Site icon IMLebanon

سقوط طائرة إسرائيلية وتفجير أخرى استهدفــت «الحزب»

 

سقطت طائرتان مسّيرتان إسرائيليتان في حي ماضي، شارع معوض، في الضاحية الجنوبية، بُعيد منتصف ليل السبت – الاحد. وأشار إعلام «حزب الله»، إلى أنّ الحزب لم يُسقط الطائرة، وأنّ «الطائرة المسيّرة الأولى سقطت من دون أن تحدث أضراراً، في حين أنّ الطائرة المسيّرة الثانية كانت مفخّخة، وانفجرت وتسبّبت بأضرار جسيمة في مبنى المركز الإعلامي التابع لـ«حزب الله»، واصفاً ما حصل بـ«الإنفجار الحقيقي». وأوضح، أنّ «طائرة الاستطلاع الأولى التي لم تنفجر هي الآن في عهدة الحزب، الذي يعمل على تحليل خلفيات تسييرها والمهمات التي حاولت تنفيذها».

 

نقلت الوكالة الروسية عن مصدر قوله، إنّ «طائرة الإستطلاع الإسرائيلية التي أُسقطت في الضاحية، لديها مهمات عسكرية لزرع عبوات ناسفة ومجهّزة لتنفيذ عمليات اغتيال».

 

وكشف موقع «تيك ديبكا» الإستخباري، عن أنّ طائرة إسرائيلية بدون طيار، إنفجرت على سطح مركز إتصالات تابع لـ«حزب الله»، وتسببت بأضرار كبيرة في المبنى.

 

وأعلن «المركز اللبناني للإعلام» إصابة 3 لبنانيين في الهجوم الإسرائيلي على مركز «حزب الله»، كما أعلنت مصادر وزارية لبنانية إجراءها إتصالات مكثفة بين كبار المسؤولين، لتحديد الخطوات تجاه الإعتداء الإسرائيلي.

 

وصباحاً، توجّه مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس الى موقع سقوط الطائرتين في الضاحية الجنوبية، وقال من هناك: «هذه الحادثة تختلف التحقيقات فيها عن الجرائم التي تقع عادة على الارض، والجيش هو من يقوم بهذه المهمة».

 

ورداً على سؤال قال: «لا علاقة لي بالموقف اللبناني، لكننا لم نلاحظ ابداً انّ العدو الاسرائيلي توقف عن العمل من الداخل اللبناني وهذه حلقة من الاعمال التي يقوم بها عادة».

 

وعمّا اذا كانوا سيكشفون على الطائرة الاولى التي وضع «حزب الله» يده عليها، قال: «نحن الدولة ونحن من سيكشف على كل شيء».

 

وفي مفاجأة صاعقة، إدّعت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ الطائرتين المسيّرتين اللتين سقطت إحداهما وانفجرت الثانية في الضاحية الجنوبية فجر الأحد، ليستا إسرائيليتين، بل صُنعتا في إيران.

 

وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الألكترونية، أنّ «بعض المحللين الإسرائيليين»، زعموا أنّ الطائرة المسيّرة التي نشرت صورها وسائل إعلام لبنانية هي نموذج إيراني.

 

ورجّح رئيس قسم الإستخبارات العسكرية السابق عاموس يلدين، الذي يترأس حالياً مركز دراسات الأمن القومي، في تغريدة على «تويتر»، أنّ إيران حاولت إطلاق الطائرتين من ضواحي بيروت إلى الشمال الإسرائيلي، في إطار الخطة نفسها التي أعلنت تل أبيب إخفاقها الليلة الماضية بغاراتها على سوريا.

 

وتساءل يلدين في شأن ما إذا كانت هاتان الطائرتان «مُنعتا من الإقلاع في منطقة بيروت»، وزعم أنّ حكومتي إسرائيل ولبنان تحاولان على ما يبدو تخفيف التوتر على خلفية الحادث.

 

من جانبها، زعمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنّ اللقطات المنشورة تُظهر طائرة مسيّرة من الطراز نفسه، الذي تستخدمه جماعة «أنصار الله» (الحوثيون) في اليمن وفي هجماتها على السعودية، لكن دون تقديم مزيد من التوضيحات في شأن هذا الإستنتاج.

 

ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي على اللقطات المنشورة، بحجة أنّه لا يعلّق على تقارير أجنبية.

 

رفع حال التأهّب في شمال إسرائيل

 

لم تغب طائرات التجسس الاسرائيلية عن التحليق بشكلٍ مكثف وعلى علوٍ متوسط فوق المناطق الحدودية، في الليل والنهار على مدى الأيام الثلاثة الماضية، وكان يُسمع أزيزها بشكلٍ واضح.

 

وكشف موقع «والا» العبري، إنه وعلى خلفية الهجمات في سوريا ولبنان ليل أمس، فإنّ الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهّب، ونشر منصات القبة الحديدية في الشمال الإسرائيلي، تحسباً لردٍ إيراني على الهجمات التي وقعت الليلة الماضية.

 

وأفاد الموقع، أنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، عقد جلسة مشاورات أمنية، في مبنى وزارة الدفاع «الكرياه» في تل أبيب لتقييم الأوضاع.

 

وقال نتنياهو، على حسابه على «تويتر، إنّ «إستهداف فيلق القدس في العاصمة السورية دمشق، تمّ بجهد عملياتي كبير، وأنّ حكومته مستعدة لأي سيناريو».

 

وأضاف: «أصدرت تعليمات للإستعداد لكل سيناريو، وسنواصل العمل ضد إيران والمنظمات التابعة لها بتصميم ومسؤولية، للحفاظ على أمن إسرائيل».