Site icon IMLebanon

روبوت إسرائيلي.. لاغتيال نصرالله!

يبدو أن الوزير الإسرائيلي بلا حقيبة أيوب قرّا (الليكود) وجد الحقيبة التي كان يبحث عنها: وزير “الخيال العلمي” في الحكومة الإسرائيلية. هدف تل أبيب اغتيال عدوّها الأول، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بات في متناول اليد. أما الحل، بحسب قرّا، فهو على شاكلة أفلام الممثل الأميركي أرنولد شوارزنغر: روبوت قاتل.

قرّا، الذي كان يتحدث السبت في مدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة، أكد أن الجيش الإسرائيلي سيمتلك روبوتاً قادراً على تشخيص الأعداء واللحاق بهم إلى عقر دارهم واغتيالهم، وفي مقدمهم السيد نصرالله في لبنان وقادة حركة حماس في قطاع غزة.

وقدّر قرّا أن الروبوت سيكون في حوزة الجيش الإسرائيلي ليقوم بمهماته في غضون عام واحد أو عامين. ولفت إلى أن هذا هو التوجه الطبيعي، إذ “إنك لا تريد أن ترسل جنودك إلى أرض العدو، وتحديداً بعد كل ما حصل في لبنان عام 2006، وكذلك في قطاع غزة عام 2014″، في إشارة منه إلى القتلى من الجنود الإسرائيليين، في القتال البري المباشر، خلال حروب إسرائيل ضد لبنان والقطاع.

ورغم تعامل الإعلام العبري مع “الخيال العلمي” لقرّا بتعجب ودهشة وسخرية أيضاً، إلا أنه كشف في المقابل عن “واقع علمي”، من خلال تأكيده على الأسباب التي تدفع إلى “الروبوت”، والتي تتركز على الخشية من خوض قتال بري وسقوط إصابات. وهو أهم الدروس والعبر التي نخرت عميقاً في الوعي الجمعي لإسرائيل، إلى الحد الذي يدفع تل أبيب إلى تجنيد أفلام شوارزنغر الخمسة في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وواجه قرّا سيلاً من أسئلة الحاضرين ودهشتهم، خصوصاً أنه ألقى كلمته في ندوة ضمن فاعلية ثقافية في بئر السبع، ولم تكن موجهة للجمهور. مدير الندوة سأل الوزير الإسرائيلي هل هذه الأفكار هي نوع من الخيال العلمي، أو هي كشف سر من أسرار الدولة؟ فأجاب قرّا “لا تسألني من أين حصلت على معلوماتي، لكن هذا ما سيحدث، وربما في غضون عام أو عامين، أو ثلاثة”. وأضاف: “هذه الروبوتات ستغتال نصرالله وقادة حماس حتى لو كانوا في الأنفاق”.

ورداً على سؤال من الحضور يتعلق بمهمة الجنود الاسرائيليين، ما دامت الروبوتات قادرة على الدخول إلى أرض العدو والتعرّف إلى قادته وقتلهم، أجاب قرّا بأن “الجنود سيتمركزون على الحدود فقط، ويقومون بالتحكم في الروبوتات التي ستكون مصنوعة من مادة تقاوم نيران الوسائل القتالية الموجودة لدى الطرف الآخر، وهي أيضاً ستكون قادرة على التحديد والتفريق بين الأشخاص وهوياتهم، ولن تعود إلى إسرائيل قبل أن تحقق أهدافها”.

صحيفة “يديعوت أحرونوت” تساءلت إن كان قرّا يكشف سراً ما من أسرار الدولة، أو أنه اعتاد مشاهدة أفلام “الخيال العلمي”. ولدى سؤالها الوزير عن معلوماته، أجاب بأنه تحدث إلى الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، قبل وفاته، الذي أكد له النجاح في صنع روبوت يمكن التحكم فيه عن بعد، وكذلك “زرت مصنعاً للروبوتات في أميركا، وشاهدت ما يفعلونه”، كما أني علمت أن شركة “غوغل” صنعت روبوتاً يمكنه الطيران.