لست أدري ما إذا كان العماد ميشال عون يريد حقيقة أن يكون رئيساً للجمهورية.
لماذا نقول هذا الكلام ونكتبه؟
أولاً- أبدأ بقول الجنرال عون إنّ المجلس النيابي غير شرعي ولكنه قانوني، وكما نعلم أنّ الرئيس نبيه بري هو أولاً حليفه ضمن فريق 8 آذار، فلو كان صحيحاً يريد أن يكون رئيساً فمن باب أولى أن لا يزعل حليفه، وعدم الإعتراف بشرعية المجلس النيابي يعني أنّ أحداً فيه ليس شرعياً بمن فيهم بري وعون بالذات، وإذا انتخب المجلس اللاشرعي رئيساً فسيكون هذا الرئيس غير شرعي لأنه منبثق من اللاشرعية؟!.
ثانياً- يعلم عون يقيناً أنّ سعد الحريري هو زعيم أهل السنّة في لبنان، وقد حاول الرئيس الحريري مساعدته وطالبه بأن يتفق وسمير جعجع فتسهل الأمور.
فعلاً اتفق عون مع جعجع على كل شيء إلاّ على موضوع الرئاسة!
وبدلاً من أن يمضي في التحاور مع سعد الحريري دعاه الى مناظرة… ثم لم يقل الحقيقة فادّعى أنّه اجتمع مع سعد الحريري في روما، والحقيقة أنّه استقل طائرة الحريري من روما الى باريس حيث عقد اللقاء في منزل رئيس الحكومة السابق، ثم عاد عون بطائرة الحريري الى روما وكان يرافقه النائب السابق غطاس خوري، وهذه النقطة تجاهلها عون لأنّه لم يستطع أن يجابه الحقيقة.
ثالثاً- تاريخ المشاركة مع الجنرال عون عقيم… فأمام تجارب التشكيلات الحكومية، إذ يستغرق تشكيل كل حكومة أشهراً طويلة إذا كان مشاركاً فيها، وكان يسعى لإرضاء مَن أفشلهم الشعب، مثال تعيينه صهره جبران باسيل ونقولا صحناوي…
فكيف يمكن الإتيان به رئيساً للجمهورية؟
واليوم يعطل مجلس الوزراء ويسيء الى المؤسسة العسكرية لإصراره على تعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش، علماً أنّ روكز يستحق، ولكن هناك آلية لذلك.
ثم انّ الوزراء الذين جاء بهم الى الحكم فشلوا: في الهاتف، في الطاقة، (كهرباء ومياه ونفط)…
أمّا في وزارة الخارجية فحدّث ولا حرج، وعمره لبنان لم يحجّم ديبلوماسياً كما هو محجّم اليوم.
وهل من مثال عن الفشل أكثر من موضوع البواخر التركية لإنتاج الطاقة… وإصراره على الإستدانة من المصارف بدلاً من اعتماد القروض المدعومة من الصناديق العربية… والفرق شاسع كما يعرف الجميع.
بعد هذا هل يريد عون فعلاً أن يصبح رئيساً للجمهورية؟
عوني الكعكي