Site icon IMLebanon

الكتائب: نديم يعارض وسامي يناور

في الجلسة المغلقة مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، الجمعة الماضي، اعلن رئيس حزب الكتائب سامي الجميل رفض حزبه ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة. لم يكن قد مر اسبوع على لقاء الجميل الرئيس سعد الحريري في باريس، حين ابدى موافقة مشروطة على ترشيح زعيم المردة. وبين الموقفين، لم تتوقّف الاتصالات بين بكفيا وبنشعي.

مصادر حزب الكتائب تجزم بأن الجميل مقتنع بأن ترشيح فرنجية «أفضل له»، وانه يمكن استخدامه «لمواجهة التهميش الذي سيواجهه حزبه في حال انتخاب العماد ميشال عون رئيساً، وخصوصاً في ظل ورقة النوايا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. أما موقفه المستجد الرافض، فـ «ليس أكثر من مناورة مؤقتة لتنفيس الغضب من دعم فرنجية، ليس بين المسيحيين فحسب، بل في قواعد الكتائب أيضاً». وتستعين هنا بتصريحات رئيس الكتائب في بكركي عن «ملاقاة في منتصف الطريق على المرشح أن يقطعها وأن يكون برنامجه متوافقاً مع مبادئنا». وفرنجية والجميل «قطعا بالفعل منتصف الطريق بنقاش العهد المقبل خلال جلساتهما المفتوحة».

موقف الجميل يلقى معارضة كتائبية يتصدّرها ابن عمه نديم، الذي رأى في حديث الى صحيفة «لوريان لو جور» أن ترشيح فرنجية «مقتل لثورة 14 آذار ولشهدائها ولقيمها». وتقول المصادر إن نقاشاً حاداً وقع بين ابني العم أمام أعضاء المكتب السياسي على خلفية دعم فرنجية، ففيما رأى نديم أن «بيننا وبينه دما واقتتالا ومعارضة»، أشار سامي إلى «أننا قاتلنا وقوتلنا وخلصنا. مش رح نضل واقفين عند الماضي».

الخلاف حول فرنجية فتح شهية المعارضة الكتائبية الداخلية للتعبير عن الإستياء من أداء الشيخ سامي التنظيمي. يومي السبت والأحد الماضيين، تنادى أكثر من 40 كتائبياً من الهيئات الإغترابية في بلجيكا والسويد وبريطانيا وفرنسا، ودعوا الى «مؤتمر كتائبي معارض لسياسة الجميل في الحزب». معربين عن اعتراضهم على «استفراد الشيخ سامي بالرأي وحصر القرار والمشورة في حلقة ضيقة من أصدقائه واستبعاد رموز الحزب». و»الطامة الكبرى» في رأي هؤلاء دعم انتخاب فرنجية. وبحسب مصادر مشاركة، خرجت عن المؤتمر توصيات عدة حول «الديموقراطية المفقودة واستفراد الجميل وفريقه بالقرار والتوجهات». تلك التوصيات، ستسلم نسخة منها إلى سامي ووالده الرئيس أمين الجميل، مرفقة بطلب للحوار حول الشكاوى المطروحة. و»بناء على موقفهما، تحدد الخطوات المقبلة».