IMLebanon

جاء الانقاذ

الله بعتها أو جاءت من عند الله.

منذ أربع سنوات والنظام السوري يقول إنّه يحارب الإرهاب والتكفيريين، ولكن «حزب الله» تورّط في سوريا فدخل المعركة تحت عنوان حماية المقامات الدينية.

ومع الوقت ذهب الحزب الى حلب وريف حلب، وإلى حمص وريف حمص، وإلى حماة وريفها…

وهنا انتقلت المعركة من حماية المقامات الدينية الى محاربة التكفيريين.

وقبل الصيف الماضي شنّ «حزب الله» معركة شرسة على القلمون والقُصير وفليطا ويبرود… وما إن حلّ فصل الشتاء حتى تبخر الحزب في تلك المنطقة، ومن بعدها أطل أمينه العام عبر شاشة التلفزيون غير مرة ليبشرنا بأنّ معركة القلمون آتية لا ريب فيها… وغداً يذوب الثلج ونرى المرج… وسوف تشاهدون معركة عسكرية تاريخية(…)

عفواً نسينا التعبير الأدق عن المعركة التي ستنتهي بالنصر الإلهي كما حدث في حرب تموز 2006 والإنتصار الإلهي ترجمته أننا خسرنا 5000 قتيل وجريح و15 مليار دولار، إضافة الى تدمير البنية التحتية في قتال شهر واحد… والحمدلله أنّه لم يمتد الى أكثر من شهر.

ومن يستمع الى كلام السيّد حسن نصرالله اليوم، وبعد أربع سنوات، يتبيّـن له أنّ سماحته استفاق على «داعش»، مع العلم أنّه عندما كان فايز غصن وزيراً للدفاع كان يبشر بوجود «القاعدة» في لبنان.

باختصار انّ السيّد نصرالله يبحث عن ذريعة لاشتراك حزبه في الإقتتال داخل سوريا.

ونبشر سماحته بأنّ النظام الذي يراهن عليه منذ أربع سنوات والذي كان يعدنا بالنصر الإلهي مرات ومرات، هو آيل الى السقوط لأنّ هذا النصر الإلهي لن يتحقق، وبالتالي عليه أن يعيد حساباته!

وللمناسبة نذكره بأنّ الاردن وتركيا، وبفضل عدم انخراطهما في الحرب السورية يعيشان استقراراً بعيداً عن «داعش» وأخواتها.

وأكثر من ذلك نقول إنّه مهما طال الزمن، فالجيش السوري سيعود، وليس هذا الجيش الطائفي العلوي… وبعودته سيقضي على التطرّف كله لأنّ هذه الظاهرة لا يمكن أن تعيش، وأكبر مثال على ذلك ما واجهه الإخوان المسلمون في مصر الذين تسلموا الحكم ولم يستطيعوا أن يستمروا فيه لأكثر من سنة، وليت الحزب يعود من سوريا الى لبنان من أجل مصلحته ومن أجل مصلحة لبنان، خصوصاً أنّ الكلام على محاربة الإرهاب لا يقنع أحداً ولا حتى قائله الذي يدرك أنّ ما يقوله هو مجرّد سراب.