IMLebanon

ترقّب العدوان

 

 

ماذا سيحصل إذا وقع عدوان إسرائيلي على لبنان؟…

حتى الآن هناك أربع فئات لبنانيّة تعيش الواقع المرير:

– أقليّة هاجرت أو سافرت الى بلدان يعيش فيها الأبناء هرباً من ما قد يحدث.

– الاستعداد القوي للمقاومة وللفصائل للحرب وصدّ أيّ عدوان واسع محتمل وخصوصاً انّ نتنياهو أتى الى الحدود وهدّد بما هو أكبر من حرب الـ ٢٠٠٦.

– الغالبيّة العظمى من اللبنانيين تعيش هاجس القلق من الحرب التي تأتي هذه المرّة وسط أزمة اقتصادية خانقة وتهجير اللبنانيين من مناطقهم فضلاً عن الدّمار الكبير الّذي قد يحصل سيكون كبيراً.

– الدّولة المسترسلة في النّوم تعهد الى وزير البيئة غير المختص بفنون القتال والصّمود إعداد خطّة طوارئ بدل أن تعقد جلسة تضع فيها الخطّة وليس أقلّها اعداد البديل إذا ما ضُرب المطار لا سمح الله بذلك.

الرئيس ميقاتي صامد والرّئيس برّي غائب عن السّمع والسّيّد حسن نصرالله يتعمّد السّكوت لإخافة العدوّ فما الّذي يمنع من أن يكون هناك ناطق رسمي لبناني يفصح عما يجري في الجنوب وعما هو مطلوب في كل لبنان يوميّاً لا سيّما لجهة المخزون من الأدوية والمواد الغذائية مع فتح الملاجئ وتأهيلها والكشف عن واقع المستشفيات وهنا دور الجمعيات الى جانب الدّولة الضّعيفة، بينها الجيش اللبناني يكتفي ببيانٍ عن مديرية التوجيه بعد وقت ليس بقصير من حدوث الحدث الذي تتناوله محطات التلفزة العربيّة والأجنبيّة.

باختصار المطلوب حال استنفار لبناني على كلّ المستويات لمواجهة العدوان الإسرائيلي المرتقب.

اللبنانيون محاصرون بالشائعات والتّرقبات وضعف الحال الاقتصادية وسط غيابٍ للرئاسة وعدم تلقّف ما يجري لانتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن وربّما غداً لتكون هناك حكومة قادرة على الوقوف في وجه العدوان الإسرائيلي أو طمأنة اللبنانيين بأنّ الحرب الواسعة لن تقع في لبنان إلاّ إذا كانت على مستوى المنطقة ككلّ أو بتسوية شاملة تعمل لها مصر والمملكة العربية السعودية وقطر.

واستناداً الى مرجع ديبلوماسي فإنَّ ترقّباً لتماس أميركي-إيراني يكون بديلاً عن الحرب الّتي يلوّح بها وزير الدّفاع الأميركي نصرةً لإسرائيل.