Site icon IMLebanon

كسروان: عطاالله أوّل، و«المناضلون» ينتظرون

وصول رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى ملعب فؤاد شهاب ــ جونية، كسر جو «الملل» في قضاء كسروان. بذّة «صاحب السعادة» المحامي نعمان مراد الرسمية، تلفت نظر باسيل. «قالولي جايي الوزير، قلت عيب لازم البس كرافات»، يجيب «الإكسلنس» مراد رئيس حزبه.

صافح باسيل المرشحين الثمانية، قبل أن يعود لـ«التنكيت» مع مراد: «العالم بتدفع حقها تا تحمل لقب سفير ووزير، انت الكل بعيطلك إكسلنس هيك ببلاش». الردّ جاء على القدر نفسه من اللؤم، «لهيدا السبب صرت خايف عا حالي منك».

مزاح ما قبل اقفال صناديق الاقتراع عند الخامسة عصراً، صار حقيقة بعد فرز الأصوات، فحلّ مراد رابعاً (168 صوتاً) بفارق 160 صوتاً عن أول المتأهلين للمرحلة الثانية، وهي الاستطلاع الشعبي. شكلياً، لم يخرج المحامي العتيق من السباق العوني. بيد أن حظوظه ليكون أحد المرشحين الملتزمين على لوائح «التيار» في كسروان باتت أصعب. لم يكن الوحيد الذي يلقى هذا المصير، فمرّة جديدة يعجز «المناضلون» في تيار كسروان عن التقدم في صناديق الاقتراع، ليدخلوا مرحلة انتظار قرار القيادة بعد استطلاع الرأي الشعبي.

كسروان، خزان التيار الوطني الحر في الانتخابات، سجلّت أمس ثاني أدنى نسبة مشاركة في الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشحين النيابيين فبلغت 58٪. أمور عدّة تُبرر ذلك، أولاً غياب نائب عوني يُضفي عامل المنافسة. ثانياً، هي رسالة من الناخب العوني بأنه ليس بـ«التاريخ النضالي» وحده يُصنع النواب. ثالثاً، عدم وجود معركة حقيقية بين المرشحين وانتماء سبعة منهم إلى جبهة واحدة، وستة منهم إلى منطقة الفتوح مع غياب مرشح من الجرد، ما أدّى إلى غياب الحماسة. 1164 صاحب بطاقة برتقالية اقترعوا بأغلبيتهم لمصلحة المحامي أنطوان عطاالله (328 صوتاً)، وخلفه حلّ كل من توفيق سلوم (213)، جوزف بارود (182)، نعمان مراد (168)، ميشال عواد (118)، ايلي زوين (70)، بيارو خويري (66) ومنصور حجيلي (19) ابن حارة حريك الذي «حرمه» الحاصل الانتخابي (49 صوتاً) من التأهل إلى المرحلة الثانية. يختلف عطاالله عن بقية المرشحين بأنه أولاً «وافد» حديث العهد إلى التيار، لكنه تمكن من فرض وجوده عبر الخدمات والتواصل مع الناس؛ وثانياً، كان في الانتخابات الداخلية ضدّ لائحة منسق هيئة القضاء جيلبير سلامة.