IMLebanon

فرنجية يلبّي دعوة جنبلاط ويَرُدّ الزيارة الى كليمنصو الأسبوع المقبل بلال عبدالله لـ “الديار”: حراك “الاشتراكي” لكسر الجمود وتحصين لبنان 

 

 

يواصل كل من الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيسه الحالي النائب تيمور جنبلاط حراكهما واتصالاتهما السياسية منذ بداية عملية “طوفان الاقصى” قبل 3 اشهر من اليوم.

 

وإذا كانت اللقاءات التي اجراها وليد وتيمور جنبلاط مع الرئيس نبيه بري طبيعية، ولكون العلاقة اكثر من جيدة بين عين التينة وكليمنصو، الا ان اللقاءات التي اجراها تيمور وشملت آخرها النائب السابق سليمان فرنجية ونجله النائب طوني فرنجية في بنشعي، إكتسبت اهمية خاصة ولكونها تصب في إطار “كسر الجليد الرئاسي” بين بنشعي وكليمنصو، ولا سيما بعد إعلان جنبلاط الاب اكثر من مرة، انه لا يؤيد ترشيح فرنجية بل يؤيد التوافق على اسم يحظى برضى “الثنائي الشيعي” والفريق الآخر المكون من المعارضة المسيحية وعدد من النواب “المستقلين والتغييريين”.

 

وتكشف اوساط قيادية في تيار المردة، ان سليمان فرنجية يلبي دعوة الاشتراكي على العشاء الاسبوع المقبل وهي مناسبة للحديث عن كل الملفات الراهنة.

 

وكان تيمور جنبلاط التقى منذ ايام نواب “التوافق الوطني” في دارة النائب فيصل كرامي وقبله التقى وخلال شهري تشرين الثاني وكانون الاول عدد من الكتل النيابية : التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل والكتائب والقوات.

 

كما زار وفد من حزب الله  كليمنصو في الاسبوع الاول من شهر كانون الاول الماضي. وضم المستشار السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا والتقى الوفد وليد وتيمور جنبلاط في حضور النائبين تيمور جنبلاط ووائل ابو فاعور والوزير السابق غازي العريضي وامين سر الحزب التقدمي ظافر ناصر.

 

وفي حين تضع اوساط سياسية متابعة حركة جنبلاط الاب والابن في إطار تحريك الجمود والمبادرة في الملفات الداخلية، ولا سيما تحصين الوضع الداخلي وتعزيز الحوار، تؤكد ان جنبلاط حريص على الامساك بالملف الدرزي من تعيينات وابقاء “قبضته” على المؤسسات الدرزية، بما يخدم “استمرارية زعامة تيمور” من بعده وخصوصاً ان الاوضاع السيئة في لبنان اقتصادياً واجتماعياً تجعل الطلبات مكدسة بالمئات كل اسبوع من زوار تيمور امامه في المختارة، وهذا حال المختارة على “عهد” وليد جنبلاط قبل نجله.

 

وتشير الاوساط الى ان ملف رئاسة الاركان يعتبره جنبلاط اساسياً بعدما نجح مع بري وآخرين في منع تمدد الشغور الى رأس المؤسسة العسكرية. ويرى جنبلاط ان تعيين رئيس جديد للاركان مهما كان الاسم مكسب معنوي وسياسي له وللطائفة الدرزية.

 

في المقابل يكشف عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبد الله لـ “الديار” أنّ الحراك السياسي الذي يقوده وليد وتيمور جنبلاط يهدف إلى إيجاد الحد الأدنى من التفاهمات الداخلية، التي يمكن البناء عليها لتحصين لبنان ومؤسساته إزاء الأخطار والاستحقاقات المحدقة بنا.

 

ويؤكد عبد الله ان جنبلاط لم يبادر في ملف رئاسة الاركان بل اعطى رأيه عندما سئل واستشير.

 

ويلفت عبد الله الى ان كل الحراك الجاري هدفه ابقاء قنوات الحوار مفتوحة مع الجميع. ونحن نبادر لكسر الجمود وتحصين لبنان في ظل الاخطار التي تتهدد لبنان من جراء استمرار العدوان على غزة.

 

ويؤكد ان لا جديد في الملف الرئاسي وما زلنا مع التوافق في الاستحقاق الرئاسي.