كوريلا يُدير العمليّات من «إسرائيل»… وإطلالة مُرتقبة لنصرالله اليوم
عشية كلمة مرتقبة للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله اليوم في اسبوع الشهيد القائد فؤاد شكر، حيث يفترض ان يحدد طبيعة المواجهة المقبلة مع كيان الاحتلال، وفيما ارتفع نسق جبهة الاسناد الجنوبية خصوصا عبر المسيرات امس، لا يزال حبس الانفاس على اشده في المنطقة والعالم، بعد فشل الاتصالات الدولية والاقليمية في ثني حزب الله وطهران عن الرد الحتمي والقاسي على عمليتي الاغتيال في الضاحية الجنوبية والعاصمة الايرانية. وتتركز الجهود الديبلوماسية راهنا، حيث يتوقع حدوث الرد في اي وقت، لتلافي التصعيد الكبير والحرب الشاملة في «اليوم التالي» للهجوم المرتقب، وهو ما تسعى لضمانه واشنطن من خلال محاولة «لجم اسرائيل»، فيما الرسائل تتوالى على طهران والى حزب الله بشأن «اليوم التالي»، حيث بات واضحا ان الطرفين لا يسعيان الى توسيع رقعة الحرب، لكن «تأديب اسرائيل» بات امرا حتميا.
وفيما يسود التخبط في كيان العدو حيال شكل وحجم الهجمات، تضاربت المعلومات حيال كيفية التعامل مع الوضع المتفجر على اكثر من خمس جبهات. وجاءت التسريبات والتصريحات لتزيد الاجواء ضبابية، بين الاستعداد لضربات استباقية وتردد بالقيام بخطوات غير محسوبة. وفي هذا السياق، رفع منسوب الاستنفار ليطال البحر، والحدود الشمالية، خوفا من ان يأتي رد حزب الله من هناك، وليس من «السماء».
«ايام نارية»؟
وفي هذا السياق، كشف ديبلوماسي غربي لصحيفة «هارتس الاسرائيلية» عن فشل جهود التهدئة مع ايران وحزب الله، متوقعا ردا خلال يومين…واشار الى ان الجميع يستعد لايام «نارية» يحصل خلالها تبادل الضربات في المنطقة.
وفي السياق نفسه، كشف ديبلوماسيون اوروبيون ان وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن ابلغ يوم الاحد وزراء خارجية مجموعة السبع هاتفيا، ان رد حزب الله وايران على «اسرائيل» قد يحصل في غضون 24 الى 48 ساعة، ولم يذكر بلينكن الشكل الذي يمكن ان يتخذه الهجوم.
«رسائل» الى بيروت
في هذا الوقت، لم تتوقف رسائل التحذير والتهويل الى بيروت ومعها طهران، منها رسائل علنية في شكل حاملة طائرات نووية أميركية قرب مضائق هرمز، وعدد كبير من البوارج والسفن الحربية والقاذفات الأميركية التي وصلت إلى المنطقة. فضلا عن وصول قائد المنطقة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال مايكل كوريلا الى «إسرائيل» امس، لتنسيق عمليا الرد مع كيان العدو.
من جهتهم، تولى وزراء خارجية أوروبيون التحذير مع نظرائهم من بعض الدول العربية، رفع سقف التهويل بنقل ما يشبه تهديدات «اسرائيلية» الى المسؤولين اللبنانيين، عن توجه «إسرائيلي» لتدمير الضاحية الجنوبية عبر غارات جوية كثيفة وبالصواريخ دفعة واحدة، وليس على فترة طويلة مثلما حصل في غزة.
رفع سقف التهديدات
وتحدثت صحيفة «اسرائيل هيوم» عن زيارة قام بها مسؤول كبير من دولة عربية لبيروت في اليومين الأخيرين، نقل خلالها تحذير يشير الى وجود خط احمر «اسرائيلي»، يرتبط بالمس ببنى تحتية مدنية وبمبان مدنية في كل أرجاء «إسرائيل». ودون ذلك يمكن «لإسرائيل» احتواء الرد بهذا الشكل أو ذاك، إذ ليس لديها اليوم قدرة على الدخول إلى حرب شاملة في المنطقة ضد حزب الله في لبنان وضد إيران وغيرها من الجبهات.
جواً وبحراً وبراً؟
ولكن ما هو ثابت حتى الآن، ان ثمنا كبيرا ستدفعه «اسرائيل». والانتظار لا يشمل السماء فقط، بل «عيون» الجيش «الاسرائيلي» على الشمال والبحر ايضا، حيث يخشى قادة الاحتلال من انتقام حزب الله برا او بحرا، فيما هم مستنفرون جوا؟! ووفقا لصحيفة «هآرتس الاسرائيلية» فان كيان الاحتلال في حالة توتر كبيرة ، وسيكون امام معضلة كبيرة بعد الضربة الحتمية، لان المتوقع بان الرد سيستهدف موقعا استراتجيا مهما. والسؤال ما الذي ستفعله بعد ذلك؟ ووفقا للصحيفة فان «إسرائيل» وإيران وحزب الله، وجدوا أنفسهم الآن في حرب إهانة، التي قد تجعلهم «لا يفكرون كما هو مطلوب».
العجز الاستخباراتي
وفي سياق تأكيدها على العجز في التوقع، اشارت الصحيفة الى ان المخابرات مهما كانت ممتازة، يمكنها العثور على غرفة وسيارة المرشح للتصفية، والحصول على معلومات دقيقة حول حركته في الوقت الحقيقي، وتجند عملاء لتنفيذ الاغتيال أو إطلاق صاروخ دقيق يصل إلى غرفة النوم. ولكن المخابرات «الإسرائيلية» والأميركية، لم تنجح حتى الآن في تحديد كيف ومتى سترد إيران وحزب الله على عمليات الاغتيال.
ماذا عن الضربة الاستباقية؟
في غضون ذلك، عقد رئيس الأركان «الاسرائيلي « جلسة لتقييم الوضع والتصديق على خطط التعامل مع السيناريوهات المختلفة. وذكرت هيئة البث «الإسرائيلية» ان «إسرائيل» تعتقد أن الهجوم الإيراني سيركّز على أهداف عسكرية ولن يؤدي إلى حرب.
اما القناة 13 «الإسرائيلية « فاشارت الى ان مقترح توجيه ضربة استباقية طرح أمس الاول وخضع للنقاش دون اتخاذ قرار بشأنه، لكنها اشارت الى ان «إسرائيل» تستعد لرد فوري على إيران بعد شن هجومها، وهناك تردد بشأن تنفيذ ضربة استباقية.
ماذا تتوقع «اسرائيل»؟
وفي غياب اي معلومات من طهران وحزب الله حول موعد الرد والاهداف المرتقبة، هدد قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال بالانتقال من الدفاع الى الهجوم، واشار الى ان الخطط الهجومية باتت جاهزة.
ووفقا لتقديرات مسؤولين امنيين في كيان الاحتلال، فان إيران وحزب الله ومنظمات أخرى لن يتراجعوا عن تنفيذ تهديدات الانتقام، ويتوقع أن يحدث الأمر قريباً. واشاروا الى ان لا تغيير في تقدير الاستخبارات الأصلي القائل بأن إيران وحزب الله غير معنيين الآن بحرب شاملة في الشرق الأوسط. مع ذلك، الخوف من أن يؤدي تبادل اللكمات إلى موجة تصعيد يصعب وقفها. وقدرت مصادر أمنية «اسرائيلية» بأن الهجوم سيركز على مواقع عسكرية وأمنية في شمال البلاد وفي المركز.
تنسيق اميركي-»اسرائيلي»؟
وفي اطار التنسيق العملاني لرد الهجوم من ايران وحزب الله، وصل قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الجنرال مايكل كوريلا الى «إسرائيل» امس، على وقع مخاوف من احتمال اندلاع حرب واسعة في الشرق الأوسط.
ولفت موقع «واي نت» الإخباري «الإسرائيلي» إلى أن كوريلا التقى رئيس أركان الجيش «الإسرائيلي «الجنرال هرتسي هاليفي ووزير الحرب يوآف غالانت، لتنسيق النشاط الدفاعي ضد هجوم محتمل من إيران وحزب الله. ووفقا للاعلام «الاسرائيلي»، جرى البحث بامكانية تنفيذ هجوم استباقي بدل انتظار الضربات المفترضة من خمس جبهات، كما ابلغ «الاسرائيليون» كوريلا انهم سيردون على الهجمات المفترضة. وعلى ذمة المعلومات «الاسرائيلية» فان كوريلا ابلغهم ان القوات الاميركية مستعدة للهجوم، وليس للدفاع فقط! لكنه اشار الى ان بلاده ليست متأكدة بان حربا واسعة ستكون حتمية.
خلل من صد الهجوم !
ووفقا لمصادر ديبلوماسية، فان كوريلا ابلغ غالانت ان بلاده لم تنجح حتى اليوم في تجنيد تحالف عربي، لصد هجوم ايران وحزب الله كما حصل في نيسان الماضي، في ظل الغضب من اقدام نتنانياهو على اغتيال هنية. والمعضلة الكبرى تبقى في الموقف الاردني الذي يسعى ليبقى على الحياد.
بلينكن يتوقع موعد الهجوم؟
وفي سياق متصل، أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وزراء خارجية دول مجموعة السبع، أن هجوم إيران وحزب الله على «إسرائيل» قد يبدأ خلال ساعات. وذكر موقع «اكسيوس» الاميركي نقلا عن مصادر لم يسمها أن «بلينكن أبلغ نظراءه في مجموعة السبع أن إيران وحزب الله سينتقمان، لكن ليس من الواضح بعد ما هو الشكل الذي سيتخذه الانتقام». واوضح أن الولايات المتحدة لا تعرف التوقيت الدقيق للهجوم المحتمل، لكنه أكد أنه قد يبدأ خلال 24-48 ساعة المقبلة. وأشار «أكسيوس» إلى أن بلينكن أبلغ وزراء خارجية مجموعة السبع أن زيادة عدد القوات الأميركية في المنطقة تستهدف أغراضاً دفاعية بحتة.!
حزب الله والردع النووي؟!
وفيما اكد رئيس مجلس الأمن القومي السابق غيورا إيلاند إنّه إذا خرجت «إسرائيل» لحرب شاملة في الشمال، فإنّه ليست لديها القدرة على الانتصار على حزب الله، مشدداً على أن «اسرائيل» ستدمّر تماماً، اشارت صحيفة «التايمز» البريطانية الى إنّ حزب الله أصبح لديه نسخة زهيدة من «الردع النووي»، تتمثل في آلاف الصواريخ الأطول مدى. واكدت الصحيفة انه إذا أطلق حزب الله جميع هذه الصواريخ في رشقات ضخمة، فإنها ستعطل على الفور الدفاعات الجوية «الإسرائيلية»، مؤكدة أنها ستدمر المراكز السكانية والبنية التحتية في جميع أنحاء شمال «إسرائيل»، بما في ذلك «تل أبيب» و»حيفا».
وأضافت الصحيفة أنّ التقديرات بأن لدى حزب الله أكثر من 150 ألف صاروخ ربما يكون أقل من الواقع، مشيرة إلى أنّه باستخدام الطائرات بدون طيار وقذائف الهاون والمدفعية الصاروخية، يمكن لحزب الله أن يهاجم «إسرائيل» بما يقرب من نصف مليون مقذوف.
محاولات اميركية للتهدئة؟
في هذا الوقت، اكدت مصادر ديبلوماسية ان الأميركيين يحاولون التهدئة، لحمل الطرفين على مواصلة المواجهة بالحدود المعروفة. كما تضغط الإدارة الأميركية للوصول إلى وقف نار في غزة وإن لفترة قصيرة، وتبادل أسرى ومخطوفين، ما سيهدئ المنطقة حتى الوصول إلى وقف نار وإخراج حماس من غزة، وفقاً لمنحى جديد تعده قطر والقاهرة إلى جانب الولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة. لكن تبقى العقبة الكبرى ان يقبل نتانياهو بالمبادرة الجديدة التي أضيفت إلى الصفقة القديمة؟!.
من ينزع فتيل التفجير؟
وفي هذا السياق، اكدت صحيفة «هارتس الاسرائيلية» ان لا أحد يمكنه إخراج الصاعق من القنبلة الموقوتة إلا شخص واحد، أو على الأقل يمكنه تخفيف المواجهة المقتربة، وهو رئيس الحكومة «الاسرائيلية» بنيامين نتنياهو. فإذا أعلن توجهه نحو الصفقة مع حماس، التي تضمن وقف إطلاق النار في القطاع وإعادة المخطوفين، ودعا لجلسة للحكومة في هذا الشأن ونقاش في «الكنيست» رغم العطلة الصيفية، فهو بذلك سيضمن هبوطاً فورياً في حجم التوتر.
لا ضمانة برد الهجوم
ولفتت الصحيفة الى ان نتنياهو الذي فضل المخاطرة قبل هجوم إيران في نيسان، واعتمد على منظومة الدفاع الجوية بدعم من أميركا ودول في المنطقة، لا يمكنه اليوم الاعتماد على ذلك الآن، ولا أحد يمكنه ضمان نجاح مشابه، لا سيما عندما يتوقع أن يكون رد حزب الله شديداً، والحوثيون كما يبدو سيدعمون الهجوم.
هل تنجح «الصفقة»؟
مع ذلك، فان الإعلان عن صفقة في القريب سيجبر، برأي الصحيفة إيران ومؤيديها على قياس ردودهم بحذر، حتى لدى بيروت وطهران أسباب كثيرة لعدم تحطيم كل الأدوات وشن حرب. لهذا فان احتمالية الرد والثأر ستبقى على الطاولة، لكن الصفقة مع حماس التي ستؤدي إلى وقف الحرب، ستمكنهم من الرد بشكل محسوب، وستمكن جميع الأطراف من استيعاب الحدث. لهذا كل ما يجب قوله هو نعم للصفقة، وهذا الأمر يتعلق بنتنياهو، وعليه ألا يتردد.
شويغو في طهران
وفي توقيت لافت، وصل سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إلى العاصمة الإيرانية طهران امس، واجرى محادثات مع كبار القادة في طهران، بمن فيهم الرئيس مسعود بزشكيان، ورئيس الأمن القومي الإيراني ورئيس هيئة الأركان العامة، وذلك في اطار الاستعداد لتوقيع اتفاقية تعاون واسعة النطاق مع إيران، وبعد ساعات على تنديد موسكو باغتيال هنية، والإشارة إلى «العواقب الجسيمة لهذا العمل».
معاقبة المعتدي
من جهته، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني امس، إن طهران لا تسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة، ولفت الى ان إيران تسعى إلى إرساء الاستقرار، لكن هذا لن يتحقق إلا بمعاقبة المعتدي وردع «إسرائيل» عن القيام بمغامرات، مضيفاً أن تحرك طهران أمر لا مفر منه.
ودعا كنعاني الولايات المتحدة إلى التوقف عن دعم «إسرائيل»، وقال إن المجتمع الدولي لم يقم بواجبه في حماية استقرار المنطقة، ويجب أن يدعم معاقبة المعتدي. وقال لو عملت أميركا وفق مسؤوليتها الأخلاقية، لما شهدنا هذا المستوى من خطر عدم الاستقرار في المنطقة». ونفى كنعاني توجيه أي رسالة إلى «تل أبيب» عبر وزير خارجية مصر، أو وصول وفد أميركي إلى طهران لبحث رد إيران المتوقع على «إسرائيل» بعد اغتيال إسماعيل هنية.
العقاب المناسب
بدوره، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي امس، بان «إسرائيل « ستنال العقاب في الوقت المناسب. وقال إن «إسرائيل « اغتالت رجلاً مجاهداً كان يطالب بحقوق شعبه. لقد أخطأت في حساباتها باغتيال هنية، وستتلقى رداً قاصماً. واضاف نحن أمام أحداث مختلفة وهي في تزايد، في يوم من الأيام كانت القوى التي تقرر خلق الأحداث، لكن اليوم تغير الوضع».
دعوة «لضبط النفس»!
في هذا الوقت، اجرى وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بوحبيب اتصالا بنظيره الاردني ايمن الصفدي، قبل ان يصل القاهرة، حيث اجرى محادثات مع كبار المسؤولين المصريين في القاهرة، تناولت الأوضاع المتفجرة في المنطقة وكيفية ابعاد لبنان عن المواجهات العسكرية ولجم التوتر.
بدوره دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان وولي العهد السعودي محمد بن سلمان امس، جميع الأطراف في الشرق الأوسط إلى المسؤولية وضبط النفس لتجنب تصعيد إقليمي. وكتب ماكرون على منصة اكس «أجريت محادثات مع الرئيس محمد بن زايد وولي العهد محمد بن سلمان حول الوضع في الشرق الأوسط، ندعو جميع الأطراف الى المسؤولية وضبط النفس لتجنب تصعيد إقليمي، لا مصلحة لأحد في حصول تصعيد».
من جهتها، دعت مجموعة السبع إلى ضبط النفس وخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، قائلة إن الأحداث الأخيرة تهدد بإذكاء نيران صراع أوسع نطاقاً في المنطقة.
الامم المتحدة «قلقة»
وفيما حثت اليابان وتركيا واندونيسيا رعاياهم في لبنان على المغادرة، عبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن قلقه بشأن خطر اندلاع صراع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط. وقال في بيان «أشعر بقلق عميق وأناشد جميع الأطراف، إلى جانب الدول ذات النفوذ، التحرك بشكل عاجل لتهدئة الوضع الذي أصبح خطيراً للغاية». وشدد على»وجوب أن تكون حقوق الإنسان، وأولاً وقبل كل شيء حماية المدنيين، على رأس الأولويات».
استنفار القطاع الصحي
وفي اطار رفع الجهوزية في القطاع الصحي لمواجهة الاسوأ، تسلم وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، شحنة مساعدات طارئة، مقدمة من «منظمة الصحة العالمية» للبنان بزنة 32 طنا من المستلزمات الطبية والأدوية المخصصة لمعالجة إصابات الحرب، وأشار الأبيض الى أن «الاستعداد هو جزء أساسي من أجل أن نكون حاضرين «.
في غضون ذلك، أكد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أنه رفع مخزون المستلزمات الطبية قدر الامكانات المادية، بما يكفي لحوالي ثلاثة أشهر في حال توسع الحرب بصورة كلاسيكية على غرار العام 2006، قائلاً» طالما أن لا قصف على المستشفيات، فعلى المدى القصير نحن قادرون على الصمود، ولكن لا أمل في نجاح أي خطة طوارىء، إذا كانت الحرب مشابهة للوحشية التي تحصل في غزة».