تقول بعض المصادر السياسية، أن زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان اليوم الأربعاء، إنما هي استطلاعية ولحضّ الأطراف اللبنانية كافة على التوافق، على أن تحضر التسوية خلال اللقاء الخماسي الذي سيعقد قريباً، وقد يكون هذه المرة على مستوى وزراء الخارجية وليس على صعيد الخبراء كما كان في السابق.
إضافة إلى ذلك، بات واضحاً من خلال المعلومات المتقاطعة، أن زيارة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى قطر إنما هي بناء على طلب قطري لإقناعه في السير بالخيار الثالث أي قائد الجيش العماد جوزاف عون، على أن تتولى الدوحة إزالة العقوبات عنه مع الولايات المتحدة الأميركية حيث لديها مكسب حقوقي هو الأبرز في العاصمة الأميركية.
ومن هذا المنطلق ان الأمور ستتبدّل على صعيد المرشحين الطبيعيين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور، ما يعني أن ثمة خلط أوراق بدأت معالمه تظهر من خلال الاصطفافات السياسية وتحديداً على خط أو مثلّث التيار الوطني الحر واللقاء الديمقراطي وبعض النواب المستقلين، أي إعادة الوضع الى ما قبل جلسة الأربعاء، ولن يكون لهذا المثلث أي مرشح محسوم أو لمن سيقترعون بإنتظار زيارة لودريان وما ستسفر عنه الاتصالات الجارية، ودون ذلك المرحلة هي للتشاور والاتصالات وليست للحسم، وعليه ان رئيس المجلس النيابي وبعد زيارة لودريان وما سيحمله معه عندها سيقدم برّي على خطوات ربطاً بنتائج هذه الزيارة.