IMLebanon

هل بشار الاسد إنسان طبيعي؟

الكثير من الناس يتساءلون، خصوصاً عندما يستمعون إليه يتحدث… والمشكلة أنه عندما يبدأ بالكلام فلا يتوقف، ظناً منه أنه ربما يؤثر في الناس فيصدقونه.

بالأمس القريب أرسلت روسيا طائرة عسكرية ونقلته الى موسكو من دون أي مرافق أو حتى مترجم!

وبعد هبوط الطائرة أفهمه الرئيس الروسي ڤلاديمير بوتين أنه سينقذه ولكن بشروط… وحذّره من أنه إذا لم يكن عاقلاً فسيحاسبه.

ويبدو أنّ بشار نسي أو تناسى الدرس الذي تلقنه في موسكو، إذ سمح لنفسه بأن يذهب الى داريا التي لم يعد فيها حجر على حجر، ليؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك هناك، والأنكى أنه اصطحب معه شيخاً شيعياً مع علمه المسبق أنّ في سوريا كلها لا يشكل الشيعة أكثر من ثلاثة في المئة… وأراد من ذلك توجيه رسالة الى العالم بأنه تابع لولاية الفقيه وأنه على غرار صديقه سماحة السيّد حسن نصرالله جندي في ولاية الفقيه.

إنّ من استمع إليه خيّل إليه للحظة أنه حرّر الجولان وانتصر في معارك بطولية تاريخية، وأنه نسي الإنقاذ الروسي له فيما كان قاب قوسين أو أدنى من السقوط… (كانت مسألة أيام)، وانه لغاية اليوم لا تزال 80٪ من سوريا في يد المعارضة… بالرغم من دعم الروس والإيرانيين و»حزب الله» والعراقيين والأفغان والشيشان، ومتعددي الجنسيات.

آه لو يتذكر كيف تسلم سوريا من أبيه الرجل التاريخي الذي جعل سوريا من أهم بلدان المنطقة فأصبحت محوراً لأي حل مطروح للقضية الفلسطينية… فليتذكر كيف تسلمها وكيف صارت اليوم!

ولكن، على من تقرأ مزاميرك يا داوود!

ع. ك