Site icon IMLebanon

كسروان ـ جبيل وخناجر المرشحين داخل اللائحة

 

هو القانون النسبي نفسه الذي يفرض شروطه السيئة حتى على الحلفاء من داخل اللائحة نفسها وفق مقولة «يا رب نفسي» وفقاً للمصالح الشخصية بعيداً عن اي برنامج لم يقنع في المقام الاول لا المرشح ولا الناخب على حد سواء، وما الشعارات التي يتم رفعها في الشوارع وبين الاحياء سوى استمرار لمفاعيل القانون الاكثري الذي كان يشهد غاية في صعود المرشحين ولكن وفقاً للنسبي الجديد، فان معظم المراقبين للانتخابات القادمة لا يجدون فيها اي مبرر ما دام الكل يعرف الجميع، وبالتالي اصبحت «موضة» قديمة بالامكان الاستغناء عنها وخصوصاً في وجود وسائل التواصل الاجتماعي التي تغني عن هذا الامر.

يقول مرشح في دائرة كسروان – جبيل ان الصوت التفضيلي يمثل له ارباكاً حتى مع حلفائه داخل اللائحة وفقاً للانا الحاصل في استحواذ الاصوات التفضيلية والتي يعتبرها «لوتو» المعركة الانتخابية والجميع يتراكض نحوه مع العلم ان شخصاً واحداً المطلوب نجاحه لذلك فانه ليس من المهم ان نطل على الناس بلائحة مكتملة فيما عناصر التفجير منها وفيها وداخلها بفعل هذا العامل التفضيلي الذي سيولد نزاعات وعداوات ان كان خلال المعركة او بعد النتائج وذلك يقول هذا المرشح انه من المستحيل تشكيل تكتلات نيابية واسعة ومتضامنة على خلفية النتائج التي لن تحصد سوى متخاصمين فيما بينهم لا يجمعهم اي برنامج انتخابي ولا اي تطلعات مستقبلية للناخبين من اجل خدمتهم وبالتالي المصالح، هي التي تتحكم بالتحالفات، في حين ترى مصادر نيابية حالية في دائرة كسروان – جبيل اننا سنرى العجائب جراء هذا القانون «العدواني» والذي يدخل الخصومة الى داخل بيت كل مرشح اراد ذلك او لم يشأه.

وتلفت هذه المصادر الى ان القانون العجيب احدث من خلال عملية تطبيقه سلسلة من العجائب بحيث اختلطت قوى الثامن من آذار مع اركان في الرابع عشر من آذار ولم تعد هناك اهداف لكل فريق سوى ايصال مرشحيه بعيداً عن اي تفاهم سياسي، وتشير الى ان الانتخابات هذه المرة مختلفة في اساسها عن المرات السابقة حيث القى القانون النسبي بثقله على امكانية كبيرة لتلاقي الاضداد، ولكن الى حين والامثلة في هذه الدائرة التي يغلب عليها الطابع المسيحي في كسروان وجبيل ان ظهور اللوائح يدل على عوز كبير اذا ما تم استعراض الوجوه فيها وكل الامر يتلخص بامكانية تحصيل الحاصل الانتخابي ان كان على اللائحة ككل او من خلال الصوت التفضيلي الاسهل في نظر هذه المصادر لتقول ان امكانية النجاح من خلال حاصل اللائحة ككل امر مستحيل لجميع الاعضاء وحكماً سيسقط اكثر من ثلثها هذا اذا ما تم اعتبارها من اللوائح القوية اما الباقي من اللوائح الاضعف فسوف يشكل العديد من المرشحين عيداناً من الكبريت تشتعل فقط للاضاءة على المرشحين الاقوياء وهذا ظاهر من خلال كافة تشكيلات اللوائح التي يعرف العديد من داخلها انهم لا يمكن ان يصلوا الى المجلس النيابي وفقاً للقانون النسبي الذي لا يسمح لأي لائحة كاملة بالاستحصال على كامل اصوات الدائرة للنجاح.

وتعطي هذه المصادر امثلة عن الوضع القائم في كسروان وجبيل بحيث على سبيل المثال كان من الطبيعي ان يتحالف الوزير السابق الشيخ فريد هيكل الخازن مع النائب السابق منصور غانم ولهما أكثر من لقاء في هذا المجال، الا ان دوافع القانون الجديد وحتمية التطلع نحو الفوز فرضت خيارات اخرى وكذلك كان من المفترض ان يتحالف زياد الحواط من جبيل مع الوزير السابق زياد بارود من كسروان والمهندس نعمت افرام، الا ان حيثيات النسبية تحتم خيارات اخرى لان القانون الجديد هو قانون تم قياسه على مقياس الاحزاب ولذلك اضطرت الشخصيات هذه وغيرها الى التوجه الى حزبي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية باستثناء الخازن الذي يتعامل مع التشكيلة لدخول المستقلين فيها وهذا خياره بعد عدم التلاقي مع الاحزاب مع العلم انه تبين لهذه المصادر ان الاحزاب نفسها اضطرت الى التعاون مع المستقلين نظراً لدقة الموقف وهيبة القانون والخوف منه، ولا تخفي هذه المصادر ان اللوائح في كسروان بمجملها اخذت الكثير من الاخذ والرد ومنها ما ينتظر استكمال المشاورات التي ستطول حسب الواقع القائم.