Site icon IMLebanon

المقاومة تنتظر “المرحلة الجديدة” للحرب لتقدير الموقف… الى ما بعد تموز 

 

 

في الوقت الذي خرجت فيه “مصادر” أميركية لتتحدث عن دعم أميركا لـ “اسرائيل” بأي حرب مع لبنان، برز تصريح لرئيس الأركان المشتركة الأميركية تشارلز براون، يقول فيه أن “بلاده قد لا تتمكن من مساعدة “إسرائيل”، في حال انخرطت في حرب واسعة مع حزب الله حفاظا على القوات الأميركية في المنطقة”.

 

وفي الوقت نفسه أيضاً، كان تصريح لقائد القوات البرية بالجيش الإيراني كيومرث حيدري، يُشير فيه الى أن “محور المقاومة لن يبقى صامتا أمام أي هجوم”إسرائيلي”على حزب الله ولبنان”. وبالتالي فإن الصورة تبدو أوضح، فالحرب على لبنان هي حرب على المنطقة، وستكون القوات الاميركية جزءاً منها، وهو ما تريده أميركا في الوقت الراهن.

 

عندما حضر المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت في زيارته الأخيرة، حاول الاستفسار من رئيس المجلس النيابي نبيه بري حول مصير الجبهة الجنوبية، بحال انتقلت الحرب في غزة الى مرحلة جديدة، ستكون الكثافة العسكرية فيها أقل بكثير مما هي عليه اليوم. فالمبعوث الاميركي الذي التقى رئيس حكومة العدو قبل وصوله الى بيروت، سمع كلاماً كرره نتانياهو في الساعات الماضية، بأن المرحلة العنيفة من المعارك ضد حركة المقاومة الفلسطينية حماس على وشك الانتهاء، دون ان يعني ذلك انتهاء الحرب.

 

سمع هوكستين كلاماً واضحاً في لبنان بأن المقاومة لا تُريد التصعيد، كما لا تُريد وقف الجبهة قبل وقف الحرب بشكل كامل، ولكن انتقال الحرب في غزة الى مرحلة جديدة أقل عنفاً قد يسمح بخفض مستوى التصعيد في لبنان، على أن يكون مفتاح هذا الأمر في “اسرائيل” وبيد نتانياهو تحديداً.

 

وبحسب مصادر مطلعة، فإن بري أبلغ هوكشتاين بأن قرار التصعيد كان ولا يزال بيد “اسرائيل”، فهي القادرة على إشعال المنطقة او إطفاء الحريق في كل المنطقة، وخلال المرحلة الجديدة للحرب سيكون القرار أيضاً بيد “اسرائيل”، فالمقاومة في لبنان كان ولا تزال متمسكة بالرد على التصعيد لا افتعاله، وستبقى كذلك في المرحلة المقبلة.

 

ولكن بحسب نتانياهو فإن الحرب ولو كانت في مرحلتها العنيفة على وشك الانتهاء، إلا أنها ستستمر بطريقة جديدة، على أن القوات “الاسرئيلية” بعد انتهاء المرحلة العنيفة، ستُعيد نشر بعض قواتها نحو شمال فلسطين المحتلة، مشدداً على أن ذلك سيكون لأغراض دفاعية في شكل رئيسي، ولكن أيضاً لإعادة النازحين إلى ديارهم. وبالتالي، فإنه بحسب المصادر تأتي هذه التصريحات اليوم لتؤكد أن قرار الحرب في “اسرائيل” غير متخذ بعد، على عكس كل التهديدات التي تضع تواريخ محددة لبدء الحرب على لبنان.

 

وتؤكد المصادر أن المقاومة تتعامل مع الحرب الحالية بذكاء وصبر وحكمة، فالهدف بالنسبة إليها هو في غزة، وستتعامل مع المرحلة المقبلة بحسب متطلباتها وبحسب النيات والافعال “الاسرائيلية”، مشيرة الى أن التخويف اليوم انتقل الى مرحلة ما بعد خطاب نتانياهو في الكونغرس الاميركي في 24 تموز المقبل، ودخول “الكنيست الاسرائيلي” في عطلة صيفية نهاية تموز، ولكن بكل تأكيد فإن خيار الحرب يبقى الخيار الأضعف.