Site icon IMLebanon

تحالف جنبلاط ـ الحريري ثابت ومستمر

 

تجمع كل المعطيات المتوافرة على ان القرار الوحيد الواضح حتى الساعة في الرياض هو مواجهة حزب الله وعدم السماح له باحكام السيطرة على البرلمان ،مهما كلف الامر،اقله على ما يقوله المسؤولون السعوديون في العلن والسر، اذ تحت هذه العنوان والمحور دارت مفاوضات الشيخ سعد في الرياض وتركزت ليبقى اي امر آخر من التفاصيل.

وفيما يتوجه تيار المستقبل لإعادة خلط الأوراق بالنسبة لمرشحيه للانتخابات النيابية المقبلة في عكار، بحسب مصادر عكارية،فاتحا خطوط اتصال وتفاوض من تحت الطاولة مع مرشحين جدد عن مقاعد المنطقة، في ترجمة اولية لما رسم في المملكة العربية السعودية ،التي يبدو انها لن تكتفي بالحد من نفوذ حزب الله بل طلبت «شطب» كل الاسماء التي ارتبط اسمها بمرحلة الوصاية السورية، والعمل لمنعهم من الوصول الى البرلمان، أكدت معلومات وصلت من الرياض، أن عودة الرئيس سعد الحريري من الرياض، ستعيد خلط الأوراق الإنتخابية من جديد لجهة الترشيحات، بحيث يجري الحديث عن ترشيح الرئيس فؤاد السنيورة في بيروت، وإعادة ترشيح النائب عقاب صقر، الذي اصرت المملكةعلى ترشيحه.

واذا كان العلولا عائدا الى لبنان، فان الزيارة الحريرية الموضوعة تحت المجهر خرجت عن الاطار التقليدي واكتسبت دلالات بارزة من حيث الشكل والمضمون، حيث توقف المتابعون باهتمام عند مشاركة السفير السعودي في واشنطن في اللقاء الذي جمع الحريري بولي العهد، بحسب تغريدته والصورة على موقع تويتر، ما طرح اكثر من علامة استفهام حول دور الاخير، وما اذا كان هناك من خطة عمل منسقة اميركية – سعودية يجري اعدادها وتطبيقها في لبنان، فضلا عن الدور الذي قد تكون لعبته واشنطن بعيدا عن الاضواء في عملية اصلاح ذات البين بين الشيخ سعد والمملكة، بحسب ما تشير مصادر في الثامن من آذار، مبدية اعتقادها بان اللقاء الليلي الطويل لا بد ناقش ورقة عمل مفصلة سبق وضعها، ستبقى لغزا كما مسألة احتجاز رئيس الحكومة فترة الازمة.

كما ابدت المصادر مخاوفها من ان يعيد الحريري التهديد بالاستقالة او التلويح بها ،في حال كان هناك قراراً بتطيير الانتخابات على «الحامي السياسي» في حال تبين فشل الفريق السعودي-الاميركي في ايصال العدد المطلوب من النواب الى البرلمان.

واكدت المصادر ان تحالف الحريري مع جنبلاط مستمرّ خصوصا في الاقليم، والاجتماعات بين مندوبي الماكينات الانتخابية بين الطرفين يكثفون اجتماعاتهم للاتفاق على الاسماء في الدوائر التي من الممكن التعاون بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي.

اوساط في تيار المستقبل اكدت ان الرئيس سعد الحريري سيعلن للبنانيين تفاصيل لقاءاته والمواضيع التي تم بحثها، مؤكدة الى ان التوافق كان تاما مع قيادة المملكة حول كل الملفات المطروحة، مؤكدة ان الشيخ سعد نجح في اقناع الرياض بصوابية خيار التحالف مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، كوسيلة اساسية لاعادة خلق توازن في البلد في مواجهة حزب الله،داعية الى التوقف عن اطلاق التحليلات حول التراجع عن تحالفات هنا او خلط للاوراق هناك،ذلك ان تيار المستقبل لم يحسم ايا من خياراته بعد والاتصالات ما زالت مفتوحة مع كل الاطراف حتى منذ ما قبل تحديد موعد الزيارة للرياض.