Site icon IMLebanon

  جونيه: 58,3 بالمئة في معركة «كسر عضم»

جونيه ـ 

لمدينة جونيه رمزية خاصة في الضمير والوجدان المسيحي. فهي عاصمة المسيحيين بامتياز، ومن هنا اهميتها بالنسبة الى مختلف الاحزاب والشخصيات والزعامات المسيحية حيث كان هناك اصرار على عدم النجاح والتوصل الى لائحة ائتلافية حاول الكثير من احزاب المدينة ونوابها السابقين بلوغ التوافق. لكن رئيس لائحة «كرامة جونيه« جوان حبيش أصر على خوض معركة «كسر عضم« في مواجهة «لائحة التجدد« برئاسة نائب رئيس البلدية الحالي فؤاد البواري المدعوم من النائبين السابقين منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن والقوات اللبنانية ورئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمت فرام. وقد استند حبيش في مواجهته على حضوره الشخصي والدعم المطلق من العماد ميشال عون شخصيا الذي يعتبر مدينة جونيه عاصمته الانتخابية والسياسية كونه نائبا عن قضاء كسروان الفتوح. فالاعلام العوني مهد بمختلف انواع الاسلحة الاعلامية للمعركة ولم يحترم اي قيم سياسية واجتماعية وانسانية . 

يبلغ عدد ناخبي جونيه 16524 يتوزعون على 4 بلدات هي صربا 6 مقاعد، غادير 6، حارة صخر 4 وساحل علما 2. وعند اقفال الصناديق بلغ عدد المقترعين 9635 اي ما نسبته 58,3 بالمئة. وقد قادت 4 ماكينات انتخابية تابعة للقوات اللبنانية والنائبين البون والخازن وفرام معركة جونيه بعد أن كانت تهيأت جميع الاجواء السياسية واللوجستية من غرفة تننسيق عمليات موحدة في مبنى الاتينيه. وكانت واضحة السيطرة المعنوية الكبيرة على الارض لماكينة «لائحة التجدد« حيث اعتمدت اسلوب المفاجآت الانتخابية .

وتؤكد مصادر الماكينة الانتخابية بالدليل القاطع، ان حضور عون الى مبنى الماكينة الانتخابية التابع للائحة «كرامة جونيه« هو الشعور بابتعاد حظوظ اللائحة عن الفوز .

وبعيداً عن الحسابات السياسية في جونيه حيث لوحظ غياب عامل التشطيب، طغى الطابع العائلي على المعارك التي خاضتها البلدات، علما ان ست من اصل سبع في كسروان فازت بالتزكية في فتوح كسروان، وهي: جورة البلوط، بدران، النمورة وكفلا جريق، المعيصرة، شحتول، غدراس وحياطة.

أما بلدة العقيبة فشهدت معركة غير متكافئة بين اللائحة المدعومة من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ولائحة مؤلفة من 4 مرشحين. وفي بلدة البوار كانت المواجهة بين لائحتين الاولى برئاسة روفايل مارون مدعومة من التيار الوطني الحر والثانية برئاسة طانيوس منصور مدعومة من القوات اللبنانية. وفي بلدة طبرجا كفرياسين لائحة برئاسة الرئيس الحالي ضومط كميد واخرى برئاسة نبيل ناكوزي. لكن المعركة الطريفة كانت في بلدة ادما الدفنة حيث يبلغ عدد الناخبين 343 صوتا. اذ كانت المواجهة بين لائحة برئاسة الرئيس الحالي للبلدية طانيوس شهوان واخرى حملت اسم «الشركة والمحبة» برئاسة جوزف شهوان وتؤكد معلومات ان احدى اللوائح حاولت شراء الصوت بـ 7 آلاف دولار .