IMLebanon

إحتمالات ضربة إسرائيلية لإيران يوم الانتخابات الأميركية

 

 

يبدو أن القرار الإسرائيلي بضرب إيران قد اتخذ، ولكن يبقى تحديد التاريخ والموعد المحدد. وعلى ما يبدو فإنّ إسرائيل تنتظر فرصة يكون فيها النظام الأميركي مشغولاً بإجراء انتخابات رئاسية.. بمعنى آخر قد تكون الضربة ليلة انتخاب رئيس للجمهورية في الولايات المتحدة.

 

أما بالنسبة للأسباب فإنها تعود الى:

 

أولاً: لا يمكن أن تتحمّل إسرائيل وجود دولة تعتبرها خطرة عليها مثل إيران، تملك منشأة نووية، خصوصاً أن المفاعل النووي العراقي قد ضُرب عام 1978… والمفاعل النووي السوري دُمّر عام 2006.

 

وهنا، لا بدّ من أن نذكّر القارئ أن الرئيس المرحوم حافظ الأسد رفض العرض الإيراني بإنشاء مفاعل نووي قائلاً للإيرانيين: نظامي لا يتحمّل هذا المشروع.

 

وللأسف الشديد، فإنّ الرئيس بشار الأسد وافق على إقامة المفاعل فتلقى الضربة التدميرية، هذا وقد كلف المفاعل النووي السوري 4 مليارات دولار دفعتها إيران.

 

ثانياً: صارت إسرائيل مقتنعة بضرب إيران.. لأنّ أذرع إيران، وأعني هنا: حركة حماس، وحزب الله، ونظام بشار الأسد والحوثيين.. كل هؤلاء باتوا يشكلون خطراً عليها، بالإضافة الى مشروع التشييع الذي حقق الهدف من تبنّيه، وهو تدمير سوريا والعراق ولبنان واليمن وهذا تحقق بالفعل.

 

ثالثاً: صرّح رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف لجريدة «لوفيغارو» الفرنسية بأنّ طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي، وهذا يعني أولاً: إلغاء للدولة اللبنانية بأكملها بدءاً برئيس الجمهورية مروراً برئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، وإلى الدولة بكل مؤسساتها. وخيراً فعل الرئيس نجيب ميقاتي بردّه على وزير خارجية إيران، طالباً منه عدم التدخل بالشؤون اللبنانية، والتخفيف من «صحبته» للبنانيين، وهذه المرّة الأولى التي يصدر فيها عن مسؤول لبناني انتقاداً لإيران وبهذه الصراحة.

 

رابعاً: تصريح وزير خارجية إيران من أن طهران تدعم جهود وقف إطلاق النار في لبنان بشرط أن يدعمه حزب الله ويتزامن مع وقف إطلاق النار في غزة. وهو ما أثار حفيظة ميقاتي والمسؤولين في لبنان، إذ كيف ربط عراقجي لبنان بغزة رغم مواقف لبنان الأخيرة من فصل المسارين والتشديد على وقف إطلاق النار في لبنان.

 

خامساً: طالما نتحدث عن الحرب الدائرة في غزة وفي لبنان، والحدث البارز في هذه الحرب… فإنّ الطائرات الإسرائيلية «تفلح فلاحة» في تدمير مدن بكاملها، كما حدث في غزة وما يحدث في جنوب لبنان.. حيث دمّر الطيران الإسرائيلي قرى بأكملها.. كذلك ما فعله بالضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، الى موجة الاغتيالات: تبدأ باستهداف عدد كبير من المقاتلين، وبصاروخ يصيب الهدف إصابة بالغة ودقيقة، كما حصل في اغتيالات عدّة لمسؤولين في الحزب وهم على الدراجة أو في سياراتهم ما اضطر الشهيد السيّد حسن نصرالله الى الطلب من مناصريه عدم استعمال الهاتف الخليوي واستخدام أجهزة الـpagers التي دمّرت عدداً كبيراً من خيرة شباب «الحزب» ومن النخبة، حيث أصيبوا في أعينهم وأطرافهم.

 

أذكر هذا الكلام لأصل الى مقارنة بسيطة بين ما تفعله إسرائيل والردّ عليها من خلال الصواريخ..

 

وهنا، لا بدّ من القول إنّ هذه الصواريخ، على ما يبدو، هي استعراضية أكثر من أن تكون مجدّية، والمشكلة ان كل مئة صاروخ، هناك صاروخ أو إثنان يحققان الهدف، بينما البقية في «العدد القادم» كما يقولون.

 

يا جماعة الخير… بلا صواريخ من دون سلاح الطيران لا يمكن أن نحارب إسرائيل، ونقطة على السطر.