IMLebanon

واشنطن تطرح انتشار قوات تابعة للّجنة الخماسية في «المنطقة العازلة».. ولبنان يرفض…

 

في الدقائق الأولى بعد انتهاء مهلة الستين يوما، سيجد العدو الإسرائيلي نفسه أمام مقاومة جديدة من نوعها «وأبواب جهنم ستفتح على جنوده ومراكزه» وفقا لقيادي في الصف الأول في الثنائي ومقرّب من المقاومة… ربما يرفض العدو ومعه بعض المتواطئين ضد المقاومة في الداخل اللبناني التصديق بأن الحزب عاد أقوى مما كان سابقا، وما سيشاهده الجميع اليوم هو نسخة منقّحة ومطوّرة عسكريا وتكنولوجيا من المقاومة التي أخرجته بالقوة مكسوراً وذليلاً من جنوب لبنان عام ٢٠٠٠ إذا لم ينسحب من كل الأراضي اللبنانية مع انتهاء مهلة الستين يوما… في وقت كُشفت معلومات موثوقة عن مقترح قدّمته واشنطن الى الدولة اللبنانية بانتشار قوات تابعة للجنة الخماسية في النقاط الخمس التي يريدها العدو داخل الأراضي اللبنانية أو لنقل «المنطقة العازلة» مقابل انسحابه منها بنهاية اليوم الستين، وهذا الاقتراح وفقا للمعلومات تم رفضه لبنانيا بشكل قاطع.

من يراقب أداء المقاومة خلال مرحلة اتفاق وقف النار ومهلة الستين يوما التي ستنتهي الأحد، يلاحظ بأنها تركت للدولة اللبنانية وللوسطاء الوقت الكافي لمعالجة الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، ولكن للصبر حدود كما صرّح معظم نواب ووزراء وقيادات حزب الله، وبما ان الدولة والوسطاء والجهات الراعية للاتفاق لم يستطيعوا منع العدو من انتهاك الأراضي اللبنانية وعدم التقيّد ببنود الاتفاق، فان المقاومة لن تقف متفرجة وستنفذ الشق المتعلق بها والتي كفله الاتفاق وتكفله كل الشرائع والمواثيق الدولية لجهة حق المقاومة والتي هي في الحقيقة الشعب اللبناني في الدفاع عن لبنان ودحر الاحتلال.

 

وعليه، فانه أمام الأميركي والفرنسي ساعات فاصلة للضغط على العدو الإسرائيلي وإجباره على تنفيذ الاتفاق، وقد أبلغت واشنطن عبر سفارتها في لبنان وعبر رئيس لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال جاستر جيفرز ان المقاومة حلّ من هذا الاتفاق بعد انتهاء مهلة الستين يوما، ولا إمكان لتمديده أو للسماح للعدو بالاحتفاظ بنقاط مراقبة كما يدّعي داخل الأراضي اللبنانية والتي تعتبر عمليا «منطقة عازلة» كانت قد طالبت بها إسرائيل عند بدء المفاوضات بين لبنان والمبعوث الأميركي اموس هوكشتاين ورفضها لبنان حينها رفضا قاطعا.

وقد ترددت معلومات في بيروت ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يضغط على رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنقاذ الاتفاق ومنع تجدّد الحرب.

 

وبخلاف ما يعتقد البعض من ان لبنان دخل مرحلة تهدئة نسبية بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة، وفي ظل الانفتاح العربي المستجد على لبنان بعد فترة طويلة من القطيعة، إلّا ان مصادرا دبلوماسية وأخرى داخلية مهمة جدا لم يستبعدوا تدحرج الأمور الى حرب جديدة مرة أخرى في حال أصرّ العدو على عدم تنفيذ الاتفاق والانسحاب نهائيا من الأراضي اللبنانية، وفي ظل إصرار المقاومة ممثلة بالثنائي وببيئة المقاومة وبعض القوى والأحزاب التي تؤيد هذا النهج على مقاومة الاحتلال الجديد وعدم السماح للإسرائيلي بالبقاء داخل الأراضي اللبنانية.

ولكن هل هذا يعني ان المقاومة اليوم لم تعد محصورة بحزب الله، وان هناك حركات مقاومة جديدة ستدخل الى الساحة الجنوبية لمقاومة العدو؟

اكتفى القيادي بالقول «وما الذي يمنع ذلك»!!!