التسوية في اجازة الاعياد وبات جليا لا رئيس للجمهورية قبل العام الجديد، ولكن ايضا اضحى من المتعارف عليه وفق معلومات مستقاة من سفراء غربيين واقليميين ان هذه التسوية لم تمت ولا زالت حية ترزق وعليه ايضا النائب سليمان فرنجية هو مرشح التسوية والمدعوم من جهات داخلية اساسية كذلك اقليميا ودوليا.
وتؤكد مصادر في تيار المستقبل بان القائم بالاعمال الاميركية السفير ريتشارد جونز افصح قبيل مغادرته بيروت لقضاء اجازة الاعياد امام احد اصدقائه بان عطلة الاعياد لن تحجب الرؤية عن الاتصالات التي سيقوم بها مع الادارة الاميركية وايضا مع المهتمين بالشأن اللبناني بغية تفعيل التسوية والاسراع في انتخاب رئيس للجهمورية مؤكدا بان فرنجية لا زال عنوان هذه التسوية وتوافقه والرئيس سعد الحريري قائم وكل الاطراف التي دعمته لبنانيا واقليميا ودوليا لم تبدل مواقفها او ان هناك مرشحا آخر يجري التداول به لتظهيره من قبل البعض في لبنان كما يشاع بل ما يمكن قوله انها هدأت لجملة اعتبارات لبنانية داخلية واقليميا انما ليس بالتعقيدات التي يتوقعها البعض حتى ان ما جرى مؤخرا تضيف المصادر، من اغتيال عميد الاسرى سمير القنطار فذلك لا دخل له في اي حلول سياسية او تأثيرات سلبية على مسار التسوية لان التوقعات من خلال حصول تفجيرات واغتيالات قائمة ولهذه الغاية معظم الزعامات والقيادات اللبنانية تتخذ تدابير واجراءات امنية مشددة توخيا لاي محاولات اغتيال في ظل هذا الصراع الدائر في المنطقة والحروب التي تعصف باكثر من بلد مجاور للبنان.
وفي سياق متصل ترى مصادر المستقبل ان زيارة السفير السعودي علي عواض عسيري الى معراب كانت جد ايجابية وودية وبالتالي تكشف اكثر من جهة وتؤكد ان عسيري لم يضغط كما يشير البعض على الدكتور جعجع للسير بالحل، وبالتالي انتخاب فرنجية وانما موقف الرياض بات واضحا ويتمثل بضرورة توافق المسيحيين في ما بينهم وايضا اجماع اللبنانيين على انتخاب الرئيس العتيد والتأكيد الاكبر انه ليس هناك من مرشح تقوم المملكة بتسويقه وهذا ما ينقله زوار الرياض الذين يشيرون الى ان السعودية مع الامن والاستقرار في لبنان والاسراع في انتخاب رئيس لما لذلك من انعكاسات ايجابية على مختلف المستويات والصعد السياسية والاقتصادية والامنية.
وفي غضون ذلك تشير المصادر المذكورة الى ان جلسة الحوار الوطني الاثنين المنصرم لم تتطرق لا من قريب ولا من بعيد لموضوع التسوية ولذلك اعتبارات خاصة يلفت اليها احد اقطاب الحوار بما معناه لا نريد اثارة المشاكل وتحديدا على خط التيار الوطني الحر وفرنجية وترك الامور للاتصالات الجارية بشأنها لا سيما وان كافة القوى السياسية باتت في اجوائها وكل الظروف المحيطة بها وحيثياتها معروفة، في وقت جرى التركيز في هذه الجلسة على تفعيل عمل مجلس الوزراء في هذه المرحلة الصعبة وخصوصا بما يتعلق بقضايا الناس الاجتماعية والحياتية على اعتبار ان هناك معاناة تطاول شريحة كبيرة من المواطنين وفي حال استمر مجلس الوزراء مقفلا فهذا سيؤدي بالمحصلة الى كوارث كثيرة لا تحمد عقباها وخصوصا الهموم الحياتية للناس. لذا ان مسألة الاستحقاق الرئاسي لم تبحث في حوار حزب الله وتيار المستقبل وايضا بين اقطاب الحوار الوطني اذ لها خصوصيات مستقلة بمعنى ان هناك توافقا حصل بين المعنيين والجميع في الاجواء وثمة دول اقليمية وغربية على صلة وصداقة وعلاقة وتحالف مع المكونات السياسية اللبنانية، تقوم بدورها في سياق دعم هذه التسوية وانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية.