Site icon IMLebanon

أسهم قائد الجيش الى ارتفاع ملحوظ… والفرصة أخيرة قبل انسداد الأفق الرئاسي

المعارضة ستحتضن الطرح القطري بعنوان “عون مُرشح المرحلة الإستثنائية”

 

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تبدو المشاورات ناشطة جداً على خط نواب المعارضة و”التغييريين” و”المستقلين”، واغلبية النواب السنّة لتوحيد كلمتهم في الاستحقاق الرئاسي، لكن حتى اليوم لم يحصل ذلك التوافق المطلوب لانّ المهمة شاقة، وهنالك مجموعة مواقف والتباينات لا تزال حاضرة، على الرغم من كثرة الاجتماعات وبشكل اسبوعي، لكن البعض منهم غير مقتنع بإمكانية ظهور نتائج إيجابية، خصوصاً انّ من بين هؤلاء مَن هو طامح للفوز بالكرسي الرئاسي، او بقيادة المعارضة، وهو حلم تواجد لديه منذ سنوات لم يستطع تحقيقه لغاية اليوم، فيما السعي قائم لتوحيد المواقف في القرارات المصيرية، كالاستحقاق الرئاسي الذي بات الملف الاول العالق حتى أجل غير مسمّى.

 

الى ذلك، وبعد إنتهاء مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، الذي غادر لبنان يوم الجمعة الماضي من دون اي خرق يذكر، تبدو الانظار الرئاسية متجهة الى الطرح القطري المرتقب بعد ايام قليلة، مع قدوم موفد من الدوحة سيتحرّك بغطاء خليجي، وتأييد من “اللجنة الخماسية” وقبول ايراني، خصوصاً ان الدوحة على علاقة جيدة بطهران في الاطار الاقتصادي، وهذا ما سيسهّل تحركها لانها تحظى بموافقة تلك الدول، وهذه المرة يبدو الطرح مغايراً من خلال مرشح ثالث، او وضع الخطة “ب” على الطاولة الرئاسية، وكان لودريان قد اشار الى ذلك خلال لقائه اربعة نواب من “التغييريين”، اي بإختصار ستوفر قطر التقاطع المطلوب عبر فرصة جديدة قد تكون الاخيرة، مع إمكانية عدم خرقها، الامر الذي سيؤدي الى شغور رئاسي طويل لا احد يعرف مدته، إلا في حال نظر الفريقان اللبنانيان المنقسمان الى مصلحة لبنان اولاً، وقبل سقوط الهيكل على رؤوس الجميع، بالتزامن مع الانهيارات المتتالية، خصوصاً الانهيار المالي المرتقب، وفق تحذيرات دول عربية وغربية، إضافة الى ضرورة تأقلم الداخل اللبناني المتناحر، مع التطورات الاقليمية من خلال إنفتاح الخطوط السعودية – الايرانية التي تبدو سالكة اليوم.

 

وإنطلاقاً من هنا، افيد وفق مصادر سياسية مطلعة على التحرّك القطري، بأنّ الاسابيع القليلة المقبلة ستُظهر مسار الحراك القطري في لبنان، وابدت تفاؤلها بإمكانية خرق الجدار الرئاسي المقفل في حال تجاوب الفريقان اللبنانيان.

 

في السياق، بدا تصريح النائب المعارض أشرف ريفي لافتاً يوم امس، اذ قال في حديث اذاعي: “في حال أصرّ الثنائي الشيعي، ومن باب الحفاظ على ماء الوجه مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ستكون المواجهة في الدورة الأولى، اي خلال الجلسة الانتخابية الرئاسية بين فرنجية ومرشح المعارضة الوزير السابق جهاد أزعور، ولكن في الدورة الثانية أتصور أن قائد الجيش العماد جوزف عون سيكون مرشح المعارضة، لان الأفضلية له في هذه “المرحلة الاستثنائية”، مما يعني انّ المعارضة ستحتضن الطرح القطري، الذي ألمح منذ اشهر عدة الى تأييده لوصول قائد الجيش الى بعبدا، لانه الحل الافضل ويحمل اسس التوافق والقبول من مجمل الاطراف السياسية.

 

في موازاة ذلك، اشار نائب سنّي في حديث لـ”الديار” من الذين شاركوا في حضور اللقاء الذي دعا اليه السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، وحضره مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان والموفد الفرنسي لودريان، الى انّ صفحة فرنجية – أزعور قد طويت، وهذا ما لمسه من اغلبية النواب السنّة الذين حضروا بإستثناء القليل منهم ، اي المحسوبين على الفريق الآخر، والخلاصة لا إمكانية لوصول مرشح محسوب على اي طرف، وهذا ما يجعلنا نطوي صفحة الخلافات وننطلق نحو إسم وسطي مقبول، قادر على جمع الافرقاء السياسيين لا المساهمة اكثر في خلافاتهم، ما اعطى انطباعاً وتأكيداً بانّ الخيار الثالث بات معروفاً والمطلوب التوافق عليه.

 

هذا المشهد يعطي الامل بإمكانية خرق رئاسي مرتقب، في ظل معلومات بأنّ سلّة أسماء جديدة ستحضر في جعبة الموفد القطري القادم في العشرين من الجاري.