نسبَ موقعُ إعلامٍ إلكتروني أوروبي الى بنيامين نتانياهو أن لديه أسباباً عديدة تحكّمت في قراره رفض «هدنة رمضان» حتى الآن، وجاء أحد تلك الأسباب رداً على المخاوف التي أبداها البيت الأبيض الأميركي الذي أعرب عن هواجسه من رد الفعل العربي والإسلامي عموماً على استمرار الحرب على غزة في الشهر الكريم ما يمكن أن يترافق مع انتفاضة إسلامية عارمة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي جراء الغضب، الشعبي خصوصاً، لاسيما تجاه ما تمثله فلسطين عموماً والمسجد الأقصى تحديداً في الوجدان الإسلامي.
ومضى الموقع في روايته الى حدّ أنه نشر حواراً دار بين نتانياهو وبايدن، اذ ردّ رئيس الحكومة الإسرائيلية على مخاوف الرئيس الأميركي بأن قال له، في أحد اتصالاتهما الهاتفية الأخيرة ما حرفيته (نعرّبه عن اللغة الفرنسية): أنا أعرف العرب والمسلمين أكثر منك، إن ما تتخوّف منه ليس وارداً على الإطلاق، فلن يكون أيُّ ردّ فعلٍ على رفضي هدنة رمضان التي لن أقبل بها إلّا بشروطي التي تعرفها، وقد نسّقناها معاً… فالحكومات والأنظمة لن تسمح بها، ومعظمها على علاقات ممتازة معنا إن فوق الطاولة أو تحتها(…).
ويُجري الموقع مقارنة بين عديد سكان الكيان العبري، ليقول إن نحو مليارين من المسلمين (عرباً وأجانب) في مقابل بضعة ملايين يهودي. ويذكر أن سكان أندونيسيا، وهي الدولة الإسلامية الأكبر، يبلغ 228 مليون نسمة. وفي باكستان 172 مليوناً. وبنغلادش 179 مليوناً. ومصر يتخطّى العدد المئة مليون مسلم، وإيران 77 مليوناً. وتركيا 73 مليوناً(…). حسب إحصاءات العام 2023 الماضي.
ويختم الموقع الإعلامي الأوروبي/الفرنسي تقريره بالقول الآتي: يبدو أن الإسرائيلي يعرف بالمنطقة العربية والإسلامية أكثر مما يعرف الأميركي، وما تقدّم ليس إلّا إنموذجاً واحداً، وهناك الكثير… «ولكن ما يدعو الى الاستغراب الشديد أن يكون العالم الإسلامي في هذه الغفوة»…