Site icon IMLebanon

العماد جوزيف عون

 

تقوم الدول على النزاهة، وعلى الانسجام الشعبي، وعلى الوعي للوطنية الحقيقية ومصلحة البلاد.

 

وتقوم الدول على اختيار قادة لها يكونون في مستوى المسؤولية، ويتحملون حتى آخر رمق من اجل شعبهم، ومن اجل تقدّم وطنهم نحو الامام.

 

نعيش اليوم في ظل المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، ولبنان بعد الانهيار الحاصل فيه، وبعد الكارثة الاقتصادية والمالية والمعيشية، وبعد فقدان الادوية، وبعد الفقر، وبعد الجوع، وبعد هجرة أهم الادمغة الى الخارج وغيرهم الذين يريدون العمل من اجل عائلاتهم اللبنانية، كل ذلك يجعلنا نفكر من نختار كرئيس مقبل للجمهورية ينقذ لبنان بشكل فعال وجدي.

 

ان الانظار تتجه نحو العماد المغوار جوزيف عون قائد الجيش اللبناني، المعروف بنزاهته وباستقامته، ومحاربته للفساد في المؤسسة العسكرية على كل المستويات. هو مثال لتحمّل المسؤولية، ومن طراز رجل الدولة على المستوى الاعلى، ذلك انه قاد الجيش اللبناني الذي وصل عديده في يوم من الايام الى مئة ألف، ولم تحصل حادثة واحدة مذهبية او طائفية، بل قاد العماد جوزيف عون الجيش اللبناني من كل الطوائف الى الانصهار الوطني والى قيام العسكريين بمسؤولياتهم، وكان على رأسهم في المهمات الصعبة وفي المحنة التي عاشها العسكريون نتيجة تدني رواتبهم ، فقام بالمستحيل واستطاع الحفاظ على المؤسسة العسكرية وهو الذي يحبه كل لبناني شريف.

 

العماد جوزيف عون لم يقم بإعمار منزل اهله، وهو القادر على الحصول على المبالغ التي يريدها من اغنياء في البلد، بل منزل اهله ما زال كما هو. كما اننا لا نسمع عن اولاده انهم يخالفون القوانين، ولا حتى نسمع اي معلومات عنه، لانه يعيش في ظل عائلة لبنانية متوسطة المدخول، وابتعد عن بهرجة الاموال وابتعد عن كل الاجواء الفاسدة والمال الحرام.

 

المجلس النيابي سوف ينتخب رئيس الجمهورية الجديد، وهنالك مرشح آخر له تاريخه ومصداقيته وهو الوزير سليمان فرنجية. ويبدو ان المنافسة ستكون بين الوزير فرنجية والعماد جوزيف عون، والاثنان صالحان لرئاسة الجمهورية اللبنانية.

 

ولان قائد الجيش ليس عنده إعلام يتحدث من خلاله عن شخصيته واعماله، فلا بد للصحافة ان تتحدث عنه ، ذلك ان السياسيين يطلون في برامج سياسية ويتحدثون عن انفسهم ولهم اعلام خاص بهم يقود حملة اظهارهم، بينما قائد الجيش اللبناني ورئيس مجلس القضاء الاعلى وحاكم مصرف لبنان ليس عندهم وسائل اعلام تختص بهم او نواب في المجلس النيابي يتحدثون عنهم، بل هم مثل ابو الهول لا يصرّحون الا وفق المسؤولية الدقيقة، لان كل كلمة منهم تؤثر في الجيش اللبناني او في الجسم القضائي والعدالة في لبنان او في الليرة اللبنانية والودائع في لبنان.

 

من هنا، يجب التحدث عن العماد جوزيف عون والقول انه مستقيم جدا ونزيه جدا، وانه لم يتلق اي مبلغ من اي شخصية لبنانية رغم كل محاولات التقرّب منه لتقديم الاموال التي يريدها، وكان يرفض كل ذلك، وبقي الضابط المتواضع يعيش الحياة اللبنانية المتوسطة مثلما كان ملازما ومقدما وعقيدا وعميدا في الجيش ، لان العماد عون هو ذاته لم يخرج عن حياته الطبيعية اللبنانية، وهي الحياة الطيبة السليمة ذات النيات المناقبية والاخلاق .

 

مطلوب ان يصل العماد جوزيف عون الى رئاسة الجمهورية، هكذا يقول جمهور كبير من الشعب اللبناني. نحن لا ندخل في بزار مَن يملك شعبية اكثر لاننا نبتعد عن الجو غير السليم، ونريد الحديث ذا المستوى العالي.

 

هنالك جمهور يؤيد قائد الجيش العماد جوزيف عون كي يتم انتخابه رئيسا للجمهورية لانهم يعتقدون، وهم على حق، ان العماد عون سيحارب الفساد في لبنان وسينهي تفكك الدولة ويعيد للمؤسسات اللبنانية الرسمية والخاصة قيمتها وفعاليتها، وفي عهده سيكون القضاء مستقلا كما هي المحكمة العسكرية اللبنانية في عهده، كما هو قائد للجيش اللبناني.

 

وفي ظل حكمه القوي للقانون والدستور، ستأتي استثمارات كثيرة الى لبنان، ويعود قسم كبير من الذين هاجروا، وسيشهد لبنان ازدهارا هاما في ظل رئاسة العماد جوزيف عون للجمهورية اللبنانية.

 

شارل ايوب