لم توافق أي من القوى السياسية على تشكيل لائحة مع “التيار”
ثلاثة تطورات حسمتها الساعات الاخيرة في تشكيل اللوائح الانتخابية في دائرة صيدا– جزين مع اقفال باب تسجيل اللوائح رسمياً في المديريّة العامة للشؤون السياسية واللاجئين التابعة لوزارة الداخلية والبلديات، أولها الارباك الذي ساد النائب السابق أمل ابو زيد بين اعلانه الانسحاب ليلاً ثم التراجع عنه ظهر أمس، وثانيها سحب «الجماعة الاسلامية» مرشحها في صيدا الدكتور بسام حمود، وثالثها تشكيل الحراك الاحتجاجي 3 لوائح ما يعني تشتيث الاصوات.
في التطور الاول، ساد الارباك «التيار الوطني الحر» وأوساطه، حيث أعلن أبو زيد انسحابه من السباق الانتخابي بسبب الخلاف مع النائب زياد اسود ورفضه ان يكون معه في ذات اللائحة، وفق ما نشر في تسجيل صوتي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، قبل ان يتراجع مبرراً عودته الى احضان اللائحة بأنها «جاءت بناء لإصرار ورغبة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وإلحاح من رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، مؤكّداً أنّ ثوابت «التيار» هي في الأساس الاعتدال الوطني والحقيقة والحق وحسن الجوار وقوة المنطق لا منطق القوة.
وذكرت مصادر جزينية لـ»نداء الوطن» ان تراجع ابو زيد عن الانسحاب لا يعني على الاطلاق ان الامور عادت الى طبيعتها مع أسود، بل على العكس، فالخلافات مستمرة وان بطرق مختلفة بعدما كشف تسجيل ابو زيد الصوتي عن مدى الفرق الشاسع بينهما وقد وصل الى نقطة اللاعودة.
وخلاف «التيار» الداخلي، لم يخف بالمقابل الازمة الخارجية في إبرام التحالفات مع صيدا، اذ لم توافق اي من القوى السياسية على تشكيل لائحة معه، ما اضطره الى ابرام تحالف مع المرشحين رئيس «المنظمة اللبنانية للعدالة» علي الشيخ عمار ومحمد القواس.
انسحاب حمود
وفي التطور الثاني، وتأكيداً لما تفردت به «نداء الوطن»، فقد قررت قيادة «الجماعة الاسلامية» في الجنوب سحب مرشحها الدكتور حمود، وشددت في بيان على أنه «بناء على القناعة الراسخة لدى الجماعة بأن الموقع النيابي وسيلة وليس غاية، وتكليف لا تشريف، ولأننا نرفض الإملاءات وفي الوقت عينه منسجمون مع أنفسنا ومع أبناء مدينتنا ونقدم المصلحة العامة للمدينة على المصلحة الحزبية الضيقة، ولأننا نؤمن بأن أبناء صيدا يقرأون بشكل صحيح الماضي البعيد والقريب وتقلبات الأوضاع والمواقف السياسية، ولأننا حريصون على وحدة مدينتنا وموقعها وتاريخها، ولأننا مع مشروع تغييرٍ حقيقي لا نرى له فرصة فعلية في هذه الإنتخابات في صيدا»، موضحة انها ستقوم بتقييم إمكانية توجيه أبنائها وجمهورها لإختيار من نراه خياراً ممكناً في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن.
لوائح الحراك
وفي التطور الثالث، وفي مؤشر يدل على مدى الاختلاف رغم رفع ذات الشعار «التغيير»، لم تنجح جهود تشكيل لائحة موحدة، فكرّت سبحة تشكيل اللوائح من الحراك الاحتجاجي، حيث سجلت لائحتان الاولى: باسم «قادرين» وهي عبارة عن تحالف «صيدا تنتفض» وحركة «مواطنون ومواطنات في دولة» التي يرأسها الوزير السابق شربل نحاس، وتضم اسماعيل حفوضة واحمد عاصي عن المقعدين السنيين في صيدا، وايلي يوسف ابو طاس واميليو طوني مطر، عن المقعدين المارونيين في جزين، والثانية باسم «صوت للتغيير» وتضم ناشطين مستقلين وهم رنا الطويل ومحمد الطاهرة عن المقعدين السنيين في صيدا وجوزيف متري عن المقعد الكاثوليكي، بينما سجلت اول لائحة يوم الجمعة باسم «نحن التغيير» وتضم ناشطي ائتلاف ثورة تشرين وهم هانية الزعتري ومحمد الظريف عن المقعدين السنيين في صيدا، والعميد جوزيف الاسمر وروبير خوري عن المقعدين المارونيين وسليمان مالك عن المقعد الكاثوليكي في جزين.
ومع هذه اللوائح، يصبح عدد اللوائح في الدائرة سبعة.