كشف الكاتب المعروف ريتش سامويلز سرّ ما أشيع عن عملية «الهولوكوست»، وما قيل عن جرائم الاضطهاد والقتل الممنهج الذي سلكه النظام الألماني النازي وحلفاؤه والمتعاونون معه في الفترة ما بين عامي 1933 و1945 بحق اليهود الألمان… وذلك في لقاء له ضمن نشرة أخبار القناة الاسرائيلية الخامسة مع ديبورا نورفيل، فقال:
لا بد بداية من أن نكشف سرّ المفاوضات السرّية التي جرت بين النازيين والصهاينة عام 1933، والتي سُمِح بموجبها لليهود الألمان بالهجرة مع أصولهم الى فلسطين.
فمع صعود أدولف هتلر الى السلطة في ألمانيا في ربيع العام 1933، واجه يهود العالم معضلة كبيرة… إذ شحنوا نفسياً ضد الزعيم النازي القادم الى الحكم… فخرج اليهود الأميركيون في مسيرات كبيرة يرفعون صرخات الاحتجاج ضد القادم الجديد، داعين الى مقاطعة الصادرات الألمانية، ظناً منهم أنّ حلمهم في إنشاء دولة لهم في فلسطين قد تبدّد. وهتلر -حسب رأيهم- يحمل سيف القتل ضد اليهود.
إضافة الى مسيرات يهود الولايات المتحدة… صدح يهود أوروبا بالنداء نفسه… كذلك فعل اليهود في كل مكان.
في الوقت ذاته… كانت مجموعة من الصهاينة تتفاوض سرّاً مع نازيي ألمانيا للسماح بهجرة اليهود الألمان الى فلسطين ونقل أصولهم الى هناك.
هذه الصفقة التي تمّ الإبلاغ عنها في آب (أغسطس) عام 1933 نجحت بالموافقة على ما سمّي يومذاك باتفاقية النقل.
أما فلسطين التي كانت في ذلك الوقت مستوطنة بشكل متفرّق لليهود، ومستعمرة لبريطانيا، فقد تغيّرت كلياً بعد الاتفاق المذكور.
يضيف الكاتب: لقد عشت في فلسطين بين عامي 1933 و1936، وشاهدت بنفسي عمليات نقل اليهود الألمان الى فلسطين أسبوعياً، وقد بدت هذه الصورة أكثر وضوحاً في عام 1934.. يوم نشرت صحيفة «برلينيه» خبراً عنوانه «زيارة نازي الى فلسطين» يعني أنا.. يومذاك تمّ سك عملة جديدة من قبل جونز تذكاراً، على جانب منها الصليب المعقوف، وعلى الجانب الآخر نجمة داود.
أشير هنا.. الى ان هتلر خلال المفاوضات، كان قد طلب تنازلاً واحداً من الصهاينة وهو عدم الدعوة لمقاطعة «الرايخ» وهذا ما حصل بالفعل.
هنا اقترب حلم إنشاء دولة قومية يهودية، إثر التحالف النازي – الصهيوني.
وهنا لا بد لي من تفسير كلمة نازي… فهي مؤلفة من مقطعين: «نا» وهي تعني الاشتراكية الوطنية التي كانت ايديولوجية النازيين وعقيدتهم يومذاك، و «زي» وهي تعني الصهاينة. وقصّة التحالف أُخفيت سنوات عدة، وهي بدأت عام 1933 حين جاء عميل مزدوج الى هتلر وقال له: «إنّ حزبك النازي ضعيف ولن يحقق أي تقدّم في ألمانيا… فأنت بحاجة الى تحالف مع الحزب الصهيوني… من هنا اجتمع مقطعا «نا» و»زي» فأصبحت نازي.
ولا بد من الاشارة في سياق هذا السرد التاريخي، الى ان الصهاينة أنفسهم لم يكونوا موحّدين.. إذ كان هناك انشقاق بين اليهودي والصهيوني العالمي… أو فلنقل: بين الصهاينة وغير الصهاينة.
– غير الصهاينة هم اليهود الارثوذوكس.. الذين كانوا يؤمنون بأنه لا يمكن أن تقوم دولة يهودية حتى يأتي المسيح اليهودي، فهم لا يعترفون بالمسيح «المسيح».
– أما الصهاينة فهم الذين سعوا وكافحوا وعملوا على إنشاء دولة يهودية في فلسطين… ومن هؤلاء… بل من أبرزهم روتشيلد الذي صرّح في عام 1928 ان الصهاينة لن ينتظروا إنشاء دولتهم حتى قدوم المسيح… وهؤلاء سمّوا باليهودية الاصلاحية.
روتشيلد الذي كان يملك أموالاً طائلة.. بدأ بشراء الأرض وبناء المستوطنات في فلسطين… فجاءت هجرة اليهود الألمان الى فلسطين تدعم فكرة «اليهودية الاصلاحية».
كان اليهود في ألمانيا يعيشون حياة ازدهار ورخاء، وكانوا سعيدين جداً… وكانت ألمانيا أقل الدول معاداة لليهود. وهتلر نفسه قال علانية: «اليهود محقّون… ولدينا الأهداف نفسها». فماذا حصل بعد ذلك؟
انقسام الصهاينة الى فريقين… جعل الفريق الاصلاحي يفرض سيطرته فوضعوا كل من عارضهم من اليهود في معسكرات اعتقال… وشرعوا بالتخلص منهم وقتلهم. وهذا ما ادّعى اليهود انه «الهولوكوست». لم يكن الألمان كلهم معادين لليهود. تماماً كما حدث في الولايات المتحدة الأميركية في الحرب العالمية الثانية حين رمت أميركا قنبلة ذرية على هيروشيما وأخرى على ناكازاكي… على المدنيين العُزّل.. الشعب الأميركي لم يكن يدري ما حصل… فهو لا يتحمّل المسؤولية لأنه لم يقم بها بنفسه.. كذلك قتل الصهاينة الاصلاحيين لليهود، لا يعني ان ألمانيا ارتكبت محرقة اليهود… وإن كان اليهود الاصلاحيون ألماناً.
وساد الكتمان على ما حدث… حتى يكسب اليهود والصهاينة عطف العالم، وغاب هتلر عن الساحة بعد هزيمته في الحرب العالمية الثانية… وظلّ الأمر سرّاً حتى عمد أحد زعماء اليهود جورج ستاينر واقترح بأن يُشاد تمثال لهتلر في «إسرائيل»، لأنّ هتلر في الواقع هو مؤسّس الدولة العبرية الفعلي.
الحقائق ظلّت غامضة لأنّ الصهاينة لا يريدون كشفها، طمعاً في الحصول على العطف الدولي.. والصهاينة قادرون على إخفاء القضية لأنهم يسيطرون على وسائل الاعلام الكبرى. هم يسيطرون على أهم 3 محطات تلفزة كبرى في العالم… ولم يستطع أحد فتح قناة تلفزيونية غير هذه المحطات لأنّ كل محطة تكلف ما لا يقلّ عن مليون دولار، والصهاينة يسيطرون على المصارف وهم أصحاب رؤوس الأموال.
وحين بدأت وسائط التواصل الاجتماعي… كان العالم كله لا يعرف سوى %10 فقط من الأخبار بصورتها الصحيحة والواقعية.