البارحة تحدّثنا في الحلقة الأولى عن الاعتداءات الاسرائيلية ضد زعماء المقاومة وضد الجيش السوري والحرس الثوري الايراني والميليشيات الشيعية التابعة لإيران الموجودة في سوريا لمنع سقوط بشار الأسد بعد الثورة التي قام بها الشعب السوري ضدّه.
على كل حال، هذا السؤال أو التساؤل موجّه الى الرئيس السوري، وطبعاً الى وزير خارجيته الذي يصرّح حين تقوم إسرائيل بعدوان على سوريا: «إنّ سوريا لن تنجر الى معركة مع إسرائيل قبل أن تحدّد سوريا الزمان والمكان». وهذا الزمان والمكان لا يزال ينتظر.
على كل حال، قبل أن أكمل ما بدأته بالأمس لا بد من أن نذكّر بأهم عملية قامت بها إسرائيل ألا وهي تدمير المفاعل النووي السوري.
وبالعدوة الى ذلك الوقت، لا بد أن نذكر بأنّ مشروع إقامة مفاعل نووي في سوريا كان قد عُرض على المغفور له الرئيس حافظ الأسد على أن يموّل النظام الملالي إقامة مشروع المفاعل النووي السوري والذي تبلغ كلفته 4 مليارات دولار… فرفض الرئيس حافظ الأسد المشروع قائلاً: «إنّ سوريا لا تتحمّل إقامة مفاعل لا تستطيع حمايته لأنّ إسرائيل ستقوم بتدميره». فعلاً كما فعلت بالمفاعل النووي العراقي عام 1980.
وللأسف الشديد، وبسبب عدم خبرة الرئيس بشار الأسد، قَبِلَ بالعرض الايراني وبدأ العمل به. وفي عام 2006 قامت إسرائيل بعدما اكتشفت أنّ سوريا تقوم بإنشاء مفاعل نووي في دير الزور، من خلال الاتصالات الهاتفية بين دير الزور وكوريا الشمالية، حيث تم الاكتشاف من خلال الاتصالات، إذ هناك 10 آلاف اتصال خلال شهر، مما استدعى البحث عن عملية عسكرية على دير الزور. ولم تكتفِ إسرائيل بذلك، إذ استطاعت المخابرات الاسرائيلية مراقبة ضابط سوري كبير وصل الى لندن وصعد الى غرفته في الفندق حيث وضع الكومبيوتر خاصته، وتمكنت المخابرات الاسرائيلية من دخول غرفته والحصول على المعلومات المتعلقة بالمفاعل النووي السوري في دير الزور… وبعد موافقة أميركا على العملية، قامت إسرائيل بتدمير المفاعل النووي السوري الذي كلّف 4 مليارات دولار دفعتها إيران.
– التاسع من شباط استهدفت إسرائيل الأراضي السورية بعد منتصف ليل الثلاثاء – الاربعاء بجولتين اثنتين: الأولى جوّاً عبر طائرات إسرائيلية من الأجواء اللبنانية تبعها استهداف صاروخي أرضي من الجولان المحتل.
– 17 شباط تعرّض مبنى واحد على الاقل يتبع للفرقة السابعة مشاة الواقعة بين زاكية وجبل الشيخ لاستهداف صاروخي.
– 23 شباط استهدفت اسرائيل عبر صواريخ أرض – أرض أطلقتها من الجولان المحتل مبنى المالية في مدينة البعث.
– 24 شباط قتل سبعة أشخاص هم: 4 سوريين اثنان منهم من قوات النظام وإثنان مقرّبان من حزب الله اللبناني و3 من الميليشيات الموالية لإيران لم تُعرف هويتهم.
– 7 آذار قتل اثنان من الايرانيين من ضباط «فيلق القدس» وإثنان آخران من السوريين يعملان ضمن الميليشيات التابعة لإيران بعد استهداف مواقع عسكرية لتلك الميليشيات قرب مطار دمشق.
– 9 نيسان تم استهداف 5 مواقع في ريف حماة الغربي.
– 14 نيسان استهدفت صواريخ اسرائيلية مواقع عسكرية في محيط بلدة رخله.
– 27 نيسان استهدفت الصواريخ الاسرائيلية موقعاً عسكرياً في محيط صحنايا وآخر في جبل السومرية، وأسفرت الضربات عن تدمير مخازن أسلحة في منطقتي السومرية والجبل، وأدى القصف الى سقوط عشرة قتلى و8 جرحى، القتلى هم: 6 سوريين و4 لم تُعرف هويتهم.
– 11 أيار سقطت صواريخ إسرائيلية على موقع في محيط بلدة حَضَر الواقعة قرب القنيطرة.
– 13 أيار قُتل 6 ضباط وصف ضابط، 5 منهم من قوات الدفاع الجوي، وذلك باستهداف عربة للدفاع الجوي.
– 20 أيار استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية لميليشيات إيران بمحيط جبل المانع قرب مدينة الكسوة. الاستهداف تسبب بمقتل 5: 3 ضباط من الدفاع الجوي وعنصر من قوات النظام ورئيس فئة العمال.
– 6 حزيران دوّت انفجارات عنيفة في القسم الجنوبي من ريف دمشق نتيجة هجوم إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية في منطقة الكسوة.
– 10 حزيران استهدفت إسرائيل بعدة صواريخ مطار دمشق.
– 2 تموز شهد استهداف جوي إسرائيلي طاول مواقع في منطقة الحميدية ومحيطها.
– 7 تموز استهدفت مسيّرة إسرائيلية شخصاً من أهالي بلدة حضر بريف القنيطرة ما تسبب بمقتله.
– 22 تموز قتل 8 عسكريين بينهم: 3 من جنسيات غير سورية و2 من العاملين مع حزب الله اللبناني باستهداف مواقع قرب مطار المزة والسيدة زينب.
– 14 آب قتل 3 عناصر من قوات النظام وأصيب عدد آخر نتيجة استهداف إسرائيلي لقاعدة دفاع جوي ورادار قرب أبو عفصة.
– 25 آب قُتل ضابط في قوات النظام جرّاء ضربات إسرائيلية على محيط مصياف بريف حماة.
– في 31 آب استهدفت إسرائيل منطقة مطار حلب الدولي بأربعة صواريخ وأخرجته من الخدمة.
– 31 آب أيضاً قُتل أحد عناصر قوات النظام نتيجة القصف بصاروخين إسرائيليين على مناطق عسكرية لقوات النظام وحزب الله اللبناني في ريف دمشق.
– 6 أيلول قتل 3 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسيات غير سورية وأصيب 5 آخرين جرّاء قصف إسرائيلي طاول مستودعات تابعة للميليشيات الموالية لإيران في محيط حي المالكية قرب مطار حلب.
– 17 أيلول: قتل 7 أشخاص هم 5 من قوات النظام من عناصر الدفاع الجوي و2 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسيات غير سورية.
– 21 تشرين الأول دمّرت الضربات الاسرائيلية معدات عسكرية لوجستية تستخدم لتجميع طائرات مسيّرة مصنّعة في إيران في منطقة مطار الديماس العسكري بريف دمشق.
– 24 تشرين الأول قُتل ضابط برتبة ملازم وعنصر من قوات الدفاع الجوي نتيجة قصف إسرائيلي على مواقع لحزب الله اللبناني في ريف دمشق.
– 27 تشرين الأول قتل 4 من العاملين مع حزب الله اللبناني منهم واحد على الاقل من الجنسية السورية جرّاء قصف إسرائيلي استهدف مستودعاً للسلاح والذخيرة في محيط مطار دمشق.
– 9 تشرين الثاني استهدف طيران إسرائيلي شاحنات تحمل أسلحة وصهاريج نفط في منطقة ساحة الجمارك في الهري في ريف البوكمال وتأكد مقتل 14 شخصاً من الميليشيات التابعة لإيران من جنسيات غير سورية.
– 13 تشرين الثاني مقتل 3 من مرتبات الدفاع الجوي للنظام بينهم ضابط برتبة رائد وملازم وأصيب 16 بجروح.
– 19 تشرين الثاني استهدف الطيران الاسرائيلي مواقع تابعة للميليشيات الايرانية وبطارية للدفاع الجوي للنظام في ريف مصياف.
– 20 كانون الأول مقتل 6 أشخاص من جنسيات سورية وغير سورية من العاملين مع حزب الله اللبناني وميليشيات إيرانية في قصف قرب مطار دمشق.
– هذا ويؤكد المرصد السوري لحقوق الانسان بأنّ النظام السوري يحتفظ بحق الرد على إسرائيل لأنّ الموازين ستنقلب يوماً ما حيث يكتفي النظام بإطلاق بعض القذائف باتجاه الجولان السوري المحتل.
وفي الوقت نفسه تقصف إسرائيل المواقع الايرانية بضوء أخضر روسي من أجل تحجيم دور إيران في سوريا. أما الجانب الأميركي فيبرّر الموقف الاسرائيلي في الدفاع الشرعي عن النفس.
وعلى ضوء ما سبق، فإنّ المرصد السوري يطالب بتحييد المدنيين والمناطق السورية عن الصراعات الإقليمية، ويشدد على ضرورة إخراج إيران وميليشياتها من سوريا بشتى الطرق والوسائل»..