IMLebanon

هل الأزمة على طريق الإنحسار والمعالجة؟

اليوم السبت يكون الرئيس سعد الحريري في فرنسا، لمقابلة الرئيس ماكرون ظهراً كما ذكرت دوائر الاليزيه والوكالات العالمية.

الداعي إلى هذا السؤال، أنَّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجَّه أول من أمس الدعوة، لكنه تحدث عن الأيام القليلة المقبلة ولم يذكر السبت، عدم الذكر هو حتماً لدواعٍ أمنية؟

الرئيس سعد الحريري سيكون في ضيافة الرئيس ماكرون حين وصوله إلى باريس، لكن بعد ذلك قد تُحاط إقامته بسريَّة مطلقة، وستكون الإقامة في فرنسا فترة تأمل وتبصر لمرحلة ما بعد العودة إلى بيروت. وسيعود إلى تقديم الإستقالة إلى رئيس الجمهورية حتماً.

 

هذه النقطة غامضة على رغم كل الإجتهادات والتوقعات، وهي لن تنجلي إلا بعد أيام، وليس عبر أحد إلاّ الرئيس الحريري نفسه وما هي خططه ومساره.

المسألة لن تكون نزهةً على الإطلاق، فالأنظار لن تكون فقط على لبنان بل على مصر، حيث ينعقد اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب لبحث الملف الإيراني.

الإجتماع بدعوة من السعودية التي ستتمسك ببيان ختامي عالي السقف، مهدت له من خلال مواقفها المتلاحقة على مدى أسبوعين، وفحواها أنَّ الأزمة في اليمن قبل أن تكون في لبنان، من دون أن تخفي المملكة حجم الأزمة في لبنان.  

كيف سيواجه لبنان هذا السقف التصعيدي العالي؟

هل وصفة النأي بالنفس ستكون كافية؟

من المبكر لأوانه الحديث في هذا الموضوع قبل غد الأحد، بعد اجتماع المجلس الوزاري العربي وبعد وصول الرئيس سعد الحريري إلى فرنسا، لكن في المحصلة يمكن القول إنَّ السبت 18 تشرين الثاني هو غير السبت 4 تشرين الثاني… السبت الأول كان بداية الأزمة، أمّا السبت اليوم هو ان الأزمة على طريق المعالجة وإنْ كان الجميع ينتظرون ويتوجسون ما يمكن أن يصدر عن الإجتماع الوزاري العربي، على رغم أنَّ لبنان معتاد على أزمات من هذا النوع، وأنَّ تجاربه مع اجتماعات المجالس الوزارية العربية تعود إلى نصف قرن وهو يعرف كيف يخرج منها على مدى العهود والحكومات المتعاقبة.

 

إنَّ ما سيحدث غداً الأحد ليس آخر الدنيا، لبنان مرَّ بأزمات أكبر من ذلك بكثير، وغالباً في لبنان تبدأ الأزمات كبيرة ثم تصغر، والأزمة اليوم واحدة من هذه الأزمات.