IMLebanon

ذكرى كرامي: التحالف مع قاتله غصّة

تحلّ الاثنين المقبل الذكرى الـ 28 لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق رشيد كرامي تحت شعار «لم نسامح ولن ننسى»، الذي رفعته عائلته ومناصروه منذ اليوم الأول لاغتياله. عائلة «الأفندي» وقاعدتها الشعبية لم تتراجع عن اقتناعها بأن قاتله هو قائد القوات اللبنانية سمير جعجع الذي أدانه المجلس العدلي، وأن خروج الأخير من السجن «بموجب عفو في ظرف سياسي معين لا يعني براءته» وفق الوزير السابق فيصل كرامي.

ما يُميّز الذكرى هذا العام أنها المرة الأولى التي تحل فيها بعد وفاة الرئيس عمر كرامي مطلع السنة، ما جعل المهمة ملقاة كلياً على عاتق «أبو رشيد» الذي قال لـ»الأخبار»: «أشعر هذا العام بفراغ حقيقي. العام الماضي، بعدما ألقيت كلمتي في المهرجان، توجهت إليه لأعرف رأيه وانطباعه. اليوم، تغير ذلك. لكن مسيرة العائلة مستمرة، والأهداف السياسية التي رسمت منذ أيام جدي لن أحيد عنها». وأوضح أنه سيكتفي في المناسبة بتلاوة بيان «مستوحى من الثوابت الوطنية والقومية لجدّي وعمي ووالدي، وسأوجه دعوة لتجنب الصراعات التي لن يكون لبنان بمنأى عنها إلا بوحدته الداخلية». وعزا عدم تنظيم مهرجان سياسي وشعبي بالمناسبة إلى «دقة الوضع الأمني بالدرجة الأولى، نتيجة الأحداث في سوريا والعراق وتداعياتها على الساحة اللبنانية».

وعما إذا كان تقاربه مع الرئيس سعد الحريري أخيراً يؤثر فيه تحالف الأخير مع جعجع، أجاب كرامي: «علاقتي مع الحريري أمر واقع قائمة على البراغماتية، إلا أن تحالفه مع جعجع يترك في القلب غصّة، لأن رشيد كرامي لم يكن إنساناً عادياً في تاريخ طرابلس ولبنان». وأضاف: «لا أحد يستطيع أن ينكر وجودنا السياسي، أو أن يتجاوزه، سواء كنا في السلطة أو خارجها». ولفت الى ثلاثة استحقاقات شهدتها طرابلس أخيراً رسخت زعامة آل كرامي، أولها انتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى التي تحالف فيها مع الرئيس نجيب ميقاتي والنائب محمد الصفدي والنائب السابق جهاد الصمد، وحققوا فيها نتائج لافتة جعلت تيار المستقبل يخرج بعضو واحد (من المنية) من أصل سبعة. والاستحقاق الثاني هو الانتخابات الفرعية في نقابة أطباء طرابلس التي فاز بها مرشح كرامي بالتزكية، بعد تحالفه مع ميقاتي. والاستحقاق الثالث تمثل في خوض كرامي أخيراً انتخابات الاتحاد العمالي العام في الشمال متحالفاً مع ميقاتي والنائب سليمان فرنجية والتي أحرزوا فيها فوزاً كاملاً.