Site icon IMLebanon

هل يحمل هاموند في زيارته اليوم تفاصيل عمّا تقرر من مساعدات؟

يزور وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بيروت اليوم وسط إجراءات أمنية شبيه بتلك التي اتخذت لدى زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي- مون. وهذه الزيارة لمسؤول بريطاني هي الثالثة منذ زيارة رئيس الحكومة ديفيد كاميرون في 14 أيلول 2015. أما الثانية فكانت لوزيرة الدولة لشؤون التنمية الدولية جاسين جرينينج في 15 كانون الثاني الماضي تحضيرا لمؤتمر لندن للاجئين.

وأفادت مصادر ديبلوماسية “النهار” ان هاموند الذي يزور لبنان للمرة الاولى منذ تسلمه مهماته سيقابل مسؤولين ويتفقد مخيما للاجئين وربما مدرسة لتعليم التلامذة السوريين. ويتناول في جدول محادثاته الارهاب ومكافحته والتنسيق مع لبنان في هذا المجال نظرا الى ما حققته القوى الامنية من تفكيك للخلايا الارهابية، ووحدات الجيش في صد محاولات المسلحين الارهابيين في عرسال. أما الموضوع المشترك الذي سيسمعه الزائر، فهو الرفض المطلق لأي مسعى لتوطين السوريين، ووضع خطة مضمونة دوليا لإعادتهم الى ديارهم، اذا ما كانت آمنة. كذلك سيبلغ رفض انتهاج أي سبل لتثبيت هذا الكابوس الذي يعيشه اللبنانيون، شعبا ورسميين، على الرغم من كل التطمينات التي تطلق على لسان مسؤولين دوليين وأمميين، في مقدمهم الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون الذي لا يقدم ولا يؤخر في هذه الحالة اذا ما قررت واشنطن وموسكو ذلك. وسيتابع هاموند تشييد ابراج المراقبة للحدود اللبنانية مع سوريا، وهي هبة من الحكومة البريطانية.

يستهل هاموند لقاءاته العاشرة قبل الظهر بمقابلة رئيس الحكومة تمام سلام في منزله، حيث سيقدم له التعازي بوفاة والدته، ثم سيتطرق البحث معه الى طبيعة مهمته لا سيما ما يتعلق بمقررات مؤتمر لندن الذي لم يقرر بعد حجم المساعدات للبنان لتوفير المساعدات على أنواعها للاجئين. وسيشمل البحث وضع اللاجئين السوريين والتقديمات البريطانية السخية ولا سيما في مجال التربية والتعليم. وسيتطرق الحديث الى الاستعداد البريطاني لمساعدة قوى الامن الداخلي في ضوء النتائج التي حققتها زيارة وزير الداخلية نهاد المشنوق للندن منذ نحو عشرة ايام. وسيشدّد هاموند على حرص بلاده على انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت.

وسيتابع مع رئيس مجلس النواب المواضيع نفسها، وما قد يعرضه بري من آراء. وسيعقد مع نظيره جبران باسيل جلسة عمل يجري خلالها جولة أفق واسعة لن تقتصر فقط على تحسين التعامل مع الحكومة اللبنانية في شأن اللاجئين السوريين، بل ستشمل وجوب إدخال لبنان في مفاوضات جنيف في 13 نيسان المقبل لإيجاد حل للازمة السورية سياسيا، في ظل هدنة، ولو غير صلبة في سوريا، لكن صمودها قد يحوّلها الى ثابتة.

ويقرّ المطلعون من السياسيين والرسميين بأن بريطانيا تقف الى جانب لبنان لمساعدته في ما يواجهه من تداعيات اللجوء السوري، ولمعالجة ما يعانيه من قضايا. وتكتم المطلعون على ملف محادثات هاموند في بيروت لجهة ما اذا كان يحمل ما تقرّر من مساعدات للبنان في مؤتمر لندن