عند الرابعة من بعد ظهر اليوم تبدأ الخلوات المفتوحة للمكتب السياسي الكتائبي لمتابعة التطورات في الملف الرئاسي وإعلان النائب سعد الحريري تبني ترشيح النائب ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية.
وكان قد سبق ذلك، زيارة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل للحريري الذي «أعرب عن تقديره واحترامه للحزب وتفهمه لأي موقف سيتخذه الكتائب من دون أن يُمارس أي ضغط لأنه سبق أن جربنا»، استناداً إلى مصادر كتائبية.
التسوية الرئاسية دخلت مراحلها الأخيرة، وحزب الكتائب يُصرّ على عدم الالتحاق بها، تماماً كما رفض سابقاً أن ينضم إلى التفاهم بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، مفضلاً الالتحاق بلقاء الجمهورية مع الرئيس السابق ميشال سليمان، وكأنه بذلك يُخرج نفسه نهائياً خارج كادر الصورة ليحصر نفسه في مربع صغير. لا ينظر الكتائب إلى الأمر من هذا المنظار، «التجار يُفكرون من هذا المنطلق، ولكن نحن موقفنا مبدئي»، مذكرين بأنه «نحن الذين تخلينا عن ثلاثة وزراء داخل الحكومة»، الحقيقة أنه تبين أنه كان تخلياً عن وزارة الاقتصاد والوزير آلان حكيم فقط! حتى الساعة «لا تبديل في الموقف. نحن معارضة مع أنفسنا وليس مع نبيه بري». وتسأل المصادر: «ما الذي تبدل حتى نُغير نحن؟»، وتعيد التذكير بأنّ معارضتها انتخاب عون رئيساً للجمهورية ناتجة من «وجود مشروعين سياسيين متناقضين. هناك الموقف من حزب الله ورفض تسليم البلد له وطبيعة العلاقة التي ستكون مع المجتمع الدولي». إضافة إلى ذلك، هناك اعتراض على «مبدأ الاتفاقات الثنائية التي تركب». هل مشكلتكم أنكم لستم جزءاً منها؟ «عيب هذا الكلام»، تردّ المصادر. وتضيف: «حين زارنا وفد من التيار الوطني الحر وتحدث الوزير الياس بو صعب عن أن التفاهمات يجب أن تشمل كل اللبنانيين، خصوصاً من يمتلكون تمثيلاً أساسياً، فكان ذلك من منطلق أننا أقوياء». وتكشف المصادر الكتائبية عن «محاولات تقوم بها كل القوى لنكون جزءاً من التفاهمات، ولكن نحن ليس بسهولة نتراجع ولن نتراجع».