جال وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر، بطلب من وزير الامن الاسرائيلي موشيه يعلون وبرفقته، على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، واستمع الى «شكاوى» اسرائيل من تعاظم حزب الله وتهديده للامن الاسرائيلي. وحذّر يعلون من تداعيات الاتفاق النووي الايراني على «محور الشر»، وحث على «العمل المشترك» لمنع « المنظمات الارهابية» من زعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط.
جولة كارتر ويعلون على الحدود جاءت سريعة وموجزة، كما اشار الاعلام العبري امس، وحرص المراسلون العسكريون على نقل صورها وتصريحات يعلون الذي حذر الاميركيين من تداعيات الاتفاق النووي الايراني على حلفاء ايران في المنطقة، وتحديداً حزب الله في لبنان. وقال يعلون إن «دولاً عربية تتفكك من حولنا، وتحتل مكانها منظمات ارهابية مسلحة، ليس فقط بسلاح متطور، بل وأيضاً بعقيدة اجرامية تقتل المدنيين الابرياء وتوجه سلاحها نحو اسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة»، لافتاً الى ضرورة التعاون بين تل ابيب وواشنطن لمواجهة هذا التهديد و«التصرف بحكمة وبمسؤولية ومعرفة تشخيص الفرص ومحاربة (المنظمات الارهابية) سوياً بعزم وتصميم».
ودعا يعلون الوزير الأميركي الى العمل المشترك وعدم السماح لـ«قوى الشر»، المتمثلة بإيران ونظام (الرئيس السوري بشار) الاسد، اضافة الى حزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة، ومنظمات الجهاد العالمي، بزعزعة استقرار منطقة الشرق الاوسط، التي تعاني في الاصل من حالة عدم استقرار.
الجولة على الحدود وتحذيرات يعلون، التي تدرج ضمن الحرب الاسرائيلية القائمة ضد الاتفاق النووي الايراني، لم تلق تجاوباً من وزير الدفاع الاميركي كما كانت تأمل تل ابيب. اذ كرر كارتر ما صدر عنه عشية زيارته لاسرائيل، واكتفى بالقول ان «الولايات المتحدة ستواصل المساعدة في الدفاع عن الدولة العبرية، وإن العلاقات البينية لم تكن افضل مما هي عليه الآن، وسنتعامل مع اسرائيل كحليفة ونواصل دعمها ومساعدتها في الدفاع عن نفسها».
وأضاف كارتر ان الرئيس باراك اوباما ملتزم أمن اسرائيل وتمكينها من الدفاع عن نفسها، و«ستكون الدولة الوحيدة من حلفائنا التي ستتزود بطائرات حربية متطورة من طراز اف 35، كذلك سنواصل دعم منظومة القبة الحديدية المخصصة لاعتراض الصواريخ وتزويدها اسرائيل بصواريخ بالستية لضمان امنها».