IMLebanon

هل يأتي وزير الخارجية الفرنسي بالحل بعد عيد الفطر؟

واشنطن تمهل باريس للتحرك رئاسياً حتى نهاية آب

هل يأتي وزير الخارجية الفرنسي بالحل بعد عيد الفطر؟

سؤال يُطرح بقوة اليوم، بعد أن سقطت «تسوية انتخاب رئيس جمهورية على سنتين»، التي كانت حاضرة بجدية في الفترة الماضية.

على صعيد هذه التسوية، تؤكد المعطيات أن الجانب الفرنسي عمل على تسوية «رئيس لسنتين» على أن يكون رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، لكن هذه التسوية تفرملت لعدم وجود جو مشجع وإطار وطني حاضن، الأمر الذي دفع بالبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الى سحب نفسه من تبنّي هذا الطرح «لأنه كان يسير بطرح السنتين انطلاقا من رغبة كسر المراوحة في ملف الرئاسة بأي طريقة ومهما كان الثمن»، حسب المتابعين.

عندما بدأ الجانب الفرنسي مدعوماً من بكركي بتسويق الطرح، تشير المعطيات الى أن «الجو كان بأن يعرض هذا الطرح من دون تحديد العهد الرئاسي الجديد بعد الشغور بسنتين، انما يحدد سلّة اصلاحات تتضمن انتخابات جديدة خلال سنتين»، وما يجدر التأكيد عليه أن هذا الطرح لم يسقط نهائياً ولكن لا أحد يريد العودة الى تبنّيه علناً وفق منطق المبادرة.

ما يخلص اليه المطلعون «أن المشكلة معروفة أين تكمن، اذا قالت السعودية نعم لميشال عون تنتهي الأمور، ولكن خلافاً لكل الأجواء التي تمّت إشاعتها مؤخراً فإنه لا يوجد الى اليوم هذا التوجّه لدى السعودية إنما الأمور تتعقد أكثر، أما إذا حصل اختراق سعودي ـ إيراني في ملف الرئاسة، فإن الاستحقاق ينجز فوراً».

أكثر الإشارات دلالة على الاستمرار بالمراوحة الخطيرة رئاسياً أن وضع تيار «المستقبل» مربك، ويبدو أن السعودية غير منزعجة مما يحصل، فهي ضغطت لتشكيل لائحة طرابلس الائتلافية وخسرت، وأقام سفيرها لدى لبنان علي عواض عسيري عشاء جمع كل أطياف النسيج اللبناني من دون «حزب الله»، ولم يعط المردود الذي كان يهدف اليه، بحسب ما تقول الأوساط المطلعة.

على ان الأسئلة تتمثل في أنه هل حصل شيء ما في باريس مؤخراً في خلال وجود ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف؟ وهل هناك رغبة بإنهاء الملف اللبناني؟ وهل السعودية تريد التنازل والسير بميشال عون وما هو الثمن؟

تعتقد تلك الأوساط أن الثابت هو «إعطاء الجانب الأميركي مهلة للجانب الفرنسي للتحرك في الملف اللبناني حتى نهاية شهر آب المقبل، لذلك نجد الجانب الفرنسي يضغط قبل انتهاء المهلة، وبعد هذا التاريخ علينا انتظار ردة فعل الطرف الأميركي. فهل تقدم الادارة الاميركية على انجاز الاستحقاق قبل دخولها في غيبوبة الانتخابات الرئاسية عندها في اوائل تشرين؟ وهل ينجز شيء قبل ان تتوضح صورة الحل السوري في حين تذهب التطورات السورية الى مزيد من التفجير؟ وهل يتم سحب لبنان من هذه الدوامة؟».

ما يعمل عليه الفرنسيون هو الضغط لإخراج لبنان من الدوامة، هذه هي الرسالة التي كان سيحملها وزير الخارجية الفرنسي خلال زيارته التي أرجئت الى لبنان «الى حين يصبح بين يديه شيء يقوله أو يسوّقه».

السعي القائم حالياً، حسب المطلعين، هو لإنجاز الرئاسة كما انجزت الحكومة الحالية الآخذة بالتصدع والانهيار، على قاعدة أن الأمور في سوريا والعراق واليمن ستطول، لذا فليحيَّد لبنان. ويشير المتابعون الى أنه اذا نجح الطرف الفرنسي في انتزاع موافقة سعودية ـ إيرانية مقرونة بدعم أميركي، قد يأتي وزير خارجية فرنسا بعد عيد الفطر.. وقد يحمل بيده شيئاً ما يؤدي إلى تفكيك قيود الرئاسة.