Site icon IMLebanon

لودريان تحادث و نصرالله «تلفزيونياً» : لا بند سابع في حكم المحكمة الدوليّة

 

طلب من عون فكّ عُزلة لبنان وبتّ الإصلاحات ومُعالجة الكهرباء والنفايات …

 

وسجّل على دياب فشله رغم صلاحيّاته وارتفاع الدولار بعدما تسلّمه بـ 2000 ليرة

 

 

لا تزال زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان محط متابعة نظراً لما شهدته من إشكالٍ بين رئيس الحكومة حسان دياب وبين رئيس الدبلوماسية الفرنسية بما دفع اوساط ديبلوماسية فرنسية للسؤال: هل كان دياب تجرأ على قول ما قاله لوزير خارجية إيران لو سمع الكلام ذاته الذي قاله لودريان الذي حضر إلى لبنان مستوفياً دراسة ملفه بتفاصيله المملة وعالماً علم اليقين بواقع الطاقم السياسي اللبناني في المصارف الخارجية، أي أنه على معرفة بكل جوانب الملف اللبناني وبكل تفاصيله، وهو تكلم كمن يعطي نصيحة أخوية للبنان.

 

وتكشف الأوساط بالتدرج مضمون المداولات التي شهدتها لقاءات لودريان لتبدأ باللقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون حيث قال له لودريان : «عليكم ان تفكوا الطوق الدولي عنكم ،لكن ما هو السرّ الذي يتحكم بعدم تأمين الكهرباء في لبنان لا سيما أن دولاً أصغر من لبنان وليس لديها انهراً ولا مياه وتمكنت من معالجة ملفات الكهرباء والنفايات، فيما أنتم لا تزالون تدورون في حلقة مفرغة، مردداً أن الإصلاحات المطلوبة من الممكن تحقيقها وكذلك وقف الفساد الذي أوصل البلاد إلى ما وصلت إليه من ترد إقتصادي.

 

من جهته قال عون بأنه يعمل على مواجهة الفساد، لكن لايستطيع أن يحقق ما يريده لأنه لا يمتلك صلاحيات وهو جدّ راغب في تنفيذ إصلاحات على أكثر من صعيد، لكن النظام اللبناني ليس نظاماً رئاسياً ولذلك يكبّله. وتمنّى على لودريان أن يلعب دوراً مساعداً في إقناع الثنائي الشيعي لتأييد ودعم التحقيق الجنائي ولو كان ذلك سيكون على حسابه هو ، إذا ما كانت هنالك أخطاء ومخالفات مالية من جانبه.

 

ومع رئيس الحكومة حسان دياب كان اللقاء جدّ سيئاً حيث باشر الديبلوماسي الفرنسي بالكلام قائلاً: «إنك تملك صلاحيات، وكنت تستطيع أن تقدم بعض الخطوات والإنجازات الإيجابية، أنت إستلمت الحكومة من الرئيس السابق سعد الحريري وكان سعر الدولار الأميركي يقارب الـ2000 ليرة لبنانية واليوم يبلغ رقماً عالياً جداً، وتحمّل المسؤولية للآخرين وبينهم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ولكنك تملك صلاحيات أكثر من الرئيس عون فماذا فعلت حتى الآن؟ كنت تستطيع أن تكون رجل دولة وبطلاً لكن هكذا لا احد سيأتي بك مرة ثانية لأن لبنان بلد التسويات ولأنك لم تحقق شيئاً».

 

وأضاف لودريان قائلاً لدياب: إنك حتى حينه لم تحقق أي خطوات في مجال الكهرباء والنفايات، في وقت وُضعت معايير معالجتهما في مؤتمر سيدر وأنتم تستطيعون إتباع هذه المعايير التي وافق عليها رئيس الجمهورية والحكومات السابقة.»، فرد دياب : «بأنكم لا ترون شيئاً من إنجازاتي ولا زلتم تعتمدون خط الرئيس الراحل جاك شيراك في علاقته مع الحريري ولا تعلمون شيئا عن الإصلاحات التي تحقق منها الكثير بنسبة عالية.» فرد لودريان بطريقة ممتعضة: «صحيح نحن لا نعلم لأن ليس لدينا سفير او سفارة في لبنان ولا نتابع الشأن اللبناني بتفاصيله وليس لدينا أرشيف».

 

وعندها قطع لودريان اللقاء قبل وقته، حيث قال له دياب: «إذا كنتم تعتزمون قول ذلك، كان بإمكانكم إبلاغنا هاتفياً».

 

أما مع حزب الله، الذي التقى بوفد من قيادته شارك في جانب منه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عبر إتصال فيديو داخلي لبعض الوقت حيث رحّب بوزير الخارجية وتبادلا لوقت قليل بعض النقاط ثم أكمل لودريان اللقاء مع الوفد حيث قال لهم أن عليكم أن توقفوا الاستفزاز، فلا أحد يريد أن ينهي حزب الله او يقضي عليه لكن إرجعوا إلى ما كنتم عليه في المرحلة السابقة، أوقفوا حملاتكم الإعلامية ضد الخليج العربي والسعودية تحديداً، وذلك بهدف تهدئة الساحة اللبنانية والإقليمية نحن لا نتكلم عن قتالكم في سوريا لكن أوقفوا أساليب التحدي على ما حصل بعد مقتل المقاتل من صفوفكم منذ مدة، وتبعه نعياً وتحدياً مما عكّر الساحة المحلية والإقليمية.

 

وسأل الحزب عن حكم المحكمة الدولية في لاهاي الذي سيصدر في 7 آب المقبل، فأوضح لهم لودريان بأنه لن يصدر أي حكم يتطلب إعتماد الفصل السابع. فرد وفد حزب الله سائلاً عن ردة فعل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أجاب لودريان بأن الحريري سيفصل بين قرار المحكمة وبين الطائفة الشيعية وسيفضل مصلحة البلاد. وعاد الوفد ليتوقع ثمة مزايدات سنية ولبنانية وبينها من بهاء الحريري الذي قد يعتمد هذا الأمر ويصدر مواقف للمزايدة على شقيقه سعد، فعاد لودريان ليقول بأن لديهم قدرة على ضبط موقف بهاء في هذا الإطار وعدم رفع السقف.