IMLebanon

هل يكون قائد الجيش العماد جوزيف عون هو رئيس الجمهورية الجديد؟

 

لو كان الشعب اللبناني نظامه ينصّ بدستوره على أن يكون انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب، لكان بالتأكيد قائد الجيش العماد جوزيف عون هو رئيس الجمهورية.

ولكن نظراً لأن نظامنا برلماني وفي دستورنا الواضح، النواب اللبنانيون هم الذين ينتخبون رئيس الجمهورية طبعاً مع بعض الملاحظات الاقليمية والدولية التي يأخذ بها أكثرية نوابنا نتيجة وضعنا الطائفي والمذهبي في وطننا العزيز لبنان.

اللبناني الآن لا يكفي انه جائع بل انه خائف من الوضع الأمني، والموضوع الأساسي عنده هو أن يكون وضعه الأمني ممتازاً لكي يستطيع أن ينتج ويخرج لعمله ويحصّل ما يحصّله من أجل لقمة عيشه.

وقد ظهر منذ تولي قيادة الجيش اللبناني القائد العماد جوزيف عون انه قائد بكل معنى الكلمة، فهو لم يتدخّل لا بالطائفية ولا بالمذهبية ولا بالسياسة ولا بتجّار السياسة بل احتفظ لنفسه برتبته وناضل من أجل الجيش ومن أجل شعبه ولتأمين سلامة الوضع الأمني وهذا ما نجح به نجاحاً كبيراً وخصوصاً من ناحية ملاحقة الإرهابيين.

فلولا الجيش اللبناني والقوى الأمنية الموجودة في وطننا لكنا في خبر كان لأن السياسيين قد عاثوا فساداً في الأرض ولم يبقَ واحد منهم إلّا ورائحة الفساد قد صدرت منه.

يعني ان الشعب لو كان الأمر في يده لكان كما ذكرت سابقاً فاز العماد جوزيف عون بالرئاسة. وهذا ما يتمنّاه أكثرية الشعب اللبناني من نوابه الذين انتخبوه ولكن لا حياة لمن تنادي فالقوى الاقليمية والدولية مع الكتل النيابية في المجلس وهي التي تقرّر، وبالتالي سيقرّر البعض منهم مراعاة مصالحهم الشخصية ولا ندري أين تكون مصالحهم ولكن المهم ان الشعب مع جيشه وقواه الأمنية.

الموضوع الثاني الذي يريده اللبنانيون هو أن يتحسّن وضعهم الاقتصادي بشكل لا مثيل له لأنهم لم يعد باستطاعتهم تحمّل أي ارتفاع لسعر صرف الدولار لأن وضعهم أصبح تحت الأرض لا بل دخلوا جهنّم.

لذلك إذا لم تتّفق القوى الاقليمية والدولية مع بعض الكتل النيابية، ويتّفقوا سويا على اسم رجل اقتصادي ملمّ بالوضع الاقتصادي من أجل تحسين وضع المواطن اللبناني الذي أصبح يستيقظ باكراً ويسأل عن ارتفاع سعر صرف الدولار ونزوله، وبالتالي هناك اسم يتردد بين هذه الجهة وهذه الجهة وهو الوزير السابق الدكتور جهاد ازعور الذي هو على الصعيد الاقتصادي ملمّ بهذا الوضع وله مركز كبير في البنك الدولي وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط.

وهناك أسماء سياسية مشهورة كالوزير السابق سليمان فرنجية أو الوزير السابق ناجي بستاني أو رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود أو الوزير زياد بارود أو الوزير مروان شربل.

كلهم من خيرة الناس ولكن الشعب يريد أن يرتاح أمنياً لأن الأمن هو الذي يؤمّن الوضع الاقتصادي، لذلك نبض الشعب وجماهير الناس مع قائد الجيش (مع احترامي لكل الأسماء الأخرى التي نجلّها ونحترمها) وقد تكون لهم حظوظاً في هذه الانتخابات نتيجة التسويات والتحالفات التي يعلمها الجميع.

نتمنى بأسرع وقت أن يتمّ انتخاب رئيس للجمهورية علماً انه يتردّد على ان هناك حكومة ستظهر خلال الساعات التي تسبق انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وهذا يبشّر بأن انتخاب رئيس الجمهورية سيطول وسنكون في الفراغ وستكون الحكومة الجديدة طويلة المدى وقد تستمر بعملها لما قد يتجاوز السنة أو السنتين وهنا نقول للشعب (كان الله بعونكم).