Site icon IMLebanon

هل يكشف حبلص «خلايا نائمة» شمالا؟

المشنوق لـ «العلماء»: تبينوا أولاً

هل يكشف حبلص «خلايا نائمة» شمالا؟

طوي ملف المطلوب أسامة منصور في طرابلس بعد مقتله ورفيقه أحمد الناظر على يد القوة الضاربة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في كمين نصبته لهما عند تقاطع المئتين ليل أمس الأول، وسيطر الحذر الشديد على التبانة أمس تحسبا من حصول أي تداعيات أمنية، لا سيما خلال التشييع الذي أقيم عصرا في مسجد حربا، وتخللته هتافات في ظل تدابير استثنائية اتخذها الجيش اللبناني في كل الأحياء والشوارع التي سلكها موكب التشييع وصولا الى مقبرة الغرباء حيث ووريا في الثرى.

وقالت مصادر أمنية أن الأنظار متجهة الى الشيخ خالد حبلص وما يمكن أن يدلي به من اعترافات حول أفراد مجموعته التي استهدفت الجيش اللبناني وواجهته في تشرين الأول الماضي بما عرف بـ «أحداث بحنين» التي استشهد فيها ضابطان وتسعة عسكريين، فضلا عن المعلومات التي قد يدلي بها عن الأماكن التي يختبئ فيها المسلحون الذين تواروا عن الأنظار، وعن بعض «الخلايا النائمة» في الشمال..

وتشير المعلومات الى أن الشيخ حبلص كان يختبئ خلال الفترة الماضية في منزل عائد له في بلدة ضهر العين الكورانية وقد تمت مداهمته أمس ولم يعثر فيه على أسلحة، وهو كان ينتقل أحيانا الى أبي سمراء وباب الرمل ومحيط التبانة حيث يلتقي بين الحين والآخر بعض الشبان وبينهم أسامة منصور.

وتقول المعلومات أن حبلص ما زال تحت تأثير صدمة توقيفه، لكنه اعترف باستهداف الجيش في معركة بحنين.

وفي السياق نفسه، تفقد وزير الداخلية نهاد المشنوق العنصرين اللذين أصيبا في «كمين المئتين»، ووجه التهنئة لقوى الأمن على ما حققته من إنجاز أمني جديد، معتبرا أن العسكريين بصحتهم الكاملة أو بجروحهم انما يدافعون عن البلد بكل طوائفه لأن الإرهاب لا طائفة ولا دين ولا دولة له، وأكد ان الذي حصل في طرابلس يطال امن واستقرار كل اللبنانيين.

وعن رأيه ببيان «هيئة العلماء المسلمين»، قال المشنوق: «هناك آية في القرآن الكريم تقول «اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة وتصبحوا على ما فعلتم نادمين»، وطالب العلماء بان يتبينوا الأمور قبل إصدار اي بيان، وأشار إلى أن عناصر شعبة المعلومات «لم يطلقوا النار اولا الا بعدما اطلقت عليهم واصيبوا».

وختم: «لن نترك اي متهم او مطلوب للقضاء في كل الأراضي اللبنانية، وتحديدا في الجنوب أو الضاحية الجنوبية والبقاع الشمالي، وهذه مهمة لن نتوقف عنها، وليس نهاد المشنوق من يترك مهمة من هذا النوع، ولا يترك أي مطلوب للقضاء أيا كانت طائفته أو منطقته أو أيا كان انتماؤه السياسي».

وزار المشنوق مقر المديرية العامة لقوى الأمن، وهنأ قيادتها وأفرادها على الانجاز الذي حققته شعبة المعلومات في طرابلس.

وكانت «هيئة العلماء المسلمين» قد انتقدت العملية، وأكدت أن مخالفتها لفكر ومنهج من قتلوا «لا يعني الرضى بالقتل الاستباقي قبل المحاكمة»، وطالبت وزارتي الداخلية والعدل بتسهيل مهمة المؤسسات الحقوقية والانسانية للقيام بتحقيق شفاف يتبين من خلاله حقيقة ما جرى.

وأصدرت عائلة أمير الكردي الذي قالت قوى الأمن الداخلي أنه أوقف مع حبلص بيانا نفت فيه علاقة ابنها بحبلص، وأكدت أن توقيفه جرى في محله العائد لبيع الدواليب.