بات جليّاً أن الأمور ذاهبة باتجاهات تصعيدية على كافة المستويات، لكن وفق ما يكشفه مرجع سياسي ان ما ظهر على الساحة الداخلية مؤخراً إنما هو في إطار الاستحقاق الرئاسي وتحديداً على الصعيد القضائي بحيث لا يخفي المرجع قوله أن الزيارة التي قامت بها السفيرة الأميركية دورثي شيا الى بعض الأقطاب السياسيين ومنها ما بقي طي الكتمان إنما له صلة بالملف القضائي وما مغادرة المواطن اللبناني الذي يحمل الجنسية الأميركية محمد العوف فور الإفراج عنه الى الولايات المتحدة الأميركية يصبّ في هذا السياق، لذلك الأمور توالت بشكل تصاعدي في الساعات الماضية على أكثر من خلفية ويمكن القول أن الدول الكبرى المعنية بالملف الداخلي بدأت تُحيك كيفية الخروج من المستنقع الحالي وفق المرجع، وكان تحريك الملف القضائي الذي أشعل البلد سياسياً ومالياً واجتماعياً وخصوصاً على خلفيات رئاسية وهذا ما ستظهر معالمه في الأيام القليلة المقبلة، إذ ينقل أن الرئيس نبيه برّي وضع في أجواء ما قامت به السفيرة شيا التي التقته أيضاً، وهناك معلومات تشير الى أن برّي لن يدعو الى جلسة انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية في هذه المرحلة قبل أن تتكوّن المعطيات على ضوء المشاورات الداخلية والخارجية، إذ هناك تشاور سيبدأ في الساعات المقبلة بين الفرنسيين والأميركيين حول الملف اللبناني، ناهيك الى ما تمّ بحثه في بكركي بين الشخصيات السياسية التي زارت البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، حيث كان الملف الرئاسي طبقاً أساسياً، لذلك الأمور بدأت تأخذ أشكالاً متقدمة على خط هذا الاستحقاق، ويتوقع أن تنجلي الأمور منتصف الأسبوع المقبل، بمعنى كيفية تحريك آلية العمل الرئاسي بشكل مغاير عن المرحلة السابقة، والسؤال هل بدأت مرحلة انتخاب الرئيس؟
المرجع السياسي نفسه يؤكّد أن هذا ما تفرزه مشهدية الداخل والخارج، وكل التطورات باتت محتملة وربما يكون انتخاب الرئيس مفاجأة كبيرة لدى أي حدث اقليمي أو دولي.