Site icon IMLebanon

اسرائيل تعرض قدرات حزب الله: جيش نظامي براً وبحراً وجواً

الحرب المقبلة مع حزب الله ستبدو مختلفة تماماً عن الحروب الماضية. هذا ما خلص اليه تقرير طويل، نشر في موقع «واللا» العبري، عن قدرات الحزب العسكرية والامنية وعقيدته القتالية

نشر موقع «واللا» العبري تقريراً مطولاً لمحلل الشؤون العسكرية امير بوخبوط، ضمن سلسلة تقارير عن تهديد حزب الله الامني والعسكري لاسرائيل وسبل مواجهته. واستند التقرير الى مصادر استخبارية وعسكرية اسرائيلية رفيعة قال المراسل انها تتابع حزب الله وتطور قدراته القتالية، وترصد مراحل التغيير التي طرأت عليه منذ حرب عام 2006، وصولاً الى مستوى لم يعد بالامكان معه توصيفه بأنه مجرد منظمة قتالية عسكرية، بل كيان قتالي يملك من الامكانات والخبرات ما يشبه الجيوش النظامية.

وكشف الموقع، استنادا الى شهادت ضباط كبار في الجيش الاسرائيلي، ان المؤسستين العسكرية والامنية وضعتا الحرب المقبلة على رأس جدول الاولويات، وقد استفاد الجيش من حروبه الماضية ومن تدريباته لمواجهة الحزب في هذه الحرب. الا انه يدرك مسبقاً بأن حزب الله لم يعد مجرد منظمة ارهابية. بل ان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، قائد المنطقة الشمالية الحالي، اللواء افيف كوخافي، «أزال من قاموسه وصف حزب الله بأنه منظمة ارهابية، وبات (بتعبيرات مهنية) يصفه بأنه منظمة شبيهة بالجيوش». وهو يؤكد، وربما للمرة الاولى على لسان ضابط رفيع في الجيش، ان «الحزب يملك اكثر من مئة الف صاروخ تشكل تهديدا لاسرائيل، من بينها صواريخ تحمل رؤوساً حربية تزن نصف طن من المواد المتفجرة، اضافة الى صواريخ اخرى يصل وزنها الى 900 كيلوغرام».

ومنذ حرب عام 2006، عمل الحزب بشكل حثيث على اعادة ترميم قدراته العسكرية، والتزود بوسائل قتالية متطورة كي تكون هي السلاح الفتاك في معركة «يوم الحساب» مع اسرائيل، بالاضافة الى بنية تحتية قتالية، احد اعمدتها الاساسية الانفاق التي باتت تنتشر في اكثر من 160 قرية في جنوب لبنان، ما حوّل هذه القرى، عملياً، الى منصة كبيرة لاطلاق الصواريخ.

وبحسب تقديرات خبراء اسرائيليين، يعدّ حزب الله حالياً اكثر من 15 ألف مقاتل نظامي، اضافة الى الاحتياط، يتحركون بموجب عقيدة قتالية بنيت في السنوات الماضية بهدف كسر دفاعات الجيش الاسرائيلي في البر والبحر والجو، اضافة الى حروب السايبر التي لا تعرف اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية مداها وفعاليتها والمستوى الذي بلغه الحزب ازاءها. كما ان العقيدة القتالية تتضمن «كسر تفوق سلاح الجو من خلال ضرب الداخل الاسرائيلي لخلق بيئة رافضة للحرب وضاغطة على متخذي القرارات في اسرائيل». وبحسب مصادر عسكرية، «نجح حزب الله في بناء منظومة اتصالات داخلية خاصة به، غير مخترقة، وتستخدم لنقل المعلومات، ناهيك عن منظومة متطورة لجمع المعلومات».

وجاء في التقرير ان الحزب راكم، جراء قتاله في سوريا الى جانب الجيش السوري، تجربة قتالية غنية. وبحسب مصادر في قيادة المنطقة الشمالية، فإنه لم يسقط من سلم اولوياته الحرب المستقبلية مع اسرائيل، الامر الذي دفعه الى تسخير موارده لبناء القوة والاستعداد لرد واسع في حال تجددت المواجهة.

التهديد الصاروخي

وبحسب تقديرات الجيش، تتمثل قوة حزب الله في حجم الصواريخ والصواريخ المنحنية المسار. اذ لدى الحزب حالياً حوالى 700 صاروخ بعيد المدى، و5500 صاروخ متوسط المدى، واكثر من 100.000 صاروخ قصير المدى. ويقدّر الجيش ان اليوم القتالي سيعني ان الحزب سيطلق 1000 صاروخ يومياً لمدى قصير يصل الى 24 كيلومتراً، و50 صاروخاً لمدى يصل الى 250 كيلومتراً، اضافة الى عشرة صواريخ بعيدة المدى تصل الى ديمونا.

وفي تفصيل انواع الصواريخ، يعدد التقرير الآتي: صواريخ قصيرة المدى ذات مدى يصل الى 15 كيلومتراً، صواريخ 122 ميليمتراً لمدى بين 15 و22 كيلومتراً، صواريخ «فجر» لمدى 43 كيلومترا، صواريخ «فروغ 7» يصل مداها الى 70 كيلومتراً، صواريخ 220 ميليمتراً يصل مداها الى 70 كيلومتراً، صواريخ «اس اس 21» لمدى 70 كيلومتراً، وصواريخ 302 لمدى 110 كيلومترات، صواريخ «اس ار 250» لمدى 240 كيلومتراً، «سكاد سي» لمدى 300 ــــ 500 كيلومتر، و»سكاد دي» الذي يصل مداه الى 700 كيلومتر.

وهدف حزب الله، بحسب التقرير، استخدام هذه الصواريخ لإحداث فوضى في الداخل الاسرائيلي، مع اضرار هائلة واعداد كبيرة جدا من القتلى والمصابين، اضافة الى توجيه ضربة لمستوطنات المواجهة القريبة من الحدود، ما يدفع الى فرار واسع لسكانها، ناهيك عن ضرب المنشآت الحساسة والاستراتيجية كمصافي ومنشآت حيفا، مع استهداف قواعد الجيش والوحدات العسكرية المعنية بالسيطرة والتحكم، اضافة الى البنية التحتية من منشآت للطاقة (الكهرباء والمياه)، وصولا الى مطار بن غوريون والمرافئ الموزعة على امتداد الشواطئ الاسرائيلية.

اكثر من 150 طائرة وقدرة على اغلاق كامل للمجال البحري الاسرائيلي

ويشير يفتاح شابير، المختص في ميزان التسلح في الشرق الاوسط في معهد ابحاث الامن القومي في تل ابيب، الى أن «هناك عدداً من التهديدات تثير القلق: كعدد الصواريخ الهائل الذي يمكن اطلاقه لالحاق الضرر بفاعلية منظومات القبة الحديدية، كما يوجد قلق خاص من الصواريخ ذات المدى المتوسط، اذ لا نملك اي وسيلة فاعلة لاعتراضها».

التهديد البري

لجهة القدرة القتالية البرية، يشير التقرير الى ان الآلاف من المقاتلين النظاميين ينضوون في صفوف حزب الله، اضافة الى عدد أكبر من مقاتلي الاحتياط. و«أغلب المقاتلين يخدمون في مراكز ونقاط تتركز على الحافة الامامية مقابل الحدود مع اسرائيل. بعضهم متخصص في اطلاق الصواريخ المضادة للدروع، وبعضهم مختص بحروب العصابات والدفاع المناطقي». كما لدى حزب الله «وحدة عسكرية تضم مقاتلين من النخبة للمهام الخاصة، يفترض ان يستخدمها نصر الله لتنفيذ تهديداته باجتياح واحتلال مناطق في اسرائيل». اما «لجهة مستوى المهنية والحرفية فيتمتع مقاتلو الحزب بحرفية عالية جدا، ويتوزعون في اطارين اثنين: مقاتلون ووحدات للدفاع عن المناطق، ومقاتلون ووحدات لتنفيذ هجمات ومناورات قتالية برية».

ويشير تقرير «واللا» الى انه خلال حرب لبنان الثانية، تركز قتال حزب الله على المنحى الدفاعي البحت في مقابل الدخول البري للجيش الاسرائيلي الى داخل لبنان. ولكن ضمن استخراج العبر من الحرب الماضية، وتنفيذاً للعقيدة القتالية الجديدة، أعلن نصر الله في خطاباته ان مقاتليه سيحتلون في الحرب المقبلة منطقة الجليل. وتؤكد مصادر في قيادة المنطقة الشمالية ان كلام نصر الله لم يأت مفصولا عن الواقع، اذ «لدى حزب الله وحدات نخبة، ومن بينها قوة «الرضوان» القادرة على نقل قوات بأعداد كبيرة الى داخل المستوطنات الاسرائيلية المحاذية للحدود، وهي قادرة على تنفيذ هجمات فيها، ومن ثم العودة لاحقا الى الاراضي اللبنانية».

أكثر من 160 قرية في جنوب لبنان باتت عملياً منصة كبيرة لاطلاق الصواريخ

ولاحظ الجيش الاسرائيلي تحسناً كبيراً في اداء استخبارات حزب الله، قياساً لما كانت عليه في حرب 2006، اذ نشر الحزب منظومات مراقبة على طول الحدود الشمالية. وهو الآن يستخدم تكنولوجيا متطورة لجمع المعلومات، و«يقولون في الجيش ان حزب الله استخدم مثل هذه التكنولوجيا في عملية مزارع شبعا الاخيرة، في كانون الثاني الماضي، الامر الذي مكنه من تشخيص طابع النشاط الجاري في حينه للواء غفعاتي». ويضاف الى ذلك ان الحزب «يشغل عملاء داخل اسرائيل يزودونه بالمعلومات الاستخبارية. وفي السنوات الاخيرة اعتقلت الاجهزة الامنية الاسرائيلية عددا من الاسرائيليين تواصلوا مع حزب الله، او مع جهات تعمل بالخفاء لمصلحته».

وهناك مجال آخر، لا يقل اهمية وخطرا، وهو «التهديد السايبري»، رغم ان المؤسسة الامنية تجد صعوبة في تحديد مستوى التهديد الذي يشكله حزب الله على مستوى السايبر والحرب الالكترونية. اما مسألة السلاح الكيميائي، التي تظهر من حين إلى آخر، فمردها استخدام سلاح كهذا في سوريا. لكن التقدير في قيادة المنطقة الشمالية بأن ليس في حوزة الحزب سلاح من هذا النوع.

ولفت موقع «واللا» الى ان المجال الأخير الذي يسلب النوم من كوخافي هو الأنفاق، رغم ان العمل الحثيث على كشف تهديدات كهذه لم يثبت وجود اي انفاق على الحدود، لكن «في الجيش لا يستبعدون إمكانات ذلك، وقد يكون حزب الله حفر انفاقا لنقل مقاتليه الى داخل اسرائيل، قد يعمد الى استخدامها في الحرب المقبلة».

القدرات الجوية

درس حزب الله حرب عام 2006 بصورة مهنية، وتأكد لديه بأن سلاح الجو الاسرائيلي قد عمل بحرية شبه تامة في الاجواء اللبنانية، وشخّص هذا الواقع كإحدى اهم نقاط ضعفه في المواجهة مع اسرائيل. هذا الامر دفع المخططين لديه الى التزود بوسائل قتالية للدفاع الجوي، من بينها صواريخ «ستينغر» اميركية الصنع، من مصادر غير معروفة، اضافة الى صواريخ «ستريلا» وصواريخ «ايغلا»، وهي صواريخ تطلق من على الكتف، وبإمكانها ان تشكل تهديدا للطائرات الحربية الاسرائيلية، وتحديدا لمروحيات «ساعر» التي يوكل اليها نقل المصابين وعمليات الانزال في الحروب.

وفيما يؤكد يفتاح شابير ان منظومة SA-18، يفترض بها ايضا ان تقلق سلاح الجو الاسرائيلي، يلفت مصدر امني اسرائيلي رفيع المستوى الى ان حزب الله، «يعمل منذ سنوات، على تملك منظومات دفاع جوي متطورة موجودة لدى الجيش السوري». وبحسب المصدر، تزود السوريون من روسيا بمنظومات دفاع جوي من نوع SA-17، القادرة على مواجهة مروحة واسعة جدا من الوسائل القتالية الموجودة لدى اسرائيل من طائرات حربية، وصواريخ جوالة، وطائرات ومروحيات قتالية، و«فرضية العمل لدينا بأن جميع الوسائل القتالية الموجودة في سوريا قد انتقلت بالفعل الى حزب الله في لبنان».

ولتفصيل اكثر، يشير التقرير الى الضغط الاميركي منع الروس من تزويد السوريين بالنسخة المتطورة من صواريخ «ايغلا»، واقتصر ذلك فقط على منظومة تحمل على اليات، تتميز بـ «بصمة رادارية منخفضة» يصعب كشفها. وبحسب شابير «لا استبعد ان هذه المنظومة قد فككت، وحولت بالفعل الى منظومة ذات بصمة منخفضة اكثر مما هي عليه»، وتطلق من على الكتف.

وتشير المصادر العسكرية الاسرائيلية لموقع «واللا»، الى ان حزب الله بات يملك حاليا اكثر من 150 طائرة مسيّرة غير مأهولة، خصص جزء منها لجمع المعلومات الاستخبارية، وجزء اخر لاهداف الهجوم، بما يعرف بالجيش «بالطائرات الانتحارية». و«لا يستبعدون في الجيش احتمال أن يعمل حزب الله على استهداف اسرائيل، ايضا بواسطة الطائرات الشراعية».

التهديد البحري

اعلن حزب الله في حرب عام 2006، وبصورة عملية، انه يملك صاروخا بحريا من طراز «سي 802»، صيني الصنع، كاد ان يغرق احدى سفن الصواريخ الاسرائيلية من طراز «ساعر 5». الا ان التقدير الموجود لدى الجيش الاسرائيلي، ان في حوزة حزب الله صواريخ ارض ــــ بحر اضافية، وفي مقدمها صاروخ «ياخونت»، او بإسمه الروسي «بستيون»، و«اذا اصاب هذا الصاروخ سفينة تجارية في عرض البحر تتجه نحو اسرائيل، فمن شأن ذلك ان يغلق المجال البحري الاسرائيلي بشكل كامل، علما ان الافتراض العملي لدى الجيش، بأن هذا الصاروخ، الاسرع من الصوت، وصل بالفعل الى حزب الله في لبنان». كما أن التقديرات في الجيش الاسرائيلي ان في حوزة حزب الله «نموذجا بحريا من صاروخ فاتح 110»، اضافة الى وسائل قتالية غير مأهولة مسيرة عن بعد، بما يشمل قوارب وزوارق مفخخة (انتحارية). ولدى سؤال «واللا» ضابطا كبيرا في البحرية الاسرائيلية عن قدرات حزب الله، رفض التطرق لهذا الموضوع، وفضل التحدث عما اسماه «الانفاق البحرية» ، اذ اشار ان «الخشية موجودة في البحر كما هي موجودة في البر، وتحديدا من النفق البحري، اذ يمكن ان نرى تهديدا شبيها بأسلوب «السرب» الايراني، الذي يرسل اليات سريعة وصغيرة باتجاه وسائل ملاحية تابعة لسلاح الجو»، الامر الذي اكد عليه ايضا شابير بقوله: «فرضية العمل لدى اسرائيل هي ان حزب الله قادر على تبني العقيدة الإيرانية، التي تشتمل على عدد كبير من وسائل الملاحة الصغيرة والسريعة، التي تنقض على وسيلة إبحار كبيرة بهدف إغراقها».

ويشير موقع «واللا» في ختام تقريره الطويل الى ان اسرائيل تدرك جيدا بان الردع الاسرائيلي يحتاج الى تعزيز بين الحين والاخر في مقابل حزب الله، وتحديدا في زمن التوترات بينهما، و«لهذا السبب تحديدا ينشرون من حين إلى آخر في وسائل إعلام أجنبية، معلومات عن عمليات اغتيال طالت لمسؤولين كبار في حزب الله مثل اغتيال المسؤول العسكري للحزب عماد مغنية عام 2008».

مع ذلك، يؤكد معد التقرير، المحلل العسكري في الموقع، امير بوخبوط، الى ان اغتيال مغنية، والتوقعات حينها بان حزب الله سيبقى يضمد جراحه لفترة طويلة، لم يكن بحجم التوقعات، اذ واصل المسؤولون الكبار في الحزب مسار تعزيز القوة بدعم وتغطية من إيران وسوريا. وبحسب ضابط رفيع اسرائيلي رفيع المستوى: «الأمر يتعلق بمنظمة قوية جدا. وحتى لو جرى اغتيال شخصية كبيرة ذات تأثير مثل مغنية، الا انهم يعرفون ما يجب فعله، ومواصلة المسار قدما لتحقيق اهدافهم».

قوة نصر الله

يقول قائد ذراع البر في الجيش الاسرائيلي، اللواء غاي تسور، ان(الامين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله نجح في تحويل منظمته الى احدى اقوى المنظمات في العالم. بينما تصف مصادر في شعبة الاستخبارات العسكرية، نصر الله بأنه شخصية «واسعة الاطلاع، ليس فقط في ما يتعلق بالاسلام او بالنظريات القتالية والعسكرية، بل ايضا بالاقتصاد والتجارة والاسواق العالمية، وله الفضل في تحويل حزب الله الى ما هو عليه الان من قدرة وانتشار وتأثير».

وبحسب ضابط اسرائيلي رفيع في الاستخبارات العسكرية، يعد نصر الله خبيرا بمشاعر الجمهور الاسرائيلي وتطلعاته واسباب قلقه، وهو يطلع على الاخبار والتعليقات الاسرائيلية يوما بيوم بما يشمل كل ما ينشر في الصحافة العبرية، وهناك وحدة خاصة موكل اليها ترجمة ما يرد في العبرية، و«تحديدا صحيفة هآرتس»، كما تصل اليه تباعا اختصارات عن سيرة حياة الشخصيات العامة في اسرائيل، يعمل على ذكرهم في خطاباته، للتأثير في وعي الاسرائيليين.

ضابط رفيع المستوى في الجيش يؤكد، اضافة الى ذلك، ان اسرائيل اولت اهتماما كبيرا لاداء نصر الله بعد مقتل نجله هادي في في مواجهة مع الجيش الاسرائيلي، «اذ انه لم ينجر وراء مشاعر الابوة وكبت حزنه واخفاه عن الجمهور، ولم يسع بشكل حثيث الى استعادة جثة نجله، وهذا هو سر هذا التنظيم، الذي يستند الى ايديولوجيا دينية». ويكشف الضابط ان نسخة من القرآن الكريم وجدت في جيب هادي نصر الله بعد سحب جثته من الميدان، الا ان اسرائيل في عملية التبادل اللاحقة احتفظت بالنسخة لديها، ولم تعدها مع الجثة.