IMLebanon

رغبة جنبلاط للائحة توافقية في الشوف وعاليه تصطدم بعراقيل

رغبة رئيس «اللقاء الديموقراطي» بالوصول الى لائحة توافقية تجمع كل القوى السياسية الاساسية في دائرة الشوف عاليه، من الحزب الاشتراكي، الى القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل وحزب الكتائب والحزب الديموقراطي اللبناني، بهدف تجنيب هذه الدائرة امكانية ذهاب النتائج الانتخابية نحو الضبابية حول عدد من المقاعد، وبالتالي حصول اختراقات في اكثرمن مقعد في القضاءين، لا تزال تعترضها الكثير من التعقيدات وسعي اكثر من قوة سياسية في هذه الدائرة ان يكون لها اكثرمن مرشح في اللائحة التوافقية.

وبحسب اوساط سياسية معنية بالانتخابات هناك فان رغبة جنبلاط لا تزال تواجه سلسلة شروط ومطالب وتعقيدات تحددها الاوساط بالتالي:

1- بما يتعلق بالتحالف مع تيار المستقبل، فالاخير يرغب بأن يضم في الحد الأدنى مرشحين للائحة واحد سني في اقليم الخروب يرشح ان يكون النائب محمد الحجار واخر ماروني عن الشوف هو الوزير غطاس خوري، ولهذا فهناك اكثر من عقدة بين جنبلاط والحريري لانجاز التحالف بينهما، الاولى ان زعيم المختارة يدفع ليكون مرشح المستقبل السني من بلدة برجا على اعتبار ان جنبلاط سيرشح سنياً من شحيم هو بلال عبدالله لاحد المقعدين، كما يريد الحريري ترشيح خوري في مقابل اصرار جنبلاط على اعادة ترشيح نعمه طعمة الى جانب انضمام المحامي ناجي البستاني بدلاً عن النائب دوري شمعون، ولذلك بحسب المعلومات، فالحريري يريد الابقاء على النائب الحالي محمد الحجار، في مقابل ابقاء النائب في اللقاء الديموقراطي علاء ترو لتمثيل شحيم وبرجا، وهو امر لا يبدو ان جنبلاط مقتنع به حتى الان، يضاف الى ذلك ان الحريري قد يساوم جنبلاط على المقعد الدرزي في بيروت، في مقابل حصول رئيس تيار المستقبل على مقعدين في دائرة الشوف – عاليه.

2- اما التيار الوطني الحر، فالمسألة ايضاً لا تختلف بينه وبين اللقاء الديموقراطي عن التعقيدات بين الاخير والمستقبل، فالتيار الوطني يريد ان يكون له مرشحاً مارونياً في الشوف واخر ارثوذكسياً عن عاليه، على الرغم من ان رئيس التيار جبران باسيل لم يكشف عن اوراقه من المرشح، والا سيصبح عندها التحالف بين جنبلاط والتيار الوطني الحر امراً مستبعداً، خصوصاً ان التيار يرى ان له حضوراً مقرراً واساسياً في هذه الدائرة ولن يتخلى عن اي من المقعدين بسهولة.

3- بينما «القوات اللبنانية تدفع هي ايضاً ليكون لها مرشحين في الدائرة الاولى النائب جورج عدوان عن الشوف والثاني انيس نصار عن المقعد الارثوذكسي في عاليه، بعد ان اعلن سمير جعجع عن ترشيحه قبل ايام، ثانيا النائب جنبلاط يريد الابقاء فقط على مقعد النائب عدوان، كذلك يريد حزب الكتائب ان يعيد ترشيح النائب فادي الهبر عن المقعد ذاته سواء في حال انضمام الكتائب الى اللائحة، او عدمها، خصوصاً انها تعتبر ان نسبة الاصوات لدى الحزب في عاليه اكبر بكثير مما لدى القوات.

4- الامر ذاته بما خص رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير طلال ارسلان الذي يريد ان يكون معه في اي لائحة سواء مع جنبلاط او غيره مرشحاً ارثوذكسياً هو النائب السابق مروان ابو فاضل عن عاليه.

5- بما خص حزب الكتائب فرغم ان مصادره تعتقد بامكانية التحالف مع اللقاء الديموقراطي، الا ان المصادر المعنية في هذه الدائرة تشير الى ان تحالف الحزب الاشتراكي مع «القوات» شبه مؤكد وبالتالي فموضوع ادخال النائب الحالي فادي الهبر في اللائحة الائتلافية امر شبه مستبعد الا اذا وافق الكتائب على ادخال احد المرشحين الموارنة عن عاليه بديلاً عن الهبر في ظل تمسك «القوات» بترشيح انيس نصار.

لهذا تلاحظ المصادر ان مسألة اقامة تحالف من مجموعة قوى سياسة في هذه الداذرة مستبعد جداً ويكفي الصراع حول المقعد الارثوذكسي بين اربعة قوى من عاليه هي التيار الوطني الحر والقوات وحزب الكتائب والحزب الديموقراطي حتى يتبين صعوبة الوصول الى لائحة توافقية.

ومن هنا تبدو المصادر شبه جازمة بان ما لا يقل عن ثلاثة لوائح الى ان تصل الى خمسة ستكون في هذه اللائحة، الاولى في احسن الاحوال من اللقاء الديموقراطي و«القوات» والمستقبل والثانية من التيار الوطني الحر والحزب الديموقراطي والحزب السوري القومي الاجتماعي وشخصيات اخرى يرجح ان يكون من ضمنها رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب والنائب السابق زاهر الخطيب ومرشح من آل عويدات، اما اذا بقي وهاب خارج اللائحة فهو سيتحالف مع شخصيات مستقلة وربما مع بعض الاحزاب لتشكيل لائحة غير مكتملة عندها لا يستبعد ان تتمكن هذه اللائحة من خرق اللائحتين الاولى والثانية، كما ان لائحة التيار الوطني الحر والحزبين الديموقراطي والقومي، مرجح لها ان تخرق اللائحة الاولى بما لا يقل عن ثلاثة مقاعد، وان كانت الترجيحات تعطي جنبلاط خمسة مقاعد في دائرة عاليه – الشوف بينهم نائبان او ثلاثة من الدروز.