Site icon IMLebanon

شمعون لـ”الديار”: التمديد لقائد الجيش كان ضرورةً وكذلك الإستحقاق الرئاسي إلحاح داخلي وخارجي على انتخاب رئيس مطلع 2024 

 

 

في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن حراكٍ سيطبعُ مطلع العام الجديد ومحوره انتخابات رئاسة الجمهورية، يكشف النائب كميل شمعون، عن  تحولٍ في المشهد السياسي لجهة تحريك الملف الرئاسي، مؤكداً على أنه “من غير المقبول أن يستمر الفراغ في رئاسة الجمهورية لمرحلة طويلة وإلى أبد الآبدين، فمن الضروري أن تبادر كل الأطراف السياسية، وفي أقرب موعدٍ زمني ممكن، من أجل انتخاب الرئيس العتيد ووضع حدٍ لهذه المراوحة القاتلة والتي لا تعني إلاّ المزيد من الإنهيار على كل المستويات، وبالتالي تعميق المأزق السياسي والإقتصادي والإجتماعي في البلاد، التي تواجه بالدرجة الأولى أخطاراً كبيرة نتيجة استمرار التهديد الإسرائيلي بالمزيد من الإعتداءات على لبنان”.

 

وفي حديثٍ لـ”الديار”، لا ينكر النائب شمعون، بأنه “من غير الجائز، أن يتكرر في العام المقبل، مشهد جلسات الإنتخاب الرئاسية السابقة في المجلس النيابي، حيث كان البعض يبادر إلى تعطيل النصاب، من خلال ترك بعض النواب لمقاعدهم في القاعة العامة، قبل استكمال العملية الإنتخابية، ذلك أنه ولو أن النواب كانوا يحضرون ويشاركون في مستهل الجلسة الإنتخابية، إلاّ أنهم كانوا يتركون الجلسة رغم أن القانون ينصّ على عقد جلسات متتالية حتى انتخاب الرئيس، وهو ما لم يحصل منذ بداية جلسات الإنتخاب في البرلمان”.

 

وأمّا لجهة إمكانية اعتبار جلسة المجلس النيابي العامة الأخيرة والتي تمّ خلالها التصويت على تمديد مهام قادة الأجهزة الأمنية، بمثابة “بروفا” لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، فيقول النائب شمعون، إنه يتمنى “تطبيق هذا المشهد بكل تفاصيله لجهة الوعي والحسّ الوطني في مقاربة الإستحقاق الرئاسي، الذي بات يمثّل أيضاً ضروةً قصوى، كما كان التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، يمثل أيضاً ضرورةً قصوى، وذلك خصوصاً في ظل الظروف الحالية وغياب رئيس الجمهورية، والذي كان من المفروض أن يسمّي قائداً للجيش، ولكن بالطبع وفي غياب الرئيس، لا يجوز أن يقوم أي طرف أو جهة بتسمية قائد الجيش الجديد”.

 

ورداً على سؤال حول المواقف المعلنة من أكثر من رئيس كتلة نيابية كما من بعض النواب حول الملف الرئاسي والتي لحظت تبدلاً في الإتجاهات، يكشف النائب شمعون، عن “حصول تغيير بنتيجة الإلحاح على الصعيدين الوطني الداخلي أو الخارجي الدولي لكي تحصل انتخابات رئاسة الجمهورية، لأن المماطلة والمراوحة والشغور، لا يخدمان مصلحة أي طرف داخلي أو خارجي، وبشكل خاص اللبنانيين، فالبلد بات على حافة المزيد من الأزمات بسبب الجمود التام، ومن المعروف في الحياة، أن من لا يتقدم ويراوح مكانه، يكون يتراجع حكماً”.

 

وعن التواصل مع الأطراف السياسية وتحديداً مع تيار “المردة” بعد الإجتماع الأخير وتأثيره على الملف الرئاسي، يقول النائب شمعون إن “رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مستمر بترشيحه للرئاسة، ولكن لا نعرف من سيدخل على الخط في المرحلة المقبلة الفاصلة عن تحديد موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في العام الجديد”.

 

وعلى مستوى ما يُطرح حول مبادرة لرئيس مجلس النواب نبيه بري على هذا الصعيد، يوضح النائب شمعون، أنه سمع بهذا الطرح ويأمل أن “يكون هذا الطرح جدياً وأن يؤدي إلى حصول انتخابات وليس تعيين”.

 

وعن التواصل بين الكتل النيابية بهدف الوصول إلى إنجاز الإستحقاق الرئاسي، يشدد النائب شمعون على أن “التواصل يتمّ بين الجميع من أجل الوصول إلى حل، وليس من الضروري أن تكون جلسة تشاور بكل معنى الكلمة ولكن ما من أي طرف بعيد عن الآخر على الساحة السياسية خصوصاً إذا توافرات النوايا الصادقة لإنقاذ لبنان من الشغور الرئاسي”.

 

وأمّا بالنسبة لأجواء المعارضة، يكشف النائب شمعون أن “ما من مرشّح في الوقت الحاضر نستطيع أن نقول أنه مرشحنا، ولكن علينا ترقب مسار الوضع الإقليمي، لأنه بالنتيجة نحن في بلد ديمقراطي وعلى من يفوز بغالبية الاصوات النيابية، أن يُنتخب رئيساً في العام المقبل والذي أتمنى أن يكون عاماً جيداً وأن لا يحمل إلاّ الخير لكل اللبنانيين”.