IMLebanon

جنبلاط يعيش هاجس التفضيلي في دائرة البقاع الغربي – راشيا

 

لا زال الهمس يطوف في أروقة البيوتات السياسية والحزبية في البقاع الغربي وراشيا حول صيغ التحالفات من جهة والأسماء المزمع إعتمادها كفرسان في حلبة السباق الإنتخابي من جهةٍ أخرى، أمّا في ما يخص الأسماء فإن الترجيحات وفي دائرة الهمس أيضاً أتت على النحوالتالي فقد برز إسم مدير عام تعاونية موظفي الدولة الدكتور يحيى خميس الذي تقدّم باستقالته من وظيفته لتدارك المهل القانونية للترشح ووضعت في ثلاجة تعاونية موظفي الدولة كي يتم استخدامها في الوقت المناسب ويُعتبر خميس من القيادات الحزبية الموثوقة لدى النائب وليد جنبلاط والمنفتحة على مجمل النسيج الإجتماعي في البقاع الغربي ولا تشكّل حساسية لأي طرف من الأطراف وسيكون خميس البديل المفترض لأبوفاعور الذي يعتريه هاجس الخروج من دائرة راشيا والبقاع الغربي عن المقعد الدرزي نظراً لعدم قبوله عند أكثر من طرف في المنطقة خاصةً جمهور تيار المستقبل وسعي الوزير جمال الجراح إلى تصدّر واجهة هذه الدائرة على المستوى السياسي والخدماتي، وكان أبوفاعور قد شنّ هجوماً عنيفاً على النائب السابق فيصل الداوود أثناء زيارة وزير المالية علي حسن خليل لمنطقة راشيا لتدشين مركز السجل العقاري ما استدعى رداً قاسياً من الداوود أعاد إلى الأذهان صيغة الصراع الدرز- الدرزي الحاد في راشيا وهذا ما لا يستثيغه جنبلاط في ظل تراجع دور الأخير في المعادلة السياسية اللبنانية ومخاطر الصوت التفضيلي وعودة صيغة كميل وكمال في الشوف التي تؤرّق جنبلاط وتدفعه لسد ثغرات في المناطق خارج الشوف كي يتّقي شر العواصف سواء كانت درزية-درزية أوسواها.

وتشير الأوساط المتابعة أن المقعد الشيعي يبدوالأكثر ارتياحاً حيث حُسم لصالح حركة أمل وتحديداً لرئيس مجلس الجنوب الحاج قبلان قبلان الذي سيخلي موقعه في مجلس الجنوب لصالح هاشم حيدر ويشكّل قبلان قبلان جرّاء علاقته القوية في الوسط السّني جسر تواصل بين المكوّن الشيعي بثنائيته والمكوّن السّني ومن شأن ذلك أن يخفف من حدة الإحتقان المذهبي.

أمّا المقعد الأرثوذكسي فإن النائب وليد جنبلاط وتحت وطأة الصوت التفضيلي مضطرٌ لعدم تسمية النائب أنطوان سعد لعدم قدرته على استحواذ الصوت المسيحي الوازن فإذا كان المسيحيون يقارب عدد مقترعيهم 11000 صوت فإن حظ القوات منهم هوأقل من 2000 صوت وما تبقّى نحو9000 صوت سيكونون ضمان حصة نائب رئيس مجلس النواب الأسبق إيلي الفرزلي الذي يعتبر الجنرال عون وفق ما نُقل عن مقرّبين منه أنّ وجود إيلي الفرزلي في البرلمان ضرورة استراتيجية وأن الرئيس برّي سيكون مرتاحاً جداً لعودة الفرزلي إلى موقعه كنائب رئيس مجلس للنواب والقادر على تبديد أي إشكالية بين الرؤساء الثلاثة ولا سيما بين الرئيسين عون وبري، سيّما وأن جمهور تيار المستقبل في البقاع الغربي تربطه علاقات وثيقة بالرئيس الفرزلي.

بالنسبة للمقعدين السنيين فإن النزاع بين رئيس الحكومة سعد الحريري وعبدالرحيم مراد لا زال يخيّم على هذه الدائرة التي قد تكون ساحة صراعٍ قاسٍ بين الطرفين، من المحتمل أن تحسمه السعودية من باب الحفاظ على كل المكونات السنّية وسحب تلك التي تدور في فلك حزب الله.

أمّا المقعد الماروني فهوعقدة العقد بين كل الأطراف فالنائب روبير غانم متردد لم يحسم أمره بعد علماً أن آل الحريري يكنّون له احتراماً ومودّة ومرشح القوات لا يستطيع أن يحقق أكثر من 2000 صوت تفضيلي في ظل عدم قدرة المستقبل على تعويمه في ظل معركة المستقبل مع مراد، أمّا مرشح العونيين فلم يُحسم بعد، فالأمر متروك لطبيعة التحالفات التي لا تزال غامضة حتى اليوم وستبقى كذلك حتى مطلع العام القادم.