IMLebanon

لبنان أعلن الحرب على اليابان

 

يعقد رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن مؤتمراً صحافياً في نقابة الصحافة اللبنانية اليوم إذا لم يطرأ أي طارئ يحول دون عقده. ومن المنتظر أن يشرح غصن مباشرةً، أو عبر وكيله القانوني، تطوّر ما تعرَّض له في اليابان منذ تكوين ملف له على خلفية رئاسته شركة «نيسان» العملاقة لإنتاج السيارات، حتى وصوله الى لبنان في عملية معقّدة أثارت اهتماماً يابانياً – لبنانياً مشتركاً وأيضاً أثارت اهتماماً عالمياً قدر ما للرجل من موقع عالمي مرموق.

 

وبانتظار أن يجلو غصن الغموض عن هذه العملية، عارضاً وجهة نظره من الملف الذي أُعد ضده والبالغ آلاف الصفحات يجدر التذكير بما بات معروفاً من أنه لا توجد بين بيروت وطوكيو معاهدات أو اتفاقات حول التعاون الأمني وبالذات حول تسليم المطلوبين، خصوصاً حول تسليم رعايا كل من البلدين الى البلد الآخر.

 

وجلّ ما بين لبنان واليابان من قواسم مشتركة هو انتماؤهما معاً الى مجموعة من الهيئات الدولية ولكن ليس على صعيد ثنائي. وأما تلك المنظمات والهيئات الدولية التي ينتسب إليها الطرفان فهي على النحو الآتي (ويكيبيديا):

 

انضم لبنان الى منظمة اليونسكو (4 تشرين الأول 1946) وانضمت إليها اليابان (2 تموز 1961).

 

مؤسسة التمويل الدولية: انضم البلدان في العام 1956 (اليابان في 2 تموز ولبنان في 28 كانون الأول).

 

المركز الدولي لتسوية المنازعات الاستشارية (اليابان في 16 أيلول 1967، ولبنان في 25 نيسان 2003).

 

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

 

مؤسسة التنمية الدولية (اليابان 27 كانون الاول 1960 ولبنان في 10 نيسان 1962).

 

وكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف (اليابان 12 نيسان 1988 ولبنان 10 تشرين الأول 1994).

 

الاتحاد البريد العالم.

 

منظمة الشرطة الجنائية الدولية.

 

الأمم المتحدة (عضوية لبنان قبل عضوية اليابان بتسع سنوات فهو انضم في 24 تشرين الأول 1945، أما اليابان فانضمت في 18 كانون الأول 1956).

 

الاتحاد الدولي للاتصالات (اليابان انضمت في 29 كانون الثاني 1879 ولبنان في 12 كانون الثاني 1924).

 

البنك الدولي للإنشاء والتعمير (لبنان في 14 نيسان 1947 واليابان في 13 آب 1952).

 

واللافت جداً أن لبنان أعلن الحرب على اليابان (كما درسنا في كتاب التاريخ) في العام 1946 كما أعلنها على ألمانيا وإيطاليا. وذلك تم إثر إعلان السلام بعدما وضعت  الحرب العالمية الثانية أوزارها. وكان إجراء إعلان الحرب من قِبَل لبنان على «المحور» إجراءً شكلياً على الصعيد العسكري لأن الحرب كانت قد انتهت فعلاً، إلاَّ أنه كان إجراءً مهماً على صعيد العلاقات الدولية، إذ صُنّف لبنان، بعد ذلك الإعلان، في جانب دول الحلفاء (الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي وفرنسا وبريطانيا…) التي ربحت الحرب ضد هتلر ومحوره، للاستفادة، المعنوية أيضاً، من مغانم الحرب.