IMLebanon

مجرد حكايات لا أكثر

ماذا يقول العائدون الى الكتاب؟

هل يرجعون الى قصص ألف ليلة وليلة؟

أم يفتشون عن مخارج لا عن أزمات؟

ويشدد روّاد الكتب، أنهم دأبوا على رواية محاضر، لا وقائع!!

كان الأديب مصطفى لطفي المنفلوطي يكشف استخدام الرموز.

وفي احدى المرات، كان المنفلوطي حريصاً على تسجيل المعلومات.

مع انها حلقات، لا مجرد أخبار.

وفي غالب الأمور كان ايراد المعلومات مجرد حكايات لا أكثر ولا أقل!

وفي احدى المرات، حرص المنفلوطي على ايراد ما لا يريد ايراده، لكنه اعتذر في طلب المقال عن أخطائه.

كان الأديب المصري الشهير، حريصاً على الوقوف أمام الأسير.

لكنه أراد أن يكون سره طاغياً حتى في الاستشهاد.

وفي النهاية، عرف أن يكون الاستشهاد نصراً للمعلومات لا افتئاتاً عليها.

ولذلك طفق المفكر العربي، يدور حول الحقوق، حتى كان له ما أراد: أديباً يكتب ويستشهد بما يورد من معلومات.

وفي غالب الأحيان، رجع الى المبادئ، وصاغ منها وقائع ومعلومات.

كان الأديب اللبناني يحرص على القول إن الاستاذ رئيف خوري يورد الشواهد والأمثال، الا انه في كتاب الامثال يزرع الافكار، ولا يخرج على الشواهد التي اقتبسها من بلدته بصاليم في جبل لبنان.

***

كان النقيب عفيف الطيبي، يكتب في الصحافة، على ان الكتابة مأخوذة من الحوار على الحريات.

لكنه حرص على ان الصحافة تورد مقالات مفادها ان الحرية في حداد.

الا ان الكتابة، لا تبصر النور اطلاقاً، اذا كانت الحريات مريضة.

وفي دورة الحياة، عرف نقيب الصحافة أن الحرية لا تموت.

وان المواجهة لا تعدو كونها عقيمة اذا ما كانت سلطاتها مريضة.

***

كانت الحريات صعبة، لكنها لم تكن يوماً عقيمة.

ولعل البقاء في الحريات، هي الانتصار الكبير في المعركة.

وهذا ما جعل الحرية عنواناً مشرقاً للجميع!!

في حومة الحرية، تبقى الحريات عنواناً لا بد منه، لصناعة العصر الحديث.

وهذا ما ينبغي للوطن أن يشهد مبادئ الحق.

وربما يكون الحق، هو الطريق الى الحريات، يوم تغيب أو تزول!

ولعل الحريات هي عنوان المعركة في كل آن.

كان الاستاذ رفيق علي احمد يشدد على ان المواجهة بين الحرية والواقع، من اكبر التحديات في العصر الحديث.

ولعل الايمان بأن الاحصاء هو أكبر برهان على ان الحرية ميدان اصيل، لوجدان الانسان، للحرص على مبادئ الحق، ذلك ان الكرامة هي عنوان اصيل في ظل المجتمعات.

ولعل الشهامة تبقى عنواناً للأصالة السياسية والوجدان.

وهذا هو عنوان الجزء الاكبر من المعركة.