IMLebanon

العدوان الإسرائيلي يتوسّع… والمقاومة ترفع الوتيرة

 

 

وسّع العدو الإسرائيلي هجومه على لبنان مستهدفاً المزيد من المنشآت المدنية والبنية التحتية في قرى الجنوب والبقاع وفي الضاحية الجنوبية لبيروت. وبلغ عدد الاعتداءات الإسرائيلية حتى 22 تشرين الأول الجاري 10775 اعتداء، ووصل عدد الضحايا الى 2530 شهيداً و11803 جريح بحسب وزارة الصحة:

– شنّ العدو الإسرائيلي نحو 3000 اعتداء من الجو والبر والبحر خلال شهر واحد بمعدل 100 اعتداء يومياً من دون توقف. واستخدم قذائف متطوّرة تؤدي الى دمار شامل في المباني السكنية، واشتعال النيران وتمددها بسرعة بشكل يشير الى احتواء الصواريخ والقذائف على مواد كيميائية حارقة، خصوصاً أنه غالباً ما تنبعث من أماكن الاستهداف روائح غريبة.

– ارتفاع عدد الجرحى (بحسب الرسم البياني 1) يتزامن مع استهداف العدو للقطاع الاستشفائي من خلال قصف محيط مستشفى الرئيس رفيق الحريري الحكومي (22 تشرين الأول) واطلاق جيش العدو تهديدا مباشرا لمستشفى الساحل مدعياً وجود انفاق تحته، تماماً كما هدد مجمع الشفاء الطبي في غزة قبل قصفه.

الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان طالت عشرات المستوصفات والاسعافات والمراكز الصحية في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، يتبع بعضها للهيئة الصحية الإسلامية وكشافة الرسالة الإسلامية ومؤسسات أخرى مثل مؤسسة عامل الإنسانية وغيرها من الهيئات الإنسانية المستقلة.

– اعداد الجرحى والشهداء في صفوف المدنيين تشير الى ان العدو يريد إصابة أكبر عدد من المدنيين، وأن قيامه بتنبيه المواطنين للابتعاد عن المواقع قبل استهدافها مجرد اجراء شكلي كاذب للادعاء بالحرص على سلامة المدنيين. هذه التنبيهات ما هي الا تهديدات لترهيب الناس إذ انها:

■ تصدر لأماكن محددة بينما يتم استهداف أماكن أخرى لم يتناولها التنبيه. ويدل ذلك الى استدراج وغدر المدنيين حيث يمكن ان يلجأ الناس الى الأماكن التي يظنونها آمنة والتي تتعرض للقصف من دون أي انذار او تنبيه مسبق.

o المدة الزمنية بين تنبيه العدو الإسرائيلي باستهداف مبان محددة وموعد القصف قصيرة جداً ولا تتجاوز نصف ساعة في العديد من الحالات، وهي مدة زمنية غير كافية للإخلاء والابتعاد عن المكان المقصود.

■ لا يحدد العدو الممرات الآمنة لإخلاء المدنيين وفي غالب الحالات يطال الدمار مساحة أوسع من المساحة التي حددها في الإنذار.

جيش العدو الإسرائيلي الذي يستمر منذ عام بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة يحاول أن يكذب على العالم مدعياً أنه يحترم القانون الدولي الإنساني عبر تحييده المزعوم للمدنيين بينما الوقائع والأرقام تدل بوضوح الى عكس ذلك تماماً.

 

استراتيجية مواجهة تصاعدية

ان مقارنة تسلسل الاعتداءات الإسرائيلية بعدد العمليات العسكرية التي تقوم بها المقاومة يدل الى الآتي:

– ان عمليات المقاومة في منحى تصاعدي متواصل ولم يتأثر مسارها الحربي بالضربات التي ادعى العدو انها أصابت قدراتها العسكرية. ولا يوجد دليل الى تغيير وتعديل في مسار العمل الجهادي في صفوف المقاومة بعد استشهاد قيادات في المقاومة وعلى رأسهم الأمين العام لحزب الله القائد الشهيد السيد حسن نصر الله.

– ان وتيرة عمليات المقاومة في مواجهة العدو لا تتناسب مع اعداد الاعتداءات الإسرائيلية. وبالتالي فإن تحرّك المقاومة عسكرياً تحدده استراتيجية حربية موضوعة مسبقاً، ولا يأتي كردة فعل على ارتكابات العدو. وبذلك تحتفظ قيادة المقاومة بزمام المبادرة ومفاجأة العدو.

– العدو الإسرائيلي يكثف اعتداءاته على القرى في الجنوب والبقاع وعلى الضاحية الجنوبية في بيروت ويرتكب المجازر ويحدث دماراً شاملاً ويغتال الناس غدراً للتغطية على عجزه في التعامل مع عمليات المقاومة:

■ تعجز منظومات القبة الحديدية والدفاع الجوي الإسرائيلية على منع صواريخ ومسيّرات المقاومة من إصابة اهداف عسكرية في عمق فلسطين المحتلة وصلت الى تل ابيب وما بعد تل ابيب.

■ تتساقط شظايا الصواريخ الاعتراضية التي يطلقها العدو الإسرائيلي على المستوطنات ويرفع ذلك فعالية هجمات المقاومة.

تستهدف صواريخ المقاومة بشكل مركّز اهدافاً عسكرية إسرائيلية:

– في صفد ومحيطها: مواقع عسكرية في خربة نفحا وروش بينا

– في حيفا وضواحيها: قاعدة نشريم، قاعدة بنيامينا (لواء غولاني)، طيرة الكرمل، قاعدة 7200، قاعدة كريات اليعيزر للدفاع الجوي، قاعدة «ناشر»، زوفولون وغيرها من المواقع العسكرية والمستوطنات

– في تل ابيب وضواحيها: قاعدة سده دوف وقاعدة غليلوت 8200

ويتبين من المعلومات والأرقام المذكورة في البيانات الصادرة عن الاعلام الحربي أن:

– استهداف مدينة صفد المحتلة وجوارها مستمر بشكل يومي منذ آخر شهر أيلول الماضي.

– وتيرة استهداف صفد ومدينة حيفا المحتلة وضواحيها ارتفعت بشكل كبير منذ 6 تشرين الأول وباتت صفارات الإنذار تدوّي يومياً في معظم المستوطنات الإسرائيلية في مجمل شمال فلسطين المحتلة.

– يبدو أن تدرج استهداف صواريخ المقاومة يتوسّع جنوباً من صفد الى حيفا الى تل ابيب وترتفع نسبة الإصابات الدقيقة وكان آخرها إصابة قاعدة بنيامينا ومنزل رئيس وزراء العدو بشكل مباشر.