IMLebanon

جنبلاط في بكركي: الشكوى لله!

«التسوية الرئاسية أهم من الأسماء»

جنبلاط في بكركي: الشكوى لله!

فرضت الذكرى الخامسة عشرة لمصالحة الجبل لقاء بكركي، أمس، بين البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي والنائب وليد جنبلاط. طلب «البيك» موعدا فتمت تلبيته سريعاً في زمن «تقطيع الوقت» في كل الملفات تقريباً.

الحديث بين سيد بكركي والزعيم الدرزي جاء مستفيضاً في معاني المصالحة التي تترافق ذكراها هذا العام مع انتهاء أعمال ترميم كنيسة السيدة في المختارة التي تعود الى القرن التاسع عشر، وعشية تسليم صندوق المهجرين مفتاحي كنيستي مار جرجس ومار الياس في بلدة بريح إلى ممثل راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المونسنيور مارون كيوان في احتفال يقام اليوم في الصندوق المركزي للمهجرين في الصنائع.

«العجز الوطني الشامل عن استجرار الحلول ولا سيما في الملف الرئاسي» كان محور مناقشة مستفيضة أيضا. شكوى من الواقع ولا آفاق للحل. بحسب مصادر المجتمعين، «كان هناك توافق حول معظم الموضوعات ولا سيما حول ضرورة المصالحة الوطنية والتوافق في الشق الرئاسي لأن الوضع لم يعد يحتمل أي تأخير أو فراغ».

وتؤكد المصادر «انه لم يتم التطرق خلال اللقاء الى أية أسماء للرئاسة بل اعادة تشديد على ضرورة انتخاب رئيس اليوم قبل الغد». كما تم التطرق الى خلاصة جولة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الى بيروت وتأكيد البطريرك لجنبلاط ان الأخير كان حريصا على أن «يدق ناقوس الخطر من بكركي لكل السياسيين والمسؤولين في لبنان بأن الشغور الرئاسي لم يعد مقبولا وهو مصدر قلق بالنسبة الى الفرنسيين والمجتمع الدولي ككل».

وبعد اللقاء، قال جنبلاط للصحافيين إن زيارة الراعي الى الجبل في الذكرى الخامسة عشرة لمصالحة الجبل التي رعاها الكاردينال صفير في 3 آب 2001، «لها معنيان مباركته كنيسة السيدة وتأكيد مباركة المصالحة التي منذ تلك اللحظة سارية والحمد الله الجبل بألف خير ونتمنى ان يكون لبنان بخير».

واذ نفى جنبلاط التطرق الى الملف الرئاسي، قال: «جئت لسببين رئيسيين يستحقان التركيز عليهما مباركة الكنيسة ومصالحة الجبل وعندما نقول مصالحة لبنان هذا ربما سيترجم في يوم ما واتمنى قريبا، مصالحة لبنان مع نفسه بأن نستطيع كلبنانيين اذا استطعنا ان ننتخب رئيسا، حتى هذه اللحظة نقوم بما نستطيع حيث هناك دعوة من قبل الرئيس نبيه بري في 2 آب المقبل الى طاولة حوار وربما لست ادري».

وعما اذا تم التداول باسم خامس للرئاسة من خارج الاقطاب الاربعة قال جنبلاط: «لست هنا لاطرح اسماء، قلت وكنت واضحا ان التسوية من اجل انتخاب رئيس اهم من الاسماء».