خرق الاجواء اللبنانية من العدو الصهيوني او من اي جهة كانت اليس هو اعتداءعلى السيادة!!
خرق اجوائنا يومياً بحراً وجوّاً وبرّاً عدة مرات ماذا تسمونه؟؟ سواء أكان لتصوير مواقعنا على اختلاف نوعيتها مدنية كانت ام عسكرية، او لضربنا، أو للعبور لضرب الشقيقة سوريا بالصواريخ من اجوائنا وهي تدافع عن نفسها رغم حجم التآمر الأممي ضدها خدمة لإغراضه والاعداء، ونحن نسجل التوقيت وعدد الضربات ليس الا، بعضنا يحزن وبعضنا الآخر مع الاسف يفرح، المحزون يستنكر ويصدر البيانات والاحتجاجات التي تبقى داخلية ولا يسمع بها الخارج، والفرحان اقل ما نقول عنه غبي، كي لا نقول عميل لاننا لن نرضى ان يكون في ظهراننا عملاء فيبقى ساكتا» هذا ان لم يشترك مع العدو بالتآكل البطيء للأمة بشتى الوسائل المتاحة له، والدولة تحتج لدى مجلس الأمن مرة وتترك الأمر مرات وغياب المتابعة سيد الموقف.
أليس هذا المشهد لأن الفساد وهو السائد عندنا ونتلهى بالقيل والقال والخطابات والبيانات، والمقالات التي ترمي الى التحريض بأنواعه!!!
ما عدا الذي ينبع من الكرامة والعنفوان والشهامة لبناء الذات الوطنية التي أساسها المواطنة والتي تجمع ولا تفرّق، وتبني ولا تبدد، تحترم نفسها ليحترمها العالم، وتحترم الانسان وحقوقه، وانتم الفاسدون وليس لديكم احتراماً لحقوق الانسان، واللبناني كان له الدور الأساس في مضمون وصياغة الإعلان العالمي لحقوق الانسان.
يحز في نفس كل لبناني حر ان يرى ابناء وطنه يشعرون بالدونية، وبعدم القدرة على رعاية انفسهم، وبأنهم دائماً بحاجة لوليّ أمر يرعاهم ليس بالقدوة الحسنة بل لحسن توزيع السرقات والمشاركة فيها، وليس لإصلاحهم، هذا اذا ما لعب دور المحرض على بعضهم البعض ليبقى قابضاً على رقبة البلاد والعباد.
أيها اللبنانيون انهضوا من سباتكم، ناضلوا بما يؤمن وحدتكم، ونظافة ضميركم، وبناء ابناؤكم قبل فوات الاوان، وإن العدو يعمل لإنهاككم وللتآكل البطيء بوجودكم، وهذا دور المثقفين والمفكرين لوضع البرنامج الوطني الاستراتيجي للنهوض ولمدى عشر سنوات في كل الميادين وخاصة في المواضيع النافعة للبلاد والعباد والتي تخدم بناء الوطن والمواطن الذي نطمح اليه جميعا».
الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب