IMLebanon

إيران تحارب إسرائيل بـ «الحزب العظيم»!!!

 

 

عندما بدأت الحرب في غزّة، أي عندما قام أبطال «طوفان الأقصى» في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي الساعة السادسة صباحاً باقتحام «غلاف غزّة»، واستطاعت القوات البطلة قتل 1200 إسرائيلي في 42 مستعمرة في ما يُسمّى «غلاف غزّة»… والتي استغرق بناؤها عشرات السنين، والتي بلغت كلفتها 40 مليار دولار، إضافة الى الجدار الذي كانت إسرائيل تعتبره حماية لها ولمستوطناتها من أي هجوم محتمل من غزّة، ليتبيّـن انه خلال ساعتين انتهت العملية بنجاح باهر، واستطاع الأبطال أن يأسروا ٢٥٠ إسرائيلياً أخذوهم معهم الى داخل غزّة.

 

لقد تلقت إسرائيل الصدمة الكبيرة، والتي لم تكن تتوقعها، باستغراب وذهول، وبدأت بالتهديدات والشروط التي أعلن عنها رئيس حكومتها المجرم بنيامين نتانياهو، وهي:

 

أولاً: تسليم كامل الأسرى…

 

ثانياً: أن تستسلم قيادة حركة حماس لإسرائيل…

 

طبعاً كان رد أبطال «طوفان الأقصى» كما يلي:

 

أولاً: وقف إطلاق نار شامل وفوري وكامل.

 

ثانياً: تحرير جميع المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل بالكامل مقابل إطلاق الأسرى لدى «حماس» و»الجهاد الإسلامي».

 

ثالثاً: انسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلتها في غزّة.

 

رابعاً: الجلوس إلى طاولة مفاوضات من أجل إقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة إسرائيل (حلّ الدولتين).

 

طبعاً لم تقبل إسرائيل، وتمّ العمل بعدها بثلاث هدنات، ووقف إطلاق نار موقت والإفراج عن بعض الأسرى لدى «حماس» والأسرى الفلسطينيين.

 

ثم توقفت الاتصالات لأنّ إسرائيل لا تزال تظن انه يجب تنفيذ شروطها بالكامل.

 

وها نحن اليوم في يومنا الـ95، أي ان حصار غزّة دخل يومه الـ95… ولو نظرنا الى الوضع نرى ان خسائر إسرائيل بالأرواح والمعدات العسكرية والدبابات والمجنزرات بلغ حداً كبيراً جداً. الأهم من كل هذه الخسائر ان إسرائيل فقدت ما بين 300- 400 قتيل من جنودها، وهذا يحدث للمرّة الأولى في تاريخها. هذا أولاً…

 

ثانياً: خسائر الدبابات والمعدات العسكرية كبيرة، إذ وصل عدد الدبابات المدمرة الى 800 دبابة ومجنزة وغيرها من ناقلات جند.

 

ثالثاً: بالرغم من تدمير 70% من المباني في غزّة وقتل 24 ألف مواطن 70% منهم أطفال ونساء وشيوخ، وفقدان 55 ألفاً آخرين، فإنّ الجيش الاسرائيلي عجز عن تحقيق أي انتصار عسكري على أبطال «طوفان الأقصى» بل العكس هو الصحيح.

 

في المقابل، فإنّ «الحزب العظيم» دخل المعركة منذ بدايتها، وذلك بناء على أوامر تلقاها من القيادة الايرانية.. كذلك أعطت إيران أوامر للحوثيين وإلى الميليشيات الشيعية في العراق وفي سوريا كي تتحرك، لكن كلها لم تحقق أي إنجاز…

 

بالمناسبة، فإنّ السيّد حسن نصرالله كان قد أعلن في أوّل خطاب له، ان «حماس» لم تُعْلِم أي فريق بعمليتها، وعلّق أحد الظرفاء قائلاً: لذلك نجحت العملية… وهذا كلام حق.

 

على كل حال، فإنّ إيران تُلْهي إسرائيل بفتح عدّة جبهات لها خصوصاً ان ما يُسمّى بـ «فيلق القدس» لا يزال ينتظر الأوامر لتحرير القدس، ولكن لم يحدد بعد الزمان والمكان.

 

على كل حال، فإنّ إيران قد عوّضت عن اتهامها بالتفرّج من خلال تحريك الجبهات الثلاث.

 

يبقى سؤال كبير: هل تقنع هذه التصرفات الآخرين بأنّ إيران تريد أن تحارب إسرائيل؟