Site icon IMLebanon

الكتائب ينهي انتخاباته: تنفيذ الاتفاق مع نديم

مرّت المرحلة الثانية من انتخابات المكتب السياسي لحزب الكتائب أمس بهدوء. المنافسة لم تحتدم بين المرشحين كون النتائج كانت محسومة قبل أسبوع من الموعد المُحدد. الانتخابات على المراكز الستة من المكتب السياسي كانت ترجمة لبنود اتفاق «المصالحة» بين رئيس الحزب سامي الجميل والنائب نديم الجميل.

رئيس الحزب، نائباه و16 عضواً من المكتب السياسي اجتمعوا أمس في البيت المركزي في الصيفي لانتخاب «رفاقهم». الجلسة اقتصرت على انتخاب الأعضاء الستة، وأدارها الأمين العام ميشال خوري «وكانت رسمية ومُختصرة». الستارة والصندوق الانتخابي كانا حاضرين في هذه المرحلة أيضاً. أما عملية الاقتراع وفرز الأصوات وإعلان النتائج فلم تستغرق أكثر من نصف ساعة، على العكس من المرحلة الأولى. ألغيت ورقتان من أصل الـ19 وتراوحت الأصوات التي حصل عليها المرشحون ما بين 11 و16. أما «رأس اللائحة» فكان المُرشح أسعد عميرة. المرشح جورج شعنين الذي اعترض «المقرّبون من سامي» على إعادة ترشحه نال 11 صوتاً. إضافة الى هؤلاء انتُخب كل من: ريتا بولس، سيرج أبو حلقة، ميرا واكيم والياس الأسمر.

الاقتراع وفرز

الأصوات وإعلان النتائج لم تستغرق أكثر من نصف ساعة

«مزعوج جدّاً، فهذه هي المرة الأولى التي أنتخب عكس قناعاتي… هناك سلّة واحدة علينا أن نقبل بها. ولكن اذا أردنا أن ننظر الى الصورة بكادرها الواسع نجد أن هذه النتيجة هي تفاصيل في اللعبة الكبرى، رغم أن القاعدة التي أسقطتهم في المرحلة الأولى لن تُحبذ وجودهم»، يقول أحد أعضاء المكتب السياسي عقب انتهاء الانتخابات، في وقت أصرّ فيه آخرون على إشاعة أجواء إيجابية: «الجلسة كانت جيّدة وغير صحيح عدم وجود معركة، فالفارق لم يكن كبيراً بين آخر الرابحين وأول الخاسرين».

حاول الكتائبيون امتصاص غضب حزبيي المناطق الذين لم يكونوا ممثلين: «بولس تُمثل الشوف بعد أن سقط مستشار الرئيس ساسين ساسين، وواكيم من الجنوب، وأبو حلقة من بيروت. هكذا نكون أمّنا تمثيل جميع المناطق، إضافة الى الثلاثة المجبورين بهم من أجل نديم».

طرف «الاتفاق» الثاني، نائب الأشرفية، لم يحضر جلسة أمس لأنه لا يحق له التصويت، ففضّل متابعتها من بعيد. تنقل مصادره عنه أن «الأجواء كانت تمام. هو يؤمن أن شعنين يستحق مركزه، وأبسط الإيمان أن نُكرمه، فهو كان دائماً الى جانب الشيخ». أما حديث البعض أن الاتفاق بين «ابنَي العم» فرض عليهم مرشحين معينين، فتقول المصادر: «معليش بيعملوا كتير إشيا عكس قناعاتهم».