لبنان معروف تاريخياً أنّه يستحيل أن يصل أحد الى واحدة من الرئاسات الثلاث (الجمهورية والمجلس والحكومة) إلاّ ضمن تسوية.
ولو عدنا الى التاريخ لوجدنا أيضاً أنّه لم يصل رئيس للجمهورية في لبنان الى هذا المنصب إلاّ بالمسلمين الذين يرشحونه وينتخبونه.
اليوم ميشال عون ماش مع «حزب الله»… أي أنه غير حيادي.
ماذا تعني كلمة حيادي؟
1- هل وجود «حزب الله» في سوريا يعني أنّ لبنان حيادي؟
2- هل هناك توافق من الشركاء في الوطن على انخراط «حزب الله» في الحرب السورية؟
3- هل انّ قرار الحرب والسلم هو للدولة اللبنانية أم لا؟ وهل استأذن «حزب الله» في 2006 للتسبّب بالحرب مع إسرائيل؟
4- هل ذهاب «حزب الله» الى العراق والقتال الى جانب القوات الشيعية ضد القوات السنّية هو في مصلحة لبنان؟
5- هل التعرّض للمملكة العربية السعودية والكلام غير المقبول الذي قاله شريك عون السيّد حسن نصرالله ضد المملكة وضد الملك سلمان هل هو في مصلحة لبنان واللبنانيين؟
6- اللبنانيون في دول الخليج وأكيد بينهم كثيرون يؤيّدون العماد عون، كيف يبرّر لهم عون تعريض مصالحهم للخطر بشراكته «حزب الله»؟
7- استقبل عون أمس علي ولايتي المستشار الأعلى لخامنئي الذي سبق له أن صرّح بأنّ حدود الامبراطورية الفارسية هي من أفغانستان الى البحر المتوسط… فهل هذا الكلام الصادر سابقاً عن ضيفه هو مع سيادة لبنان؟
نكتفي اليوم بهذه الأسئلة، عسى الوقت يتسنّى للجنرال لقراءتها فيسأل نفسه أين هي مصلحته في هذه الأسئلة التي توجهنا بها إليه؟!