IMLebanon

هل من توافق على الاستحقاق بين الرئيسين الفرنسي والإيراني؟

سارع مكلفون الاتصال بالخارج لدى المرشحين لرئاسة الجمهورية الى الاستفسار من مسؤولين فرنسيين عما جرى في القمة الفرنسية – الإيرانية التي عقدت الخميس الماضي في قصر الاليزيه حول ما إذا كان الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والايراني حسن روحاني اتفقا على دعم مرشح من بين المتنافسين، في الخلوة التي تلت جلسة المحادثات الموسعة، أم أن النقاش بين الرئيسين بقي ضمن التعابير العمومية.

وما يفسّر حماسة هؤلاء للاستفسار عما حصل في القمة حول الاستحقاق الرئاسي، هو أن هولاند ركز في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع روحاني على أن “الهدوء في لبنان هش ومتوتر وعلينا ان نبذل ما في وسعنا لضمان وحدة لبنان والسهر على عدم استمرار الفراغ المؤسساتي”، في إشارة الى الشغور الرئاسي. ولم يتردد هولاند في التركيز في حديثه مع روحاني على “تفادي اي انفجار للوضع في لبنان، المهدد مباشرة من جراء التداعيات السورية. أما روحاني فكان له موقف أكثر دلالة عندما قال: “إن لبنان صديق لفرنسا وايران، ونتمنى ان يخرج من أزمته، وسنتعاون مع فرنسا لمصلحته”.

ولاحظت مصادر قريبة من أحد المرشحين انه للمرة الأولى يؤكد الرئيس الايراني للرئيس الفرنسي انه سيتعاون معه من اجل اخراج لبنان من أزمته. وسألت: هل المقصود الاستحقاق الرئاسي؟ وهل اتفق على مرشح من بين المتنافسين او على مرشح تسوية جديد؟

ودعت الى انتظار نتيجة التحرك الفرنسي مع الرياض، في محاولة من هولاند للاضطلاع بدور توفيقي وإعادة العلاقات الديبلوماسية المقطوعة بين البلدين، لأن ذلك سيساهم بفاعلية في انتخاب رئيس للجمهورية.

وأفادت أن الأيام القليلة المقبلة ستكشف مدى تجاوب المملكة مع وساطة الرئيس الفرنسي، الصديق لكل من الرياض وطهران.

ورأت أن جلسة الثامن من شباط المقبل قد لا تشهد تطورا إيجابيا، حتى لو نجح الرئيس الفرنسي في مساعيه، لان اتصالات يجب ان تتم مع المفاتيح الانتخابية للاتفاق على مرشح، علما ان الجنرال عون لا ينسحب ولا ينزل مع نوابه الى المجلس إذا بقي أي مرشح يقابله، وفي هذه الحال ان نصاب الجلسة لن يكتمل لان نواب “القوات” سينضمون الى نواب “تكتل التغيير والاصلاح” و”الوفاء للمقاومة”.

وتوقعت ان تؤدي الاتصالات الفرنسية والايرانية بالكتل والنواب المستقلين، في حال تم اختيار عون او فرنجيه، الى تغيير كتل وازنة موقفها للانسحاب من هذا التجمع او ذاك وثني المرشح المطلوب انسحابه عن ذلك.

وذكرت ان اتصالات جرت أمس بين “المجموعة الدولية لدعم لبنان” لمعرفة حقيقة ما جرى خلال القمة الفرنسية – الايرانية، وتوقف المراقبون ليلا عند كلام الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله لناحية أن على المعنيين عدم انتظار اي تأثير لتلك القمة على الاستحقاق الرئاسي بعد اتصالات أجراها بالجانب الايراني.

ودعت المصادر الى انتظار نتيجة تحرك هولاند في اتجاه السعودية وجهات لبنانية ودولية وعلى الاخص فاتيكانية، لمعرفة كيفية تطور مسار الانتخاب الرئاسي. واكدت ان ضبابية جديدة ترتسم في الافق لتعرقل وصول رئيس للجمهورية في وقت قريب.