Site icon IMLebanon

عناية عز الدين: «ستار» الحكومة ومفاجأتها

منذ ذكر اسمها في مرسوم تشكيل الحكومة، تحوّلت عناية عز الدين الى «ستار» الحكومة. فهي المرأة الوحيدة في مقابل 29 «ذكراً» على طاولة مجلس الوزراء. وبالنسبة الى بعض وسائل الاعلام، «أول محجبة» تدخل الحكومة، علماً بأن النائبة بهية الحريري هي صاحبة السبق في هذا السياق.

«عليهم أن يدلعوني إذاً»، تقول مازحة رداً على سؤال حول كيف ستواجه «ذكورية» المجلس. وتؤكد أنها واثقة من أنها كامرأة «قادرة على أن أثبت نفسي وأمارس دوري كما بقية الوزراء»، إذ «لا فضل لوزير على آخر إلا بدرجة إمساكه بملفاته».

وصفها الرئيس نبيه بري بـ»الوزير ـــ المفاجأة»، وهذا «يعكس ثقة كبيرة، ورسالة إيجابية من الرئيس باقتناعه بدور المرأة في الشأن العام عبر اختياره واحدة من اللواتي استطعن فرض ذواتهن داخل الأحزاب السياسية». ما تعرفه عن وزارة التنمية الادارية أنها «على تماس مع كل الوزارات، والهدف منها مكننة عمل الحكومة وإرساء قواعد ممنهجة في المؤسسات العامة التي ترتبط بوزارتها، وهذا عمل تراكمي يحتاج إلى وقت أكبر من عمر الحكومة القصير، لكن على الأقل من واجبنا تأمين استمرارية الخطة التي وضعناها».

عز الدين من مواليد بلدة شحور في قضاء صور. وهي صاحبة ومديرة مختبر التحاليل الطبية والأنسجة. خضعت لدورات تدريبية في جامعتي لندن وأوكسفورد البريطانيتين وفي جامعات الولايات المتحدة. وشاركت في ورش عمل عن معايير الجودة والنوعية في المختبرات الطبية في لبنان والخارج. كذلك شاركت في ورش عمل عدة عن السلامة والأمن البيولوجيين وتقييم الأخطار وإدارة الأخطار في لبنان والخارج. هي عضو في نقابة أطباء لبنان، وفي الجامعة اللبنانية لعلوم الأمراض (باثولوجيا)، وعضو في الجامعة اللبنانية للطب المخبري، وفي نقابة أصحاب المختبرات الخاصة، والجمعية الأميركية للكيمياء السريرية، والجامعة الأميركية لعلوم الخلايا، والأكاديمية العالمية لعلوم الأمراض ــــ القسم العربي. حائزة دكتوراه في الطب المخبري، وعلوم الأمراض (الباثولوجيا) من الجامعة الأميركية في بيروت.

وكونها شقيقة الشهيد حسن عز الدين الذي قضى أثناء تصديه للعدوان الإسرائيلي، «فهذا وسام» إضافي تحمله الطبيبة على صدرها. طيفه لا يغادر منزلها. تجاور صورته صور الرئيس برّي والإمام موسى الصدر. ولأن «الشهيد لا يغيب»، يجب أن «تحفظ كل مسيرة نجاح دم الشهداء الذين دافعوا عن وطننا». والأهم أن «تتبنّى كل الأطياف اللبنانية كل الشهداء الذين سيّجوا بدمائهم حدود الوطن من الجنوب إلى الشمال».