IMLebanon

القلمون… ليست القدس

قامت الدنيا ولم تقعد على معركة القلمون.

سماحة السيّد قال انتظروا عندما يذوب الثلج ويظهر المرج، هناك معركة عسكرية كبيرة تنتظرنا، معركة تحرير القدس… عفواً هذا ما ظننت عندما سمعت سماحته يبشرنا بمعركة تحرير القدس، عفواً تحرير القلمون، ولم يكتفِ سماحته بالتبشير بمعركة تحرير القدس بل زاد الطين بلة وزير الخارجية السابق للجمهورية الاسلامية الإيرانية، وعفواً يجب أن يعيدوا النظر في التسمية، فيجب أن يُقال دولة ولاية الفقيه وذلك أسهل للفهم وللعقل وللمنطق! على كل حال هذا شأن يخص الايرانيين، عفواً الفرس… لا تنسوا الامبراطورية الفارسية!

علي أكبر ولايتي بقضه وقضيضه وبعدما أصبح المستشار الاول للمرشد الأعلى والأغنى ثروة في العالم الذي تبلغ ثروته حسب مجلة «Forbus» المتخصصة بالأغنياء في العالم وعلى ترتيبهم حسب ثروتهم إذ بلغت ثروة المرشد الأعلى لوحده (من دون مساعديه ومستشاريه وأعوانه 95 مليار دولار)… علماً أنّ الثورة التي يحكمون بإسمها جاءت بسبب أنّ شاه إيران، الامبراطور محمد رضا بهلوي كان يسرق أموال الدولة الفارسية.

جاءنا السيّد علي أكبر ولايتي وتكلم من على منبر رئيس الحكومة اللبنانية، بعد مقابلته دولة الرئيس تمام بك سلام وبعدما أفرغ ما عنده من نصائح حول وجوب أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية (طبعاً لأنّ الرئيس سلام هو الذي يعرقل انتخاب الرئيس) وبعد الكلام عن إسرائيل أنها عدوّة وبعد الكلام على الموضة الجديدة اليوم ألا وهي التكفيريون… نعم هؤلاء المواطنون السوريون الذين يدافعون عن وطنهم وأرضهم وبيوتهم وأعراضهم وحياتهم هؤلاء بنظر السيّد علي أكبر ولايتي هم تكفيريون أما الرئيس بشار الاسد الفارسي الذي ليس له علاقة بالعرب والعروبة والإسلام هو العربي الأصيل؟!. علماً أنني لا أظن أن أي بشري في العالم عنده الحد الأدنى من الانسانية يمكن أن يفعل ما يفعله الأسد بشعبه.

على كل حال جاء سعادة علي أكبر ولايتي ليهنئ المقاومة على الانتصار الكبير «المؤزر» كما قال الذي حققته في القدس، عفواً في «القلمون»…

يا سعادة السيّد علي أكبر ولايتي القلمون ليست القدس، لقد ذهب المقاومون الذين حرروا لبنان من العدو الاسرائيلي ليقوموا بعمل شنيع تجاه الشعب السوري… هذا عمل سوف يندمون عليه بالنيابة عن ولاية الفقيه، ولكن حسب أوامره يقوم المقاومون بقتل الشعب السوري في بيوته داخل الأراضي السورية وليس في فلسطين المحتلة!

الشيعة يقتلون السُنّة بأوامر من ولاية الفقيه!

والسؤال الكبير: ماذا بعد احتلال الشيعة للقلمون، هل يستطيعون أن يبقوا فيها؟ ألم يحتلوها العام الماضي؟ ليس المهم احتلال القلمون الأهم هو المحافظة عليها، وهنا أذكّر أهل المقاومة بأنّ الاسرائيليين احتلوا لبنان في العام 1982 ودخلوا العاصمة بيروت بعد حصار دام 100 يوم ولكنهم هربوا منها بعد 3 أيام وأذكر بعملية أوّل مقاوم الشهيد خالد عليوان الذي أعدم 3 ضباط إسرائيليين في الـ wimpy…

يا أهلنا في لبنان… يا شركاءنا في الوطن… يا أهل الشيعة… استفيقوا، لا تكونوا أدوات في يد المشروع الفارسي…

أنتم عرب، أنتم مسلمون، الفرس لا يحبون الاسلام، الفرس لا يحبون العرب.

مصلحتكم ومصلحة أولادكم وشعبكم هنا في محيطكم العربي وليس في المحيط الفارسي.

إنّ اللبناني الذي يريد أن يجد عملاً لا يذهب الى طهرن أو الى قم بل يذهب الى جدة وإلى الرياض وإلى الكويت وإلى أبوظبي وإلى دبي وإلى قطر وإلى البحرين…