توزّع المشهد الإنتخابي بين إنطلياس وجل الديب، وعملت الماكينات طوال النهار على حضّ الناخبين على الإقتراع، فيما أسفرت النتائج عن فوز لائحة «لغد أفضل» في جل الديب برئاسة ريمون عطية، ولائحة »أهالي أنطلياس- النقاش» برئاسة إيلي فرحات أبو جودة.
إزدحمت ثانوية جل الديب أمس بالناخبين الذين وقفوا في صفوف طويلة منتظرين لحظة الاقتراع. رئيس لائحة «لغدٍ أفضل» في جل الديب ريمون عطية أكد أنّ «الأجواء ديموقراطية جداً»، معتبراً أنّ «الجميع عائلة واحدة ولا يمكن التفريق بينهم». وشدد على أنّ «المعنويات عالية والأجواء العامة مريحة، ومن المتوقع أن تتكثّف نسبة الاقتراع بعد الظهر».
بدوره أكد عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب نبيل نقولا بعد اقتراعه، دعمه للائحة «لغد أفضل» برئاسة عطية المدعومة من الرئيس ميشال المر والكتائب في مواجهة لائحة «كلنا سوا» برئاسة أندريه زرد، وهي مدعومة من «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» و«الطاشناق» والحزب السوري القومي الاجتماعي، معتبراً أنه لا يغرّد خارج سربه ولا يخالف قرار قيادة «التيار».
وإذ شدد على أنّ «التيار لم يتخذ قراراً في جل الديب بأن يكون الى جانب أحد، وأنّ وجود أحد أعضاء هيئة القضاء في التيار في إحدى اللائحتين لا يعني بالضرورة تبنّي القيادة للائحة»، أوضح أنّ «الدعم الذي تمّ الحديث عنه إعلامي بحت»، مؤكداً «وجود مرشحين من «التيار» في اللائحتين».
ودعا نقولا الى «وقف تقسيم الناس، فجل الديب مختلفة عن سائر المناطق، والمعركة السياسية محصورة في سن الفيل وجونية». وقال: «أنا نائب ولا ألتزم إلّا قرار القيادة»، نافياً ما حكي عن الاستغناء عن خدماته في «التيار».
من بين الحاضرين، أكد أحدهم أنّ «جَوّنا مش جَو مشاكل»، مستبعداً «حصول إشكالات، خصوصاً أنّ المرشحين هم من العائلات نفسها». وشدد ناخب آخر على «أنه لم يحصل في أي يوم ضربة كف في تاريخ جل الديب».
إبن بلدة جل الديب الممثل شادي مارون أشار الى أنّ «الأجواء لطالما كانت ديموقراطية حتى في ذروة المشكلات، متوقعاً أن «يكون هناك تشطيب، فهناك محبّون لكلّ شخص».
الوجه النسائي في لائحة «لغدٍ أفضل» ايفات عبدو سعادة أبو جودة، رأت أنّ «الناس بدأوا بتخطي فكرة «الذكورية» أكثر من الماضي، وأنا تشجّعت للترشّح عسى أن تكون خطوتي انطلاقة لغيري من النساء الى خوض هذا المعترك»، موضحة «انني سأسعى لمشاركة المرأة في خدمة المصلحة العامة، إضافة الى الدفاع عن حقوقها في كل المجالات».
انطلياس
الى ذلك، فتحت ثانوية أنطلياس الرسمية أبوابها أمام أبناء البلدة الذين بيّنوا عن تعطشٍ لهذا الاستحقاق الانتخابي.
وسط إجراءاتٍ أمنية مكثفة، توجّه أبناء أنطلياس الى مراكز الاقتراع، حاملين لوائحهم المختارة منذ أيام، «الكل عارف مين جايي ينتخب» أكد أحد الناخبين، مرجحاً ألّا يتجه الناس نحو التشطيب، ليخالفه آخر الرأي، معتبراً أنّ «العامل العائلي سيساهم في تكثيف عملية التشطيب ليوصل كلّ فرد أبناء عائلته على حساب سواهم».
رئيس لائحة «أهالي انطلياس – النقاش» ايلي فرحات أبو جودة رأى أنّ «الأجواء ديموقراطية، ولا احتمال لحصول مشكلات، أما المعنويات فمرتفعة»، معتبراً أنّ «التشطيب هو خسارة للجميع».
وأوضح أحد المرشحين أنّ «نسبة الاقتراع جيدة جداً، وهناك إقبال من الناس، حيث وصل عدد المنتخبين حتى الساعة الثانية لنحو 1400»، مبدياً «ارتياحه لطريقة سير المنافسة».
وعلى رغم الأجواء التي بدت أخوية في المركز، إلّا أنّ بعض الأشخاص أطلق تعليقات ساخرة لدى وصول أحد المرشحين، من دون أن تتفاعل القضية، إما بسبب نضج المنتخبين، أو لعدم سماعهم التعليقات.